سليمان دغش
الحوار المتمدن-العدد: 1657 - 2006 / 8 / 29 - 09:49
المحور:
الادب والفن
وَللنّيلِ أَنْ يَتَجَلّى
كَوَجهِ الإلهِ الجَميلِ
يَداكِ مَرايا النّخيلِ
فَهَلاّ
تَرَكتِ يَدَيكِ على كَتِفيَّ قَليلاً
لكيْ تَستَفِزَّ الزنابقُ قلبي
وتملأَ روحي
فَراشاً وَنحْلا
خُذيني قَليلاً لِظِلِّكِ
لا ظِلَّ إلاّ لِشمسِكِ في لَفحَةِ الوَجدِ
كَيفَ استَطَعْتِ على صَفحَةِ الخَدِّ
أَنْ تَنثُري الشمسَ
وَرْداً وفُلاّ
وأَنْ تأْسُري الليلَ في شَعرِكِ الغَجَريِّ
فَلوْ شِئْتِ ليلاً طويلاً
تَدَلّى
ولوْ شِئتِ فَجراً
أَزَحْتِ الستائرَ عَنْ جَبهَةِ الشمسِ
حتّى يطِلاّ
لَكِ الروحُ
تُسري إلى مِعراجِها الأزَليّ
وَللنيلِ وَجهُ الإلهِ البَهِيِّ
خُذيني لِدِلتا النهايةِ
هَلْ غايَةُ النّهرِ إلاّ
انعِتاق الشواطىءِ شَمساً وَرَملا ..؟!
خُذيني إليكِ.. إليَّ
أُحِبُّكِ مِنْ أَلفِ عامٍ
أَنا الفاطِميُّ الذي شاهَدَ اللهَ
يَومَ تَجَلّى
على صَفحَةِ الماءِ ناسوتُهُ الجَسَدِيُّ
فلا جَسَداً ولا ظِلاّ
خُذيني إلى آخرِ الماءِ
كَيْ أَرْتويكِ
وَكيْ أشتَهيكِ
مِنَ الماءِ للماءِ
وآلَهَفي...
أَوّلُ الماءِ
أَمْ آخِرُ الماءِ أَحلى ؟!
#سليمان_دغش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟