أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - معجزات الآلهة














المزيد.....

معجزات الآلهة


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 7098 - 2021 / 12 / 6 - 07:55
المحور: الادب والفن
    


لا أعرف من أين أتت الآلهة ، لكنّ الإسلام أعطى للإله صفة الغموض ، حيث لايمكننا الإيمان إلا من خلال المظاهر التي يحكم من خلالها الإله، و أحياناً نخطئ الإشارات ، فنؤمن بشكل خاطئ ، ونتحمل مسؤولية السقوط، هذا مايحدث معي خلال رحلة بحثي .
الإله في السماء له مساعد على الأرض وهو إله أيضأً ، لكنّه محلي .
جميع رؤساء ومسؤولي الدول العربية وربما غير العربية يرغبون في لقب إله على طريقة حارس الحرمين ، أو مولاي الحسن ، أو كريم خان، أو المهدي أو سيدنا الحسين لذكرهم جميعاً " السجود " فهم آلأهة ألأرض الذين نراهم ، وعلينا أن نسجد لهم .
أحياناً تخطئ الإشارات ولا تفهم اللعبة، وأنت في طريقك إلى مرتبة الألوهة التي تسعى لها ،فتقطّع كما الخاشقجي، وتسفه كما جورج قرداحي . فليس نظام الأسد وحده يقول : "نحن الدولة ولاك"بل غيره أيضاً يقول : " نحن ربك " وتذهب في خبر كان ، فلا تصدق أحلامك إنكنت تسعى لذلك ، حتى ميكان زوجة هاري الأمير، والتي تزوجته لأنّه أبيض و أمير فهي عنصرية ضد اللون الأسود عندما سعت إلى مرتبة الإله داخل القصر قالوا لها : كشّ ، لا يهم بعدها إن ظهرت على منصة أوبرا ، فأوبرا نفسها وصلت إلى مرتبة الألوهة وكلامها أناجيل و آيات قرآنية ، وهراء .
ذهب الفقهاء المسلمون والرواة إلى القول بأن أغلب الأصنام كانت رجالا صالحين، فلما ماتوا أقيمت لهم الأصنام وعُبِدوا، وهو أمر… لا يعدو أن يكون محاولة لإرجاع تلك الآلهة الإناث إلى أصل ذكوري. .
أما الإله (ِشيع القوم) فقد ورد اسمه في النصوص النبطية في (بطرا) وفي (تدمر) وهو إله القوافل في نظر بعض المستشرقين، وهو إله يحمي قومه، وقد احتمى به أهل القوافل خاصة من الإعراب وقطاع الطرق ولذلك كان التجار وأصحاب القوافل يذكرون اسمه وربما يحملون وثنه معهم لحمايته لهم في اثناء السفر حتى بلوغهم ديارهم سالمين
وقد ذكر العديد من المؤرخين أن أول من ابتدع عبادة تلك الأصنام بما فيها اللات والعزى ومناة في جزيرة العرب كان رجل يدعى عمرو بن لحي، عندما كان في رحلة تجارية إلى بلاد الشام فوجد أناسًا يعبدون تماثيل، فسألهم عنها وعرف أنهم يتقربون بها إلى الإله ويسألونه بها الحماية، فأخذ بعضها ونصبها في أرض الحجاز وفي الكعبة، وصار الناس يعبدونها.
الإنسان يحتاج إلى إله فيصنعه ، واليوم تطور مفهوم الإله مع العولمة فاليوم اإله هو عمو حوجو الذي تحتاجه في كل سفراتك وهو موجود في الجزء السفلي من العالم لديه مخازن الأسلحة و البارود ، يبيّض المال يظهر على الفضائيات بأسماء متعددة ، يعلمنا كيفية العبادة ، ونخضع ، نخضع لعمو خوجو كثيراً ، لكن لا مفر من الموت هو غاضب يحتاج إلى قرابين كي يهدأ .
عندما كنت أرقد مريضة دعوت عمو خوجو: : أيها الرّب ساعدني على العيش ، أو الموت ، ربما لم أدرك أنه مشغول بقضايا أهل الأرض ، وقد سمعت أن القرابين كانوا سوريين شديدي اإيمان قصف عمرهم عمو خوجو تعجيلاً لهم في بلوغ أرض السلام " الجنة" .



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العودة من الموت
- الصراط المستقيم
- الكوخ
- ليس للفقراء انتماء
- ليلتي
- انتهاء الصلاحية -9-
- انتماء النساء
- بعضهن نسويات
- تعدد الزوجات هو مؤسسة دعارة مجانية
- الجماهير غير قادرة على التّغيير في السودان
- كلنا شركاء في الجريمة
- هل سوف يتوقف نشاط حماس
- سيف الإسلام القذافي
- كلما جنّ الليل أجًن به
- انتهاء الصلاحية -8-
- غار عمري
- الانتحار الجماعي على الحدود البولندية
- مابعد غلاسكو
- نساء أمل -12-
- انتهاء الصلاحية-7-


المزيد.....




- فيلم - كونت مونت كريستو- في صدارة إيرادات شباك التذاكر الروس ...
- -الجوكر جنون مشترك- مغامرة سينمائية جريئة غارقة في الفوضى
- عالم اجتماع برتبة عسكري.. كيف تشرّع القتل بصياغة أكاديمية؟
- -لوكاندة بير الوطاويط-.. محمد رمضان يعلن عن تعاون سينمائي مع ...
- العرض الأول لفيلم -Rust- بعد 3 سنوات من مقتل مديرة تصويره ها ...
- معرض -الرياض تقرأ- بكل لغات العالم
- فنانة روسية مقيمة في الإمارات تحقق إنجازات عالمية في الأوبرا ...
- جنيف.. قطع أثرية من غزة في معرض فني
- مسرحية -عن بعد..- وسؤال التجريب في المسرح المغربي
- كاتبة هندية تشدد على أهمية جائزة -ليف تولستوي- الدولية للسلا ...


المزيد.....

- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - معجزات الآلهة