على طريقة المتنبئين

اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 7110 - 2021 / 12 / 18 - 20:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

سينتهي العام الجديد بصلح بين الرأسمالية العالمية بقيادة ( الشيطان الاكبر ) ، وبين ايران ولاية الفقيه ، وآنئذ ستغيم معالم الأشياء وتتداخل ، اذ سيتم تبادل الأدوار ولا يتبقى ثمة فرق بين الجلاد والضحية . ستصبح ايران هي الجلاد الشاهنشاهي مجدداً ، مستعيدة : دور شرطي الخليج . وستتنهد امريكا من الفرح وهي توقع رسمياً على اخراج الامبراطورية الفارسية الى العلن . فامريكا تتصور ان اتفاقها مع ايران : سيمكنها من احكام الطوق حول الصين من الماء ( استراليا ) الى اليابسة ( ايران وباكستان وأفغانستان والهند ) .

سيقود الاتفاق الى بروز تناقضات " ربع حادة " بين رؤية اسرائيل الاستراتيجية في الشرق الاوسط : ان تحتكر لوحدها فيه سلاح الردع والرعب النووي ، وبين الرؤية الاستراتيجية الامريكية العالمية في عهد الديمقراطيين : التي تركز على التحدي الصيني : وتنظر الى التحديات الاخرى على انها ثانوية ، وان الوصول الى تفاهمات حولها : يجب ان يكون خادماً لهدف امريكا الاستراتيجي في مجابهة التحدي الصيني ...

اذا لم تغامر اسرائيل بهجوم عدواني على ايران ، تكون امريكا قد نجحت في حماية ايران( ولاية الفقيه ) من اسرائيل ...

عربياً : عبرت السياسة الرسمية العربية عن مباركتها للاتفاق الجديد بين ايران الاسلامية وبين الشيطان الاكبر ( عدوها اللدود ) بزيارة المستشار الأمني للإمارات الى طهران ، تعبيراً عن الرضا التام على الدور الجديد الذي ستلعبه ايران في المشرق . هل نسيتم انسحاب الإمارات المفاجئ من ميناء الحديدة الاستراتيجي في جنوب اليمن : وتقديمه هدية وعربون رضا عن الدور الإيراني الجديد الى الحوثيين ؟؟

عراقياً : سيتغول الثلاثي هادي العامري وقيس الخزعلي ونوري المالكي ، وسيتراجع مشروع مقتدى الصدر في حكومة من غير محاصصة ، وستحترق ورقة الكاظمي ، وينتهي " عصر " ثورة تشرين بحصول جماعة باسم الثورة على بعض كراسي البرلمان مقابل : رواتب ضخمة وحمايات وامتيازات وقرض مالي ، وربما أشياء اخرى سيعلن عنها في حينها ...

#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات