لؤي الشقاقي
كاتب _ صحفي _ مهندس
(Dr Senan Luay)
الحوار المتمدن-العدد: 7107 - 2021 / 12 / 15 - 17:04
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
ليس في الحب خيارات ..
انهُ ليس زواج وارتباط ويحتاج قرار وايجاب وقبول من الطرفين ،
ان الحب اما ان يكون او لا يكون
لا احد يُحب لانه اراد ان يُحب ، نحن نُحب لاننا وقعنا فيه جبراً لا اختياراً ، لا احد منا افاق صباحاً وقرر انه سيحب اليوم ، في الحب لا احد يملك القرار والاختيار ، فـلو كان الحب بأيدينا لأحببنا افضل الناس واحسنهم ، ولهذا لايمكننا تغيير من نُحب حتى يصبح كما نُحب ..فقد احببنا الاخر بكل عيوبه كما هو احبنا بكل عيوبنا .
يمكن ان نذهب لعلاقة اخرى بعد ان يستحيل علينا تكلل الحب بالارتباط ، فـنتجة لعلاقة اخرى في محاولة لنسيان الحُب والمشكلة اننا نظلم انفسنا ونظلم من نرتبط بهم ونحن نحاول النسيان .
يمكننا ان نهدأ الجُرح بالمسكنات اما الخياطة فلا يجيدها الا من جرح الجُرح ، فالمسكنات لا تعالج ، اما الحب والا فلا ، اما غير هذا فلن نعيش سعداء ولا ننسى الحب ولا نعرف كيف نُحب ونُسعد من ارتبطنا بهم .
الحب لا يحتاج الى سنين ووقت طويل ، تكفي نظرة او ابتسامة ،لمحة ،موقف ،كلمة ، او حتى كلمة مكتوبة في تعليق في مواقع التواصل ، بل ممكن ايقونة اعجبني تكفي ليقع احدنا في الحب ، هذا ليس لأننا نحمل قلوبنا على ظهورنا وعلى اكتافنا بل لان الحب ليس بأيدينا فالقلوب تميل لمن تهوى ، وتميل لمن تحس معه بالألفة والتناغم والأنسجام ومن اول مرة .
اما الحب الذي يقال عنه انهُ يأتي بعد الزواج فهذا ليس حب بل اعجاب ، تعود ، تعلق ، تفاهم ، عشرة ، واسباب كثيرة اما الحُب الحُب الذي يجعلك تتوهج في وسط الظلام وتشعر بالحرارة في عز البرد ، تخرج في المطر وفي عز الشتاء لاتلبس الا قميص وتشعر انه ثقيل عليك ، عندما لا تشعر بالجوع مع انك لم تأكل لأيام ، عندما تحس بأنك شبعان وأنك لا تحتاج الى شيء وأنك تملك الدنيا ، فهذا هو الحب .
ولا اعتقد ان الذي تزوج بدون حب ويزعم انه احب الشريك بعد الزواج قد شعر بكل تلك المشاعر .
بالمناسبة اجمل واشهر حالات الحُب هي التي لم تكتمل ، فـلو اكتملت لما اشتهرت وعُرفت .
#لؤي_الشقاقي (هاشتاغ)
Dr_Senan_Luay#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟