عجيل جاسم عذافة
الحوار المتمدن-العدد: 7112 - 2021 / 12 / 20 - 00:20
المحور:
الادب والفن
انا الذي لا اُظهِر الجيرانَ عورتَهم
ولا تراني لسرِّ الجارِ اقتربُ
انا الذي انظرُ المحتاج حاجَتَهُ
واُزيلُ الهمَّ ممن يَبلغُ الهمَّ
انا في موضع الرحمهْ ونافذتي
بابٌ لكلِّ الواقفِ الداني
انا المجدُ في نفسي اُجدِدُهُ
واصبِرُ النفسَ عمّا يُبلي اعماقي
انا عن سيوفِ البغي ترحلُ ناقتي
وتغوصُ في بحرِ الكرامِ وثوبُ
انا مفلاسٌ وعنديَ عزَّتي
فوقَ الثُريا هامتي وتكونُ
انا الذي لاعبَ الفردوس طرفَ عبائتي
واحالني قفراً وليلي مُسهّدا
انا الذي احسبُ الدينار وصلٌ بحاجتي
فان كُفيتُ فما الدينار عندي مُقيمُ
انا من يسعى لوصل اخوّتي
افأن عادوا فذاك مريبُ
انا الذي اُفتي وقومي تلومُني
حتى اذا انقضى الدهرُ عادوا لفتيتي
انا بيضةٌ بين الحصاةِ تلُمُّني
فاي ريحٍ بالحصاةِ تذوبني
انا عفريتٌ اكونُ على الذي
قد فرَّ بين سلاسلي وعصاتي
انا ينبوعُ الفراتُ لشاربٍ
والسلسبيلَ اذا مرَّ الكرامُ قواربي
انا مغوارٌ وسيفيَ صارمٍ
لا ابتديهُ بذبحٍ والكلامُ مَطارحُ
انا قوّال بكل ملمةٍ
وما قوليَ بالهزيلِ المقرمشِ
انا فوّاحُ الهوى من مُهجتي مَرقَ
وتعالىٰ التيمُ حتىٰ اصخَبَ الحجرَ
انا ملتاعٌ واهلي لايروا
كُنهَ المرار الذي اُمليه وافرغ
انا الذي اُغضي بعيني عن سفيهٍ وناقصٍ
حتى يراني من يراني كَفيفُ
انا الذي لا احوي الفضائل كلُّها
ولكن قد تراني فضيلُ
ا
#عجيل_جاسم_عذافة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟