أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - واستقال القرداحي....














المزيد.....

واستقال القرداحي....


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 7096 - 2021 / 12 / 4 - 16:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يهنا في منصبه ,حوسب على كلام قاله يوم ان كان شخصا عاديا, ذنبه انه من بلد تتقاذفه الامواج وتحيط به الاعاصير, الدولة العربية المجاورة لكيان العدو ولم تعترف به, بل اذاقته الامرين واجبرته على مغادرة اراضيها بفعل ارادة ابنائها الذين ضحوا بأنفسهم واموالهم ليعيشوا احرارا فوق ارضهم,ويحدثوا نوعا من توازن الرعب, ليس كبقية الدول التي تمتلك جيوشا واقدمت صاغرة ذليلة على توقيع اتفاقيات مع العدو لاسترجاع اراضيها تحت شروط مذلة ومهينة بل واقدمت على التطبيع الكامل.
تصريحه تسبب في سحب سفراء دول الخليج من لبنان وطرد سفراء لبنان لديها وتحذير رعاياها بعدم الذهاب الى لبنان ,اما العمالة اللبنانية بها ورغم التأكيد على عدم المساس بها, الا انه لا يمكن الوثوق بذلك ,فسيتم معاملتهم وفق معتقداتهم الدينية وآرائهم السياسية.
طلب اليه رئيس حكومته الاستقالة, بادئ الامر لم يستجب, علّ الحكومة تتدارس الامر وتدرك ان استقالته ليست الهدف (كما صرح السعوديون لاحقا) بل الوسيلة للاذعان وتنفيذ الشروط المخزية للدوران في فلك المنبطحين والمطبعين والذين باعوا تراب وشعب فلسطين لأجل حماية عروشهم من السقوط الذي سياتي حتما وان تأخر قليلا, فإرادة الشعوب المغلوبة على امرها ستنتصر, حماة العروش لن يدوموا والمصالح تتغير ويلقى بهؤلاء في مكب الخيانة والعمالة.
استقال القرداحي تاركا المهمة لفرنسا, حيث يقوم رئيسها بزيارة السعودية والمنطقة ,قد يقوم بتليين موقف السعودية وعودة الامور الى سابق عهدها, خاصة وان فرنسا انقذت رئيس حكومة لبنان المحتجز لدى السعودية والذي اجبرته على الاستقالة من منصبه بعد ان دعته لزيارة رسمية اليها, ولا تزال السعودية غير راضية على اداء الحريري ولم تعد تعتبره ممثل السنة في لبنان, بل ساعدت في انشقاق بعض الرموز السياسية اللبنانية عن محوره الذي كان يوما ما يمثل اكثر من نصف الطيف السياسي .
هل يستطيع ميقاتي –المعتدل ان يفك عزلة حكومته خليجيا, وبالتالي ينال رضاهم؟ يدرك ميقاتي كما غيره ان تصريحات القرداحي لا تستوجب كل هذا الجفاء في العلاقات, وان المطلوب هو محاولة جر لبنان الى محور التطبيع مع كيان العدو, المضحك في الامر ان المطبعين يقولون بانهم فعلوا ذلك لأجل فلسطين!, عن اي فلسطين يتحدثون؟ فلسطين بدون شعب, وقد ضرب العدو باقتراحات العرب والخليجيون على وجه الخصوص بمبدأ الارض مقابل السلام عرض الحائط, يقضم الارض الفلسطينية بوتيرة متسرعة بحيث اصبحت الضفة الغربية مقطعة الاوصال بفعل المستوطنات, ومن ناحية اخرى هرول اليه العرب وبعض المسلمين فرادى وجماعات واقاموا معه امتن العلاقات.
استقال القرداحي ليثبت للجميع بانه لم يبحث يوما عن منصب, فهو ارفع من كل المناصب السياسية التي تدور حولها الشبهات, فمن لا يستطيع العمل لصالح الشعب عليه التنحي وترك المجال لغيره, أما عن ميقاتي الذي دعاه الى تقديم استقالته, فنحن على يقين تام بانه لن ينال شيئا ,وسيظل لبنان الخندق الامامي والوحيد لمجابهة برنامج التطبيع ,وسيعود الفلسطينيون المقيمون على ارضه يوما الى ديارهم المغتصبة رغم المحن, فما ضاع حق وراءه مطالب,وطز في مليارات الخليج التي يحاولون بها طأطأة الرؤوس وانحناء الهامات والتفريط في المقدسات.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اخوان ليبيا ...مفوضية الانتخابات.. القضاء
- تركيا.... الإمارات واستثمار العشر مليارات
- من حنظله الى......
- الحكومة الليبية تتاجر بقوت الشعب
- القاهرة.... اللجنة العسكرية الليبية واخراج المرتزقة
- الدبيبة ......والدولة المدنية
- القرداحي....وحرية الراي في محمية الطوائف
- مؤتمر استقرار ليبيا!......عشر سنوات من الفوضى
- الانتخابات العراقية... انها تعكس رغبة الجماهير في التغيير
- يا امة المليار....كل شيء قد ينهار
- الدبيبة...السعي بين ميداني -دواري- الجزائر و الفرناج
- الدبيبة والنواب يرشقون الشعب بأمواله!
- ابومازن...انسداد مسار التسوية-الاستسلام
- النهضة... تغول الغنوشي....استقالات بالجملة
- الدبيبة والاخوان.....جمعة اسقاط البرلمان
- المغرب.... والتطبيع مع الكيان الصهيوني
- 11 سبتمبر...يوم تكريس الاسلاموفوبيا
- اخوان المغرب... السقوط المدوي
- ليبيا ..الافراج عن الموقوفين...صفقة..صفعة..كرطت
- ليبيا ..الوضع الامني في غرب البلاد


المزيد.....




- تحذير أمريكي للصين بعد مناورات عسكرية حول تايوان
- مرشح ترامب لرئاسة أركان الجيش الأمريكي: على واشنطن الاستمرار ...
- مقتل بلوغر عراقية شهيرة في العاصمة بغداد
- ترامب يزور السعودية في مايو المقبل
- مصر: السيسي بحث مع ترامب استعادة الهدوء في الشرق الأوسط
- الداخلية الكويتية تكشف ملابسات جريمة بشعة وقعت صباح يوم العي ...
- البيت الأبيض: نفذنا حتى الآن أكثر من 200 ضربة ناجحة على أهدا ...
- -حزب الله- ينعى القيادي في صفوفه حسن بدير ويدعو جمهوره لتشيي ...
- نصائح حول كيفية استعادة الدافع
- العلماء الروس يرصدون توهجات قوية على الشمس


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - واستقال القرداحي....