أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رلى الحروب - عفو عام














المزيد.....

عفو عام


رلى الحروب

الحوار المتمدن-العدد: 1657 - 2006 / 8 / 29 - 07:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الموقف الذي وقفته الحكومة ضد نواب جبهة العمل الإسلامي الذين شاركوا في عزاء أبي مصعب الزرقاوي كان مبالغا به، وكذلك ما تبعه من تصعيدات بحل الهيئة العامة لجمعية المركز الإسلامي وملاحقة وتوقيف عدد من قيادات الإخوان ومنع الجماعة من التظاهر في مناسبات وطنية عدة كل ذلك جاء في ظروف غير مطمئنة يحاصر فيها الإسلاميون في كل مكان في العالم، بعد أن بات القضاء عليهم هدفا عليه لتحقيق أحلام بوش وأبرامز وتشيني بشرق أوسط جديد!

كما أن التطورات التي وصلت إليها القضية بإصدار أحكام فعلية تجرم نائبين منهما كانت مفاجئة لجمهور المراقبين فيما اعتبر سابقة مقلقة تطرح الكثير من الأسئلة حول حقيقة ومدى استقلال القضاء في قراراته عن السلطة التنفيذية!!

ولكن الموقف الذي وقفته الحكومة مؤخرا إزاء إعلان روسيا المفاجئ اعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية كان مشرفا بكل المقاييس، ويدل على أن الحكومة قد عادت إلى موقعها الصحيح ووقفت مع فئة غير قليلة من شعبها سواء من أنصار حزب جبهة العمل الإسلامي أو المتعاطفين مع الإخوان المسلمين في الأردن!!

لا يسعني كمراقبة محايدة للأحداث إلا أن أفخر بالبيان الذي أطلقته الحكومة دفاعا عن الإخوان في الأردن والذي لم يتضمن إلا حقائق عنهم، ولكنه في الوقت ذاته يعد موقفا شجاعا وديموقراطيا تصدت فيه الحكومة للدفاع عن شريحة عريضة من شرائح الشعب وليس مجرد حزب أو جماعة، واستنكرت ضمهم إلى قائمة تتعارض مع مسيرتهم وتاريخهم الطويل في الأردن، حتى وإن كان بيان الحكومة هذا يمثل في حد ذاته إدانة لبعض الأطراف داخل الدولة التي صعدت أزمة النواب والجبهة ولعبت على حبال دورهم في تشجيع الإرهاب !!! أي أن بيان الحكومة ذاته يدين رد فعل الحكومة السابق في بداياته إزاء قضية النواب !!!

في ظل الأوضاع السياسية المضطربة التي تسود المنطقة والتململ الشعبي في كل البلدان العربية، والإضراب المفتوح عن الطعام الذي بدأه الإسلاميون في سجن سواقة، وربما يلحق بهما النائبان في سجن قفقفا والذي سيضع أحوال الإسلاميين في الأردن تحت دائرة الضوء على كافة المحطات الفضائية، يصبح الحديث عن عفو عام ضرورة وطنية لتوحيد الصف والتفاف الجميع حول القيادة التي استطاعت بحكمتها في كل العهود السابقة تجاوز أحلك الأزمات بفضل تلك القيم الديموقراطية المتأصلة في طباعها وذلك التسامح الذي يتحلى به آل هاشم ، وهو ما أدى إلى توحيد كل الفرقاء تحت المظلة الهاشمية وجعل الأردن واحة أمن وأمان داخليا وسط جبال وصحارى تموج بالفتن!!

النائبان أبو السكر وأبو فارس لم يرتكبا جرما بنوايا سيئة وإنما عبرا عن رأي وموقف، كما أن بعض الإسلاميين القابعين في السجون ليسوا خطرا على الدولة وأمنها، وإصدار عفو عام في هذه اللحظات سيعيد الطمأنينة إلى كثير من النفوس القلقة ويصلح ذات البين بين الدولة وبعض أطيافها السياسية، وهو ما عودنا عليه جلالة الملك الحسين رحمه الله بمكرماته التي كانت تأتي دوما في موقعها!!

اعتقال نائبين في البرلمان بسبب موقف سياسي اتخذاه يشكل غصة حقيقية في قلوب كل محبي العدالة الذين بات رجاؤهم معقودا برأس النظام لتصحيح وضع يراه الكثيرون غير مطمئن!!

عفو عام هو ما نحلم به، فهل يكون ما نحصل عليه؟!



#رلى_الحروب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خونة الداخل
- صدام وأزمة المثقف العربي
- استقالة عباس
- ملامح الشرق الأوسط الجديد
- الإعلام العربي ودعاوى الموضوعية
- خطأ جسيم ستعقبه ندامة!!!
- إنه نصرالله!!!!
- عالم خطر، ولكن.....!!!
- السم ممزوجاً بالعسل !!!!
- الفخ الدولي المنصوب للبنان والمنطقة
- الفخ الدولي المنصوب للبنان والمنطقة!!!!
- نصر الله وعبد الناصر!!!
- إلى أين تقودنا هذه الحرب؟!
- سوريا تقرر!!


المزيد.....




- استمع إلى ما قاله بايدن في أول تصريحات علنية له منذ ترك منصب ...
- شاهد.. متظاهرون يتعرضون للصعق أثناء جلسة حوارية للنائب مارغو ...
- الرئيس الإيطالي يخضع لعملية جراحية
- هل تعرقل قرارات ترامب خطة مكافحة تغير المناخ العالمية؟
- المساعدات تنفد في غزة وسط حصار مطبق وأزمة إنسانية متفاقمة
- فرنسا والجزائر.. علاقة يحكمها التوتر والأزمات المتلاحقة
- مفتاح جديد للسيطرة على ضغط الدم المرتفع
- الجيش الإسرائيلي يعلن مهاجمته بنية تحتية تابعة لـ-حزب الله- ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على المساعد الأبرز لقائد لواء غ ...
- الدفاعات الروسية تسقط 26 مسيرة أوكرانية غربي البلاد


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رلى الحروب - عفو عام