فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7115 - 2021 / 12 / 23 - 14:10
المحور:
الادب والفن
تسقطُ رافعةٌ على الهواءِ...
يتكئُ جِيرَانْيُومٌ على ساقِي
جريحاً...
يتورَّدُ لسانُهُ
بقُشَعْرِيرَةِ الألمِ ...
يتنفسُ الهواءُ صدرِي
وهوَ مختنقٌ بالرَّبْوِ الشتوِيِّ...
يرتفعُ متصدعاً رأسُهُ إلى أعلَى...
هواءٌ أصفرُ
زفرَهُ الخريفُ ...
منْ شهقةِ الشتاءِ
فتحمَّلَ شقيقةَ الفصلينِ...
ترتدُّ إلى السماءِ...
ريحٌ
لَا تملكُ هويةً...
ولَا بوصلةً
حاملةً أعباءَ الفصولِ...
وصراعَ الشمسِ والبردِ
وهدنتَهُمَا معَ القمرِ
يُكلمُ دَلْفِينٌ ببغاءً ...
يُترجمُ لهُ لغةَ الأسماكِ
بلسانِ الطيرِ...
مقدساً نبوةَ الهدهدِ
ونبوءَةَ سليمانَْ...
ويُؤَوِّلُ الببغاءُ للبحرِ
لغةَ الطيورِ...
فللطيرِ سبعةُ ألسنٍ
تجعلُ السلامَ فصلاً خامساً...
وثقبَ الأُوزُونْ
مُنْدَمِلاً ...
فيتوقفُ الجليدُ عنِ التذمرِ
منْ كيدِ الأبالسةِ...
ولَا تُشعِلُ الغابةُ
في أطرافِهَا فتيلَ الفتنةَ...
بفعلِ حرائقِ الحبِّ
والحبِّ المُضادِّ...
يقرأُ الماءُ طالِعَ ...
الذينَ يُترجمُونَ المادةَ الصلبةَ
إلى لغةٍ سائلةٍ...
كيْ لَا يزيدَ الطينَ بَلَّةً
فأُدخنَ وجهِي ...
ليمحوَ الرمادُ ملامحَهُ
منْ فوهةِ الطينِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟