فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7106 - 2021 / 12 / 14 - 11:57
المحور:
الادب والفن
اللغةُ وطنٌ ...
والكلماتُ جسدٌ غيرُ معتلٍّ
لكنَّ الحروفَ ...
ليستْ بِشارةً للغدِ
هي نشارةٌ ...
للتسويفِ والتخويفِ
تجعلُ الغدَ سيفاً...
ولُغْماً
في ضميرِ الغيبِ...
الأفعالُ ليستْ رافعةً للأملِ...
ليسَ لها مستقبلٌ
لأنهَا ناقصةٌ ...
لمْ تكتملْ في الزمنِ
والزمنُ ...
دائريٌّ حولَ ماضٍ
ابتلعَ نفسَهُ ...
الأفعالُ معلولةٌ
كلمَا قبَّلَهَا الألفُ والواوُ والياءُ...
متَى كانتِ القُبلُ علةً
والمُقَبَّلُ معلولاً...
تلكَ خريطةُ الأبجديةِ مجروحةٌ...!
( ا ) ألفٌ ممدودةٌ :
تلكَ عنُقِي مشدودةٌ بحبلٍ
حدَّ الإختناقِ...!
( ى ) ألفٌ مَقْصُورَةٌ :
تلكَ عينٌ عمشاءُ لَاترَى
سوَى رمدٍ يعطُّل الرؤيةَ...!
( و ) وَاوٌ مربوطةٌ :
تلكَ ذاتٌ تدورُ في حلقةٍ مفرغةٍ
تدورُ حولَ نفسِهَا...!
تلكَ أنَا منغلقةٌ على زمنٍ
لَا أولَ لهُ ولَا آخرَ ...!
( ي ) يَاءٌ مجرورةٌ :
تلكَ عربة تجرُّ جثةَ الزمنِ
على ظهرٍ هاربٍ منَ الحربِ...!
في الفراغِ وقتٌ استفرغَ المعنَاهُ...
يجرُّ الزمنُ جثتَهُ
على عربةٍ...
لَا تعرفُ طريقَ المقبرةِ
ولاالطريقَ إلى الحياةِ...
لَاتعرفُ سوَى حبلٍ
ممدودٍ / أوْ ممتدٍّ /
قصيرٍ / أوْ منكمشٍ /
ملتَوٍ / أوْ ملتفٍّ /
منجرٍّ أوْ مجرورٍ /
يدورُ حولَ عنقِهِ
يلتفُّ على عنقِ اللغةِ أيضاً...
فهلْ منْ أَكْرُوبَاطٍ
يثقنُ الرقصَ في المشنقةِ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟