مراد الحسناوي
الحوار المتمدن-العدد: 7113 - 2021 / 12 / 21 - 11:22
المحور:
الادب والفن
قصيدة مسالمة :
أحبيني أو اتركيني
لقد مللت المداورة
بين الشوق و الحنين
أنا العاشق لعيون
لرموش تذبحني كالسكين
لا أتوب عن تمردي
و ثائرة عن عمري سنيني
أحبيني أو اتركيني
قد راقني الحسم
و أنا المتورط فيك
و فيك كل شيء يعنيني
من ليل ضفيرتك
إلى أخمص خطاك
حين تأتيني...
بلا موعد بلا سبق
يلوذ بشك بسمتك يقيني
أحبيني أو اتركيني
حين يحاصرني الجفا
و يظل وجهك المقمر
آخر قلعة تؤويني
لا جيش لي منك يحررني
كل رغباتي تفر إليك
عبثا تنازعني و تدميني
لست أرى في جفاك
غير الحزن يخلوا بي
و الشعر طبيبا يداويني
أحبيني أو اتركيني
أبكيك شعرا
أبكيك شوقا
فمن عساه و لو مجازا يبكيني؟
مللت الأيام حول يدي
مللت الزمن حول جبيني
هذا هذيان دمعي
يتأنى أنينا منذ بدء التكوين
و تلكم كلمات بيضاء
ضماضات لوجعي و أنيني
أحبيني أو اتركيني
لست أنا الذي يخشى الهزيمة
فالهزيمة أمامك و الله انتصار
و لو بعد حين...
للعشق مراقد منها
كريات دمي و مزهريات الورد
و شمائلي و بضع يميني
هكذا عبثا أحب
و عبثا أكتب مزقا للتاريخ
عساني إذا وريت النسيان
يذكرني... فالزمان حصن
و التاريخ بعض التحصين
أحبيني أو اتركيني
خسئت سرائر الهوى
إذا سكنت لرغبات البهيم
و خسئ العشاق ما لبثوا
لم يخوضوا قصيدة مدت
أطرافها من الفرات إلى الصين
هذا شعري المسلول
نزر من البكاء و الحزن
أعلنه خبرا أن ها هنا بعضي
و بعض بعضي من الوسن
كرؤيا حكيم... كمنجم قديم
تنقب الأحزان بداخلي عن ضحكة
عن فرح دفين...
أحبيبي أو اتركيني
فكل كلي مشتاق
إلى امرأة تنام بوتيني
و تلعب كالطفلة في مخيلتي
تصنع رزما من الورد
و تحرث جريا بثوبها سنيني
تضحك مني
حين أنجوا من ضحكتها
و تبكي إذا لم تسطع يداها
إلى نجوم تشرين...
فيا امرأة كالحياة تؤوي إلي
و كالموت تؤويني
أحبيني أو اتركيني...
أحبيني أو اتركيني...
مراد الحسناوي
#مراد_الحسناوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟