عجيل جاسم عذافة
الحوار المتمدن-العدد: 7107 - 2021 / 12 / 15 - 00:01
المحور:
الادب والفن
غابتْ هناءُ وأيُّ الدارِ تأويها
لا يسترُ الشمس حيٌّ في علانيها
لو أنها أَشرقت في يوم مظلمةٍ
لغارَ ضياءُ الشمسِ حتى يَبلُغَ فيها
طلَّت بنافذتي حيث الهوى عَذِبٌ
فتسابقتْ قدمي حتى تَرى أَلتيها
مولاي إني لَبابَ الخلقِ مُوصدُه
وأعرِفُ الناسَ مقصورٌ مآليها
وقد بلغتُ من الآمال منزلةً
اذا لا اَرى الخلق الا آيَكَ فيها
اَستوزر الهمَّ أياما وأُقرِضُهُ
حتى اراكَ بهذا الهمِّ تعليها
روحي بهذا الشكلِ قابعةٌ
واني في زوايا الخير أَرويها
مولاي قد مدَّدت لي عمرا
بهِ الايام لم اُحسِنْ لياليها
لكنّما النفس الملامُ بطبعها
تقضي شؤوناً لستُ راضيها
وتقزَّم العمرُ الطويلُ كأَنه
يوم لبعضِ اللحظِ قاضيها
حتى بقيتُ بالفلاةِ كأنني
مستوحدُ الدارَ لا أهلا ولا فيها
لا تحملُ الخلّ آلامي ومَسكَنتي
يومَ الورودِ ولا يوماً اُناديها
مالي سوىٰ الرحمن يَحفظ خَلَّتي
ناديتُه نجوى كمالٍ إنّي اَُعنيها
ومددتُ في أُفق الظلامِ حصيرتي
ورميتُ روحي علّي أَرضيها
يا راحمَ الخلقِ يا موجد مكامنُها
يا عالمَ النفس ما تحويهِ تَدريها
قد ضاقَ صدري ولا ادري تؤرقني
كثرُُ من الزلاتِ في نفسي اَراعيها
إنّي اتيتُ وكان العذرُ مقتصرا
بعضُ الدموعِ وفي عينيَ أَجريها
وقلبٍ خافقٍ وَلهٍ يخشى العقابَ
ويرجو ان أرى الجنات أعليها
ربّاه ما مافضلي اذا عيني بكت
او اَنّ في قلبي هواجس حُبُّك فيها
ربّاه لا أملك سوى نَدَمي
على عمرٍ بذي اللذاتِ قاضيها
ربّاه كم من مَطعَمٍ بفمي
وكم سُقيا بذاتِ الطعمِ اُسقيها
وكم أَفضال من أَخطارِ تَحفَظَني
ولكن نفسي آماره وربي لا يعابيها
فكيف الشكر أَجمعهُ وأُسديهُ
وهل شُكري لربي روحي يُزْكيها
#عجيل_جاسم_عذافة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟