أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى غازي الأميري - الظّلمُ ظَلامٌ حالكٌ مُخِيف














المزيد.....


الظّلمُ ظَلامٌ حالكٌ مُخِيف


يحيى غازي الأميري

الحوار المتمدن-العدد: 7116 - 2021 / 12 / 24 - 03:32
المحور: الادب والفن
    


1
الظُّلمُ ظَلامٌ مُخِيف
الظّلمُ قَبيح
سَيء بَغيض
شائِن رَزيل رَذيل
فَكيفَ إذا مكثَ طوِيلا
وَباتَ مشرعناً وَمُصانا
باسم الشَّرع وَالقانون
وممهورٍ بختمِ السّلطان
وَمفروضٍ عَلى الرِّقاب
تَحتَ مُسمى (الدستور)
2
الظالِمُ روحٌ شريرةٌ لمجرمٍ
يعشعشُ فِيها الظَلام
لا يهدأ مِنْ تأجيج دورات العُنف
لا تَردعهُ تَهديدات وَتَحذيرات
العَارِفُ
القَدِيرُ البَصِير
يَزهُو بجِنُونِ العَظَمَةِ *
يَتبخترُ أَميرُ الحَربِ
بَينَ الضِّياع وَالقِّلاعِ وَالحصون.
قَلِقُ الاِتِّزان
مُشَتتُ الأفكار
متوجساً وَجلاً مِنْ الجَمِيع
يدهُ عَلَى الزِنَاد
مَهموماً بحركةِ أرصدةِ أموال السُّحت
محاطاً بسورٍ مَتين
بمئاتِ المُنتفعين
مِنْ فقهاءٍ وَوعاظِ السّلاطين
مَحروساً
بحشدٍ مِنْ العَسَسِ المأجورِين
المُدججين بالحقدِ وَالحرابِ
وبكواتمِ صَّوتٍ
للموتِ الزؤام
3
مِن منفايَ الاضطراريّ
فِي أقصى شمال الأَرضِ
مذهولاً أحدقُ بالتلفاز
لمَشاهدِ الموتِ وَالعَسفِ
وَأنا أصغِي بألمٍ وحزنٍ
لأخبارِ تَغول النَهبِ
لأُمَراءِ أحزاب الطوائف
تجار أزمات الفوضى وَالحَرب
وَفرضهم بالنّارِ وَالتدليس وَالبَطش
لنَهج الذلِّ
وَالجورِ وَالحِرمانِ
عَلَى عَوامِّ الشَّعب **
تحزنُ عَيناي
وهيَّ تخزن الدموع
فاهرعُ إلى النافذةِ
المُشرعةِ للسَّماء
وَقلبي المفجوع يُردِد:
أيُّها الظّالِمُ
أيُّها الغارقُ
بالانتقام وَالسبيّ وَالدم
ألمْ تَعلمْ؟
إنَّ الظلمَ مَكروه
وإنَّ الظالِمَ مَذمومٌ مَخذول
(وَاللهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِين) ***
فكيفَ تطلبُ رَحمَته
وأنتَ تشرعن
الظّلم والغِشّ وَالفَساد وَالقَتل بقانون
لِمَ الإصرار عَلَى دَربِ الظلم؟
(إلا تخافَ العذاب الأليم) ****
وَطريقُ الصراط المستقيم !
أَيُّها القابِع فِي ظُلماتِ
العالَمَ السُّفليّ
أفتَّح بَابَ قَلبك وأنظر
للحُسن وَالجَمال
لبهجة النّجُوم المُتلألئة
السابحة بالهيام
بسّدِيمِ الفَضاء*****
أمّا يُبهرك
بَهاء الضِّياء السَّاطع
وَسِحرِ النُورِ البَهيّ
وَتَغرِيد العَنادل عِندَ السَّحَر.
ايّها السّادِرُ فِي قُبحِ غَيه
عاجلاً أَم آجلاً
سَيثور الشَّعب
وَستدُورُ الدَّوائرُ
عَلَى رأسِ كُلِّ فاسِدٍ
ظالمٍ مُخادعٍ باغِ
وَنَبقى نُرَدِّد
مَهمَا طَالَ الظَّلام
فَبعدهُ سَيكُون النُّور
البَاهِر
كتبت في مملكة السويد كانون الأول 2021
الهوامش
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* جنون العَظَمة: خلل عقليّ يجعل المرءَ يشعر بقوّة وعظمة غير عاديّة فيخترع وقائع خياليَّة تتَّسق مع هذه المشاعر للهروب من الواقع الفعلي الذي يعيشه الشخص.
**عَوامّ: جُمهورُ العَوامِّ: عامَّةَ النَّاسِ
*** (وَاللهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِين) آية قرآنية من سور آل عمران
**** (إلا تخافَ العذاب الأليم) : آية قرآنية من سورة يونس
***** السّدِيم : تَكاثُفُ أو تَجَمُّعُ نُجومٍ بَعيدةٍ تَظهرُ وَكأَنَّها سَحابَةٌ خَفيفةٌ ، أو بُقعٌ ضَعِيفةُ النُّور،ِكَما يَتَكونُ السَّدِيمُ مِنْ غازاتٍ مُضيئَةٍ شَديدةِ الحَرارةِ ، تَدورُ حَوَل نَفسِها.



#يحيى_غازي_الأميري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بانُوراما مِنْ تراجيديا الحَربِ وَالحِصار/ الجزء الثالث الأخ ...
- بانُوراما مِنْ تراجيديا الحَربِ وَالحِصار/ج 2
- بانُوراما مِنْ تراجيديا الحَربِ وَالحِصار/ج1
- هَذَيان حُمَّى الاِنتِخابات
- 8 شُباط مُؤامَرة دَمَويَّة لتَدمِيرِ العِراق
- كَلبٌ أَسوَدُ يَتَعقَّبُ خطّاي
- بَيْنَ نَشوَةِ الجَذلِ وَذُعر الوَجَلِ
- لِرُوحِ مَهدي الخَزرَجيِّ أَلف سَلام *
- منديلٌ مُطرزٌ بالوَجد
- رَبّاه : القيظُ سَعيرَ نَارٍ بلا دُخان
- هَلْ بالأُفُقِ هُدهُد؟
- هَلْ بالغَ العَرَّافُ بِخُطُوطِ الكَفِّ
- مَرَّ سَرِيعاً كاَلخَيال
- الصّياغَةُ مِهنَةُ أَبِي فِي الحَربِ وَالسَّلام
- القصاصُ مِنْ القَناص
- مِنْ أَرضِ مَيسان جَاءَ الأَبِيُّ أَبِي
- المَشاعِرُ الإِنسانِيَّةُ فِي أدَبِ الرَّسائِلِ الإِخوانيَّة
- نُصوصٌ مِنْ فُصولٍ داميَة
- رُهابُ الاِنزلاق
- بشديد الغَضَب؛ اِنتفض الشعب


المزيد.....




- مسلسل طائر الرفراف الحلقة92 مترجمة للعربية تردد قناة star tv ...
- الفنانة دنيا بطمة تنهي محكوميتها في قضية -حمزة مون بيبي- وتغ ...
- دي?يد لينتش المخرج السينمائي الأميركي.. وداعاً!
- مالية الإقليم تقول إنها تقترب من حل المشاكل الفنية مع المالي ...
- ما حقيقة الفيديو المتداول لـ-المترجمة الغامضة- الموظفة في مك ...
- مصر.. السلطات تتحرك بعد انتحار موظف في دار الأوبرا
- مصر.. لجنة للتحقيق في ملابسات وفاة موظف بدار الأوبرا بعد أنب ...
- انتحار موظف الأوبرا بمصر.. خبراء يحذرون من -التعذيب المهني- ...
- الحكاية المطرّزة لغزو النورمان لإنجلترا.. مشروع لترميم -نسيج ...
- -شاهد إثبات- لأغاثا كريستي.. 100 عام من الإثارة


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى غازي الأميري - الظّلمُ ظَلامٌ حالكٌ مُخِيف