أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - لعبة الاستبدال / الأرض 🌍 والتراث والتاريخ …














المزيد.....

لعبة الاستبدال / الأرض 🌍 والتراث والتاريخ …


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 7108 - 2021 / 12 / 16 - 16:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ أي منظومة هذه التى دائبة على استقطاع التاريخ ، أممية كانت أم فلسطينية 🇵🇸 ، أهو نتيجة الذكاء أو الغباء أو التسامح ، لقد سجل التاريخ المعاصر لرجل المهمات الصعبة انتهاج نهج النفاق الأعلى ، وقد تكون إحدى التصنيفات الملائمة له ، بأنه وقحاً ، لأنه بني لعبته على أوتار دور الضحية ، بالفعل ، هو شمعون بيريز لا سواه ، الشخص الذي وقف ✋ حتى مماته في الجهة المناهضة تماماً 👌 للفكر الذي سار وأمن عليه نيلسون مانديلا ، ولأن المسألة في عمقها الدالي لا تقتصر على الثورة الشعبية فحسب بقدر أنها تحمل سمات كونية / إنسانية ، راغبة في تحقيق 🧐 المساواة ومناهضة التفرقة على أساس عنصري ، في المقابل ، كان شمعون بيريز الشاهد على سن التشريعات والقوانين العنصرية والتمييز على أساس القومية ، النظام الأبارتايد الذي يتصاعد كل يوم بهدف التضيق على الفلسطينيين من أجل 🙌 تهجيرهم ، وهو أيضاً لا سواه ، عندما عقد العقد في بداية حياته للقدوم إلى فلسطين 🇵🇸 ، ضمن المشروع الصهيوني الهادف لاحتلالها ، سُجلت التوثيقات بأنه طلب تصريح عامل نظافة فيها ، ولأن في المقابل ، عامل النظافة ينتمي إلى مشروع عالمي ، تحول الرجل مع الوقت إلى رئيس دولة إسرائيل 🇮🇱 ، في المقابل ، من كانوا يمنحون التصاريح أثناء حكومة فلسطين 🇵🇸 الأولى لعمال النظافة وغيرهم ، تحولوا إلى عمال بشتى الوظائف لدى عامل النظافة السابق .

لم يعد يندهش المرء لمقادير الأذى التى لحقت بحياة الفلسطيني ، وفي ظل المنطق غير البسيط كان في المقابل ، إستمرار 👍 لعبة الاستبدال المواقع بين الفلسطيني والإسرائيلي طيلة ال 100عام ، ابتداءً من الاستيلاء على الأرض 🌍 ومروراً بالتراث حتى أخيراً وصلت إلى العبادات وبالتالي ، يظهر الاستبدال عمق والجوهر المشروع الاستقطاعي ، فاليوم يُشاهد المراقب انتشار ثقافة المأكولات الشعبية العربية بين الإسرائيليين ، وأيضاً تحولت الألبسة التاريخية الخاصة بالمنطقة العربية كجزء من ثقافتهم إلى أن أصبح المشروع الصهيوني متوغل في المسجد الإبراهيمي ، بل يقف الآن على أبواب المسجد الأقصى 🕌 بعد ما أتم إنجاز التحويل الأكبر في المدينة القديمة من خلال توسيع مساحة القدس بشكل أنه أضاع المدينة التاريخية في الجديدة ، وبالتالي ، وافق المرء أو لم يوافق ، هناك ثقافة تُسمى بالخلط والاستبدال ترسخت مع الوقت ، بل الأجيال التى تتعاقب ، هي شاهدة على كل هذا ، لا نقول أنها انصهرت حتى الإلغاء ، لكن إسرائيل 🇮🇱 استطاعت تطبيق كل ما قام به نظام الفصل العنصري ( الأبيض ) في جنوب أفريقيا 🇿🇦 ضد الفلسطينيين ، من خلال توظيف قوتها العسكرية والاقتصادية والثقافية في السيطرة عليهم ومصادرة حقوقهم السياسية والحياتية البسيطة وإستغلال مواردهم ، ويبقى الفارق أن المشروع الصهيوني العالمي مازال حي وقادر على إمداد إسرائيل 🇮🇱 بجرعات حياة مستمرة ، تماماً 👍 ، على عكس ما حصل مع العنصريون في جنوب أفريقيا 🇿🇦 .

لقد أختفت من الخريطة الطبوغرافية كل المساجد التى كانت داخل ما يسمى الخط الأخضر ، على الرغم أن نسبة الفلسطينيون في دولة إسرائيل 🇮🇱 تصل إلى قرابة 22% ، والآن كما هي معركة استبدال المواقع واقعة في مسجد الإبراهيمي في الخليل وأخرى في المسجد الأقصى ، هناك معركة يتيمة في مدينة طبريا تدور على مجسد 🕌 البحر التاريخي في مدينتها ، لقد هدمت القوات الإسرائيلية جدار الخارجي للمسجد وأدخلت المعدات وآليات الحفر وغيرها من أجل التغير ، كما أخرجت حجارة من أرضية المسجد ، بل هناك 👈 واحدة من الوقائع العجيبة التى ربما تفسر الطريقة التى يعتمدها المحتل مع التاريخ ، لقد حوّل ساحة مسجد الظاهر عمر الزيداني في طبريا لمكان تجاري وسياحي ، هذا المسجد كان الشاعر والروائي إبراهيم نصر الله قد ذكر حكاية ظاهر العمر في روايته الملحمية الشهيرة ( قناديل ملك الجليل ) ، وبالرغم من العريضة التى قدموها عرب الداخل استناداً على الرواية واعتراضهم على هذا الفعل ، لأنه يتناقض مع أخلاقيات علم الآثار الإنساني ، بالطبع ، دون فائدة تذكر ، أستمرت إسرائيل 🇮🇱 باستبدال المسجد الذي شيدت أعمدته عام 1743م بساحات تجارية وسياحية حتى أختفى 👻 المجسد تماماً 👌 .

وهذه الغرائب تتجلى عندما تُفسر خطأً في أزمنة تشابكت في الماضي والحاضر ويؤسس لها لكي تكون في المستقبل سائدة ، بل هناك 👈 عمليات زرع في المخيلة الفلسطينية ، بأن رفع العلم الفلسطيني يتقدم على التحرير ، والحال أن المطولة الصراعية ، تدفع المرء لكي يسأل ، أهو صراع هادئ أم محتدم 😡 ، بل لم أقرأ شخصياً بعد في التاريخ لشعب من قبل ، أنه رفع علمه وأعلن استقلاله وجعل مناسبات لأحياء تراثه على شاكلة الستربتيزيات التى تحصل في حفل🎈 ملكة 👑 جمال الكون ، وهذه ليست سمة خاصة في شعب ما ، بأن التحرير يأتي قبل كل شيء ، لأنه ليس بشكلي ، فجميع الشعوب حررت بلادها من المستعمر ومن ثم رفعوا أعلامهم ، في المقابل ، يخوض الفلسطيني مع الإسرائيلي معارك التراثية على المآكل والمشرب والملابس ، في حين الأرض والتاريخ تحولا جميعهم إلى عناصر مشتركة بقدرة الخلط القائم ، بل لم يتبقى أو ينقص على الرئيس الإسرائيلي سوى إرتداء الكوفية حتى تكتمل حكاية الاستبدال المواقع ... والسلام ✍



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يوجد من هو قادر على إخضاع القدر …
- الانقلاب المنتظر / رئيسي وجماعة الإمام الصادق أبرز شخصياته …
- التخندق يتضاعف مع التدافع على شراء السلاح وتعزيز الشراكات …
- إريك زمور إلى من يعود في التصنيف / هل هو من الطبيعيين / أو ا ...
- العبودية الحديثة والتناطح المركب على دفع الاثمان ..
- مسار الإصلاح الاقتصادي في العالم العربي / يتطلب إلى ربيع أخر ...
- سؤال الميلون / تحولات مرضية بين نهاية الأسبوع والفيروس …
- تعويم العلمة التركية 🇹🇷 / شرط أساسي للانتقال ...
- التفكيك الصيني 🇨🇳 للاحتواء الأمريكي 🇺 ...
- المأساة العراقية تفوقت على اليابانية / بين مقذوفات اليورانيو ...
- جيم كاري 🇺🇸 الطاقة المتنوعة / لم يقعده المرض ...
- التوازن بين فوائد إنتاج التكنولوجيا وعواقب ذلك على حياة الكو ...
- دعوة مريخية / نيازك تتساقط ومراكب تتصاعد …
- باب المندب وما أدراك ما هذا الباب / كما هو نعيمي ايضاً هو با ...
- السودان 🇸🇩 أصبح له مناعة من الانقلابات ، لن ...
- التعرية بقرار ذاتي / من عين المخبر إلى عدسة كاميرات 🎥 ...
- حتى الآن 800 آلف مقاتل 👮‍♂👩🏿‍& ...
- الاستعمار مازال مستمر / لكن بطريقة تتناسب مع التطور الكوني / ...
- مافيويون بأقنعة سياسيين ، مافيِة كل شيء …
- التاريخ والذاكرة والهوية الجامعة 🌝 🇯🇴 ...


المزيد.....




- نتنياهو يعاود الحديث عن حرب القيامة والجبهات السبع ويحدد شرو ...
- وزير خارجية إسرائيل: الاعتراف الفرنسي بدولة فلسطين -خطأ جسيم ...
- معلقون يتفاعلون مع قرار حظر الإمارات التحدث باللهجة المحلية ...
- بوتين يعلن عن هدنة في شرق أوكرانيا بمناسبة عيد الفصح وزيلينس ...
- المحكمة العليا الأمريكية تقرر تعليق عمليات ترحيل مهاجرين فنز ...
- وزارة الدفاع الروسية تعلن عن عودة 246 جنديا من الأسر في عملي ...
- البحرية الجزائرية تجلي 3 بحارة بريطانيين من سفينتهم بعد تعرض ...
- الأمن التونسي يعلن عن أكبر عملية ضبط لمواد مخدرة في تاريخ ال ...
- -عملناها عالضيق وما عزمنا حدا-... سلاف فواخرجي ترد بعد تداول ...
- بغداد ودمشق.. علاقات بين التعاون والتحفظ


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - لعبة الاستبدال / الأرض 🌍 والتراث والتاريخ …