فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7113 - 2021 / 12 / 21 - 13:05
المحور:
الادب والفن
حزنِي أكبرُ منْ عمرِهِ...
الحزنُ والعمرُ توأمانِ يرضعانِ معاً
يشيخُ أحدُهُمَا / يُفْطَمُ / يأكلُ ثديَهُ /
أحدُهُمَا لَا يشيخُ / يتشقَّقُ فمُهُ / يأكلُ لحمَهُ /
المسافةُ منَ العمرِ إلى الحزنِ أقصرُ
منْ مسافةِ الحزنِ إلى العمرِ...
لكنهمُا في إحداثياتِ الزمنِ الهُلامِيِّ
واحدٌ ....
العمرُ طفلٌ صغيرٌ
كلمَا التوَى كاحلُهُ / يبكِي /
ثمَّ يمسحُ دموعَهُ / يعاودُ الركضَ /
وينسَى...
لكنَّهُ كأطفالِ القمرِ
يُحرَمُ منَ الشمسِ...
الحزنُ طفلٌ عجوزٌ
يشيخُ فيكبرُ...
كلمَا ازدادَ عمرُهُ سنةً أرضيةً
اِسْوَدَّ شيْبُهُ سنواتٍ ضوئيةً...
فيشتدُّ عودُهُ
دموعِي تركضُ في الشوارعِ
يُطارِدُهَا المطرُ...
نهبتِْ السماءَ
وأمطرتْ منْ عينيَّ دموعَهُ ...
العمرُ حزنٌ قصيرٌ...
الحزنُ عمرٌ طويلٌ
فهلْ للحزنِ نهايةٌ كمَا العمرُ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟