أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - هل أعتذر؟














المزيد.....

هل أعتذر؟


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 7132 - 2022 / 1 / 10 - 11:56
المحور: الادب والفن
    


طالما حلمت وأنا طفلة أن اركب سيارة تقلني إلى لامكان ، أو إلى مكان بعيد بعيد ، ولا يناهي المسير، لكنّه مجرد وهم الطفولة و التوق إلى معرفة المجهول. وكبرنا وكلما كبرنا عاماً صغرت أحلامنا إلى درجة أصبحت فيها لا أطيق السفر ، بل كنت أسحر مني أحياناً و أقول أن مسكني هو طريق ، فخلال دراستي الجامعية مثلاً كنت أذهب إلى تقديم الامتحان في باص زيتوني ، و أصل دمشق في الخامسة صباحاً حيث يجتمع الطلاب المسافرون، ونتبادل الجهل ، ونصم أشياء عن السفتجة التي لم أكن أعرف شيئاً عنها ، ثم أعود إلى القامشلي عن طريق حلب وبالقطار و أصل في العاشرة من صباح اليوم الثالث. أسأل اليوم : هل كان الأمر يستحق؟ بالطبع لا . فما هو العلم الذي تزودنا به؟ لا شيء طبعاً . صديقتي ألفّت كتاباً تافهاً وهذه هي المرة الخامسة التي يطبع وينشر.
في هذا المساء كان ابني يجلس قربي مواسياً لي على مرضي ، وعندما استعصى عليه الحديث وفاضت الدموع من عينيه . قال لي: أسوأ عمل قمت به ه أنك أجبت ثلاثة أبناء . ليتنا كنا خرافاً، أو كلاباً ، لكن لماذا أتمنى فنحن وجميع من حولنا لا علاقة لهم بالبشر.
ابتسمت قات بل أنتم أحلى أمر في حياتي . قال لي لا تبهرجي الأمر كثيراً . نحن لم نقدم لك شيئاً!
خرج ابني وبدأت أكتب مقالتي مع أنني لا أقرأ لا أكتب منذ أيام ورسائل الأهل و الأصدقاء تسأل عن حالي ولا أجيب وكنت أفكر في الاعتذار فقالت لي ابنتي لا ضرورة فلك دهر و انت تعتذرين عن الأشياءالتي لم تقومي بفعلها . عن ماذا أعتذر ؟ ولمن ؟
سوف أعتذر عن غبائي بالدرجة الأولى ن فهل لحقني الواجب حتى إلى مرضى ؟
أغلب هؤلاء " الأصدقاء " خانوا صداقتي وينتظرون الخبر الفصل . بروين اللئيمة ، ومايا الحاقدة ، وفيوليت العاهرة ينتظرون يوم الشماتة . إذن لن أعتذر وليبق الأمر غامضاً ِ



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتهاء الصلاح -الجزء الأخير
- يوميات سورية
- معجزات الآلهة
- العودة من الموت
- الصراط المستقيم
- الكوخ
- ليس للفقراء انتماء
- ليلتي
- انتهاء الصلاحية -9-
- انتماء النساء
- بعضهن نسويات
- تعدد الزوجات هو مؤسسة دعارة مجانية
- الجماهير غير قادرة على التّغيير في السودان
- كلنا شركاء في الجريمة
- هل سوف يتوقف نشاط حماس
- سيف الإسلام القذافي
- كلما جنّ الليل أجًن به
- انتهاء الصلاحية -8-
- غار عمري
- الانتحار الجماعي على الحدود البولندية


المزيد.....




- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...
- بعد ساعات من حضوره عزاء.. وفاة سليمان عيد تفجع الوسط الفني ا ...
- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟
- كفن المسيح: هل حسم العلماء لغز -أقدس- قطعة قماش عرفها التاري ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - هل أعتذر؟