أحمد السعد
الحوار المتمدن-العدد: 1657 - 2006 / 8 / 29 - 09:53
المحور:
الادب والفن
وأنت على سرير المرض تصارع الموت بقلبك الكبير وتتشبث بالحياة لتعطى لشعبك كل ما أوتيت من شحنات العاطفة والشوق والأمل ، انت الذى زرعت فى نفوس العراقيين الأمل وصارت أغنياتك الهامنا فى مقارعة نظام البغى والتسلط الصدامى ووزعت حبك بين العراقيين وكان الوطن فى ضميرك اينما حللت فى ديار الغربة والترحال وكنا نسمع صوتك يأتينا بالبشرى بأن غيوم الدكتاتورية ستنقشع وستحل مواسم الحب والخير على سماء الوطن الذى حملته بين عينيك كما حملت البصرة وشطها وبساتينها التى غابت عنها رائحة العشق. يافؤاد انت فى القلب وأغانيك ما زالت فى الذاكرة يوم غنيت للحزب غير مبال برجال الأمن الذين كانوا يترصدون خطاك حتى وأنت فى المنافى التى اخترتهاولكن صوتك كان يخترق الحدود وأغانيك تتسلل الى القلوب رغم طوق العزلة الحديدى الذى فرضه الطاغيه . سيبقى صوتك وأغانيك رموزا شامخة فى ضمائرنا وفى ذاكرة العراقيين جميعا. وأنت على سرير المرض نعتصر لك الأمننيات من كل ما فى نفوسنا من حب لنقول لك يا عزيزنا لك الصحة والعافية والعمر المديد وستنهض ثانية لتبهجنا بصوتك الدافىء الحنون وستغنى للبصرة وللعراق وللمستقبل . قلوب العراقيين الشرفاء معك لحظة بلحظة ولن ننساك أبا نغم .
#أحمد_السعد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟