سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 7103 - 2021 / 12 / 11 - 00:06
المحور:
الادب والفن
يتذكر جسدي جذوره
تراب دفنها
تحت غيمة شهباء
ذات سراب
دون حروف دست كلمات عجماء
جوهرها جبلة نفخة مقدسة
فمي غابة نخيل أبيض يغسله قمر منتصف شعبان
نبضي نهر دم أدرد اللفظ يلاقي الصدى يضمه
ساعة توقيت رملية تبدد الصمت المطبق
عيوني كتاب ضوء مطروق الطلس
بالأحلام المندرسة
طرفي يتقلب صفحات معجم لغة ميتة
كفي مظلة تقرأ الشمس بأبجدية مطر نيسان
أنزل عميقًا في الأرض
بعيدًا عن تأثير قطب الشمال
محفظتي ممتلئة بالشعر
مغروسة كبورصة للشوق في صدري
قلبي بوصلة صافنة
لا تشير إلى أي إتجاه
الدنيا تدور حولي
طالما تمتعت بحرية الحركة
توقفت الماهية وكف المعنى عن الجدوى
عندما اختفت مظاهر الموت
الأكفان رايات أجرام سماوية
رسمت صورة حياة دلمونية
هنا الآن خارج أركان الأين المقبرة الكونية
وبعيدا عن عظام المتى الساعة الختام
حيث اللاحيث الصيحة
الثلج نار في جسدي المتشظي باخرة معصوفة
ومحلي بحر متلاطم زخار الحريق
كدورق يهريق خمرة اللهب الصاخب صبًا بوسيدونيًاعليه
وفي هدأة من هدنة السكون
تشرع نافذة ريح صبا فتأتيني طيور خضراء
تحمل عيدان رند مشتعله
وأغصان زيتون حمراء
وبراعم خزامى متفتحة
وصوت يلعلع من أقصى الفراغ
العلامات إشارتك
فلم يبق لك إلا الكشف دفء
فأتخذ الرؤيا سلطان
حلق حلق
شلو شلو
متعدد الجسوم
يتجسدالعطر جناح يطير بك
إلى اللاإمكان بلا إمكان
فلا تسل!! ...
كتابك جسدك
اقرأ؟ ..
وتدبر حرفك
في المابين
البياض جملة نقاط زرقاء
تعتب تدبيرك
وهي ساحلك اللامتناهي
وقبرك الشبر القار
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟