أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سوسن شاكر مجيد - لماذا يشعر الفرد بعقدة النقص ؟ الاسباب، والعلاج















المزيد.....

لماذا يشعر الفرد بعقدة النقص ؟ الاسباب، والعلاج


سوسن شاكر مجيد
(Sawsan Shakir Majeed)


الحوار المتمدن-العدد: 7096 - 2021 / 12 / 4 - 15:58
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ماذا تعرف عن عقدة النقص.. الأعراض والأسباب

الإحساس بالدونية أو عقدة النقص، هي حالة أكثر خطورة وأشد تأثيرًا من مجرد امتلاك بعض المشاعر العرضية التي تنتاب المرء حول قصوره في جانب ما، والشعور بالنقص  يشعر به الجميع في بعض مراحل الحياة.

وان الأشخاص الذين يعانون من عقدة النقص عادة لا يشعرون بالراحة الكافية ويعبرون عن حساسية شديدة تجاه التواجد في المواقف الاجتماعية

إنها حالة مرضية من الشعور بعدم كفاية حقيقية أو متخيلة، مما يتسبب في أن يكون الفرد أقل ثقة بنفسه، وميالًا لانتقاد نفسه بشكل مفرط، بما يؤثر على علاقاته الاجتماعية وحالته النفسية ونجاحه في الحياة. هنا، نوضح ما قد لا يعرفه كثيرون عن اضطراب عقدة النقص .

الشعور بالنقص يعني الشعور بأنك دون الآخرين من حيث الصفات الاجتماعية أو الجسدية أو الفكرية أو النفسية. على سبيل المثال، قد يشعر الطالب بالنقص عن الآخرين الذين يعتبرهم مميزين في فصله بسبب ضعف أدائه.

الأشخاص الذين يعانون من عقدة النقص عادة لا يشعرون بالراحة الكافية .

والشعور بالنقص ينبع من مقارنة النفس بالآخرين ممن يتخيل أنهم أفضل على مقياس ما، من القوة أو الجمال أو الذكاء أو النجاح أو ما سوى ذلك.

في حين أن الجميع، في مرحلة ما من الحياة، لا بد وأنهم شعروا بالدونية حيال شخص آخر فيما يتعلق بمعرفة موضوع ما، مثل القدرة  على تذوق الفنون أو اللعب بالكرة أو استخدام لغة أجنبية، وما إلى ذلك، فإن عقدة النقص هي شعور أوسع بكثير وطويل الأمد من عدم الكفاءة الذي ينبع من الطفولة ويصيب تقريبًا جميع جوانب حياة الفرد.

الأشخاص الذين يعانون من عقدة النقص عادة لا يشعرون بالراحة الكافية ويعبرون عن حساسية شديدة تجاه التواجد في المواقف الاجتماعية والتفاعل مع الناس وفهم أنفسهم بطريقة سليمة.

يقسم علماء النفس عادة عقدة النقص إلى نوعين:

١.أولية: تحدث عقدة النقص الأولية في الطفولة مع استمرار المشاعر في مرحلة البلوغ. غالبًا ما يكون سبب الدونية الأساسية هو ضغوط الطفولة مثل إهمال الوالدين وإساءة معاملة الوالدين وعدم كفاية الدعم العاطفي وضعف الأداء الأكاديمي. غالبًا ما تتفاقم هذه الدونية عند مقارنة النفس بالأشقاء والأصدقاء والكبار.

٢.ثانوية: تبدأ عقد النقص الثانوية في مرحلة البلوغ، وتنتج عن عجز الشخص البالغ عن تحقيق الأهداف الموضوعة للتعويض عن مشاعر النقص التي بدأت معه في طفولته الأصلية.

ووفقًا لعلماء النفس فإن الجميع يشعرون بالنقص بطريقة معينة من حين إلى آخر، وهذا طبيعي تمامًا. وهذا الشعور هو المنشط لعملية التنمية الصحية الطبيعية للإنسان.

وما يميزه عن عقدة النقص أن الحالة الأخيرة هي حالة مرضية حيث يهيمن شعور الدونية على الفرد ويؤدي إلى شعوره بالاكتئاب ويكون بسببه غير قادر على تحقيق التقدم وتجاوز العقبات حتى لو كانت سهلة وبسيطة.

كيف تنشأ عقدة النقص؟

تنشأ عقدة النقص أو الدونية من شعور حقيقي أو متخيل بعدم كفاية ذاتية ودونية عن الآخرين. بعض هذه العوامل التي تسبب عقدة النقص ما يلي:

• التنشئة الأسرية: الأطفال الذين يتم تربيتهم من قبل والدين يعارضون وينتقدون دائمًا أفعال أطفالهم وأدائهم، معرضون لخطر كبير بتطوير عقدة النقص وضعف الثقة بالنفس والدونية عن الآخرين.

• التمييز الاجتماعي: قد يؤدي التمييز ضد الفرد بناءً على العرق والجنس والحالة الاجتماعية والاقتصادية والمستوى التعليمي والدين والتوجه الجنسي إلى تعريضه لمخاطر الإصابة بحالة عقدة النقص.

• العيوب الجسدية:  بعض العيوب في المظهر، مثل مشاكل الوزن، والعيوب البصرية، والأمراض الجلدية، وجروح الحروق، قد تثير مشاعر الشك بالذات وتدني احترام الذات لدى بعض الأفراد. قد تؤدي السمات الفيزيائية الأخرى مثل عيوب النطق بما في ذلك التأتأة أيضًا إلى الشعور بمشاعر النقص.

الذي يعاني عقدة النقص يشعر دائمًا أن الآخرين ينظرون له بدونية

أعراض الإصابة بعقدة النقص

من المهم التعرف على أعراض وعلامات عقدة النقص كي يتمكن الناس من فهم أنفسهم بشكل أفضل، وطلب المساعدة من المختصين للتعامل مع هذه الحالة بالشكل الأفضل. وبعض أعراض عقدة النقص الأبرز هي:

• الانسحاب الاجتماعي:

عادةً ما يشعر الأشخاص الذين يعانون من عقدة النقص بعدم الارتياح حول الآخرين، خاصة في الأماكن المزدحمة. هذا بسبب اعتقاد متخيل بأن الآخرين سوف يكتشفون أنهم لا يتناسبون مع المجموعة، مما يجعلهم يشعرون بالحرج.

غالبًا ما يواجه الأشخاص الذين يعانون من عقدة النقص مشكلة في تكوين صداقات جديدة أو الحفاظ على الأصدقاء لديهم، لأنهم يشعرون أنهم ليسوا جيدين بما يكفي وأن الأصدقاء قد لا يحبونهم ولا يفضلون تواجدهم معهم.

• تتبع الأخطاء والعثرات لدى الآخرين:

من العلامات الرئيسية على عقدة النقص هي الرغبة في جعل الآخرين يشعرون بالنقص وعدم الكفاءة أيضًا. لا يتحرك الفرد الذي يعاني من عقدة النقص لانتقاد الآخرين بسبب الرغبة في المساعدة وتحقيق النجاح في شيء ما، وبالتالي، فإنه لا يقوم بتدريب نفسه على إدراك الصفات الإيجابية في الآخرين وتكميلها.

وللشعور بالراحة تجاه أنفسهم، يميل هؤلاء الأفراد إلى جعل الآخرين يشعرون بالسوء تجاه أنفسهم أيضًا من خلال تتبع الأخطاء والإشارة إلى جوانب النقص الموجودة في الآخرين. كما أنهم لا يتحملون مسؤولية إخفاقاتهم وأخطائهم، ويلقون باللوم على الآخرين.

• قلق الأداء:

يشعر الشخص المصاب بعقدة النقص بالفعل بأنه لا يمكنه تحقيق ما يفعله الآخرون في مهمة معينة، وبالتالي، إذا وضعوا في موقف يتعين عليهم فيه إكمال المهمة، فقد يشعرون بالقلق الشديد.

قد تجد نفسك تشعر بالقلق الشديد عند مطالبتك بغناء أغنية أو تشغيل جهاز، على سبيل المثال. يحدث هذا بسبب الخوف من الفشل أو الخوف من الضحك أو الانتقاد، نتيجة لشعورك بعدم كفاية واعتقادك بأنه لا يمكنك القيام بالمهمة.

• السعي لكسب الانتباه:

للفرد الذي يعاني من عقدة النقص حاجة قوية إلى أن يشعر بكونه محبوبًا والتحقق من ذلك. عقدة النقس تسلب من الفرد الشعور السليم بالذات والشعور بالقيمة، لذلك يسعى في مقابلة ذلك إلى التحقق بشكل هوسي من نظرة الآخرين إليه.

عقدة النقص تجعل الشخص منعزلًا:

هؤلاء الناس عادة ما يحتاجون بشكل مزمن إلى الإطراء ويحتاجون ذلك للشعور بالسعادة، وقد يتظاهر بأنه مريض أو غير سعيد للحصول على الاهتمام أو التشجيع من الآخرين.

• الحساسية المفرطة:

الأشخاص الذين يعانون من عقدة النقص لديهم حساسية شديدة تجاه ما يفعله الآخرون أمامهم أو يفكرون به تجاههم أو يقولونه عنهم، فهم لا يأخذون المجاملات على محمل الجد ولا يقبلون الانتقادات ويحملونها أكثر مما تحتمل، وقد يصبحون عدوانيين بشكل مفرط عندما يتعرضون لأي انتقاد ولو كان بسيطًا.

عقدة النقس تسلب من الفرد الشعور السليم بالذات والشعور بالقيمة، لذلك يسعى إلى التحقق بشكل هوسي من نظرة الآخرين إليه

يحدث هذا لأن مثل هذه التعليقات النقدية عنهم تعزز أفكارهم الدونية عن أنفسهم وعجزهم عن فهمها باعتبارها ناجمة عن علاقات سليمة



#سوسن_شاكر_مجيد (هاشتاغ)       Sawsan_Shakir_Majeed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماهو التحرش الجنسي وماهي اشكاله؟
- ماهو الوسواس القهري الفكري ؟ وسبل علاجه
- ماهو التنمر تعريفه ،وانواعه، واسبابه ، وعلاجه؟
- كيف تنمي قدراتك العقلية ؟
- كيف تتخلص من الارق؟
- كيف تتحكم في غضبك؟
- كيف تتخلص من القلق ؟
- كيف تختار شريك حياتك المناسب ؟
- لماذا يهرب الرجل من العلاقة العاطفية؟
- كيف تصبح سعيدا في الحياة ؟
- كيف يمكنك من التأثير في الاخرين؟
- كيف يمكنك من علاج الاكتئاب النفسي ؟
- كيف تتعامل مع الشخص الذي يتجاهلك؟
- كيف تنمي شخصيتك وتتحكم فيها؟
- اعداد أستراتيجية تمكين القيادات الجامعية النسائية للنهوض بمؤ ...
- نحو اعداد أستراتيجية وطنية لوقاية الشباب من الأنتحار في العر ...
- تعزيز دور العراق في مؤشر ألأقتصاد الأخضر العالمي خطوة نحو أل ...
- مقارنة العراق مع بعض الدول في مؤشر التلوث العالمي
- معالجة ظاهرة مضيعة الوقت في مؤسسات الدولة العراقية خطوة لتحق ...
- نحو تأسيس مجلس وطني لأعتماد كليات وبرامج الطب البيطري في الع ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سوسن شاكر مجيد - لماذا يشعر الفرد بعقدة النقص ؟ الاسباب، والعلاج