أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - حول مهرجان الكويت للمونودراما














المزيد.....


حول مهرجان الكويت للمونودراما


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7102 - 2021 / 12 / 10 - 09:42
المحور: الادب والفن
    


اقيم في مدينة الكويت مهرجان للمونودراما بدورته الثانية من 11/4 الى 19/4 قدمت فيه عروض مسرحية للمونودراما اغلبها لمجموعات فنية من الكويت نفسها وبمشاركة ستة عروض من دول عربية واجنبية هي المملكة العربية السعودية والبحرين والعراق وعمان والمغرب وايطاليا، وقدمت جميع العروض في مكان واحد هو (مسرح الدسمة) وتولى ادارة المهرجان صاحب مكتب للانتاج الفني هو (جمال اللهو) وبرعاية من وزارة الاعلام الكويتية.
في كلمة للممثل الكويتي المشهور (جاسم النبهان) في يومية المهرجان قال: "في اي ملتقى فني ومسرح يلتقي الفنانون من جميع الدول والشعوب ليعبروا عما اكتسبوه وما حملوه من هم انساني لنشترك جميعاً في التعبير عنه لاننا اخوة في الانسانية." وقال الممثل المصري المعروف (عزت العلايلي) : "والغريب من هذا النوع المسرحي انه اسهل الفنون التي توصل الافكار للجمهور كما انه من اصعب هذه الفنون في آن واحد، فبطل العرض هو الفاعل الاساسي والوحيد المنوط به ايصال النص للمتلقي فلو نجح هذا الممثل في ذلك يكون قد نجح العرض المونودرامي، اما لو شعر الجمهور بالملل او عزفوا عن استكمال المشاهدة فلن تصل الافكار المكتوبة بالنص". ويقول الكاتب السعودي (ابراهيم الحارثي) : "المونودراما من وجهة نظري من اصعب العروض المسرحية والسبب واضح وهو ان جميع عناصر نجاح العرض تتكئ على الممثل" ويضيف (الحارثي) قائلاً: "اللعبة المسرحية خصوصا في المونودراما لا تحتاج لكمية عالية من الشعوذة الاخراجية.. ولعل اهم شرط من العروض المونورامية هو البساطة، من كان بسيطا سيسهل بقاؤه في الذاكرة". هكذا كانت بعض العروض التي قدمت في ذلك المهرجان بسيطة واضحة تقبلها الجمهور بشغف وحماسة كما كان حال العرض العراقي (غربة) الذي قدمه اعضاء فرقة المسرح الفني الحديث باخراج جديد ابسط واوضح من الاخراج السابق للمسرحية في بغداد، وكذلك كان حال العرض المغربي المتخصص في المونودراما (عبد الحق الزروالي) حيث قدم عرضاً مختلفاً تماما عن عروضه السابقة التي شاهدناها في بغداد خلال المهرجانات العربية، فقد كان (الزروالي) في غاية الوضوح والبساطة مبتعداً قليلاً عن المونودراما ليقدم لنا نموذجاً من عروض السامر او عروض الممثل الواحد one man show تعرض فيه الى مشاكل حياتية للمواطن المغربي والمواطن العربي باسلوب لا يخلو من الفكاهة والتنويع وبمداخلات غنائية دللت على قدرة الممثل في التنويع.
وبعكس العرضين العراقي والمغربي، كان العرض الكويتي (احلام) والذي قدمته الممثلة والتدريسية المقتدرة (احلام حسن) مليئاً بالافكار والاحداث حيث استعرضت من خلاله الادوار السابقة التي قدمتها على المسرح من مسرحيات اكثرها مترجم مثل (ميديا) و(انتيغوانا) و(الليدي ماكبث) وسط زحمة من المفردات الديكورية التي امتلأ بها فضاء المسرح حيث كان من الصعب على الممثلة ان تجد فراغاً مكانيا تؤدي فيه دورها المركب. وبعكس ذلك قدم المخرج والممثل الكويتي (عبد العزيز الحداد) في افتتاح المهرجان مونودراما مبسطة تغلب فيها السرد على الدراما بعنوان (قصة الامس) عن حياة احد الفنانين المصريين الذين تزوج من امرأة اجنبية اختلفت معه ورفضت ان ترافقه الى وطنه.
من الملاحظ ان عروض المونودراما قد تزايدت في البلاد العربية خلال السنوات العشر الاخيرة واقيمت لها العديد من المهرجانات حيث هناك مهرجان في المغرب ومهرجان في تونس وآخر في الفجيرة وهو الاكبر والاهم ، وكان هناك مهرجان في اللاذقية قبل ان تتعرض سوريا للاضطراب الامني. وكان الاخير هو مهرجان الكويت. وكما اعتقد كانت لمثل هذا الانتشار للمونودراما اسباب اهمها سهولة وسرعة انجاز الانتاج وقلة كلفته من جهة، ومن جهة اخرى فان الاوضاع المضطربة في عدد من البلدان العربية اثرت كثيراً في عدم استطاعة المنتجين المسرحيين تقديم عروض مسرحية لكوادر فنية كبيرة العدد وخصوصا عندما يتعلق الامر بالمشاركة في المهرجانات المسرحية. ونلاحظ ان المخرجين في بلدنا يعتمدون النصوص المسرحية ذات الشخوص الدرامية قليلة العدد لكي تسهل معهم المشاركة في المهرجانات المسرحية العربية او الاجنبية وذلك لسهولة الحصول على عدد قليل من الممثلين والفنين من جهة ولقلة تكاليف السفر ، واصبحت المشاركة في المهرجانات هدفاً رئيساً لعدد من المخرجين الذين اخذوا يتسابقون في الحصول على دعوات استضافة في مثل تلك المهرجانات.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الف ليلة وليلة في المسرح الغربي وفي السينما والتلفزيون
- (ثورة الزنج) المسرحية التي تنبأت!
- إختيارات ومعالجات المخرجين المسرحيين الجدد
- (فيت روك) نموذج من المسرح التحريضي
- الصوت والصمت في العرض المسرحي
- غياب بعض الحروف عن لغتنا العربية
- المتنبي مسرحياً.. الأمس واليوم
- حول فرقة الزبانية
- هل لدينا ورش مسرحية؟!
- هل المسرحيات التي تضحك الجمهور وباللهجة شعبية لوحدها؟
- فرقة (طيور دجلة).. انجاز فني رائع
- رسائل وأطاريح الدراسات العليا في المسرح ومدى فائدتها
- العمل المسرحي في العراق بين الأمس واليوم
- منتدى المسرح في حلته الجديدة
- (الكوانتونم) و (التقنية الرقمية في الفن) ما لها وما عليها
- نظريتان للكوميديا (المضيئة والظلماء)!! 2
- لماذا يتحّول الممثل الى مخرج؟!
- الأسلوب والأسلبة والأسلوبية!!
- نظريتان للكوميديا (المضيئة والظلماء)!!
- لغة الجسد.. وسيلة اتصال عالمية ومصدر للعرض المسرحي 1


المزيد.....




- كيف سقينا الفولاذ.. الرواية الأكثر مبيعا والتي حققت حلم كاتب ...
- “الأحداث تشتعل”.. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 183 كام ...
- أين ومتى ستشاهدون حفل الأوسكار الـ97؟.. ومن أبرز المرشحين لل ...
- الكويت.. وزير الداخلية يعلق على سحب الجنسية الكويتية من الفن ...
- هل تتربع أفلام الموسيقى على عرش جوائز أوسكار 2025؟
- وزير الداخلية: ما -العمل الجليل- الذي قدمه الفنانون للكويت؟ ...
- في العاصمة السنغالية دكار.. المتحف الدولي للسيرة النبوية في ...
- مصر.. إيقاف فنان شهير عن العمل لتعديه على لقاء سويدان
- الأوسكار 2025: تنافس مثير على جائزة أفضل فيلم دولي وغياب الأ ...
- -ضفاف الدّجلتين- تخصّص نافذة الكترونيّة تعريفيّة شاملة ب سنا ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - حول مهرجان الكويت للمونودراما