مقداد مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 7096 - 2021 / 12 / 4 - 10:59
المحور:
الادب والفن
(*)
أستهواهم الذئب
في ضئيل ٍ
أو غزير
(*)
تحتاج غواصة ً وأنت بين الناس
(*)
عشبٌ..
أم زغب ٌ
: يتعقبُني !!
(*)
كأنها تخصه ُ وحدهُ
: (خولناه ُ نعمة ً منا)
(*)
كل مواطن ٍ
ألزمناهُ
شاهدة ً
على صدره ِ
(*)
قماشٌ لا يُبلى : هذه ِالروح ُ
(*)
قبل أن تصفّي النية
غربل جسدك َ
: ربما يتصفّى.
(*)
حقائق هذه ، أم أسئلة
: يصنعها الشعر؟
(*)
لا مفاتيح لها ولا أقدام : قصيدتي.
(*)
طاف َ ماء ٌ في حلمي
(*)
حلقَ رأسه ُ
وحين انتصفتْ الشمس
انتعل َ ظله ُ
(*)
زجاج ٌ..
صقيل
يحكي ما وراءه ُ
(*)
كلامُك : رؤيا؟ فتوى ؟
(*)
بَلع َ
المحبرة َ
ذوّب َ الممحاة َ
وعطّل المبراة َ
: هذا الكائن المعدني
(*)
في معتقل بعقوبة شتاء 1988
زنزانة الأحكام الثقيلة
بعد التعداد الصباحي
قال صاحبي
: رأيت ُ رأسي مقطوعا يهرول قدامي
قلت له : إذن رأيته ُ بعينك الثالثة !!
(*)
تعلمتْ
الأرقام َ
كلها
ثم
ناخت
عند
الأوّل : راحلتي
(*)
التنسكُ : ماءُ
تذوبُ فيه الأمّارة ُ....
(*)
كلما يرفعون أسئلتهم إليه
يرسلها
إلى مراياهم.
(*)
أعرفه ُ
بليله ِ
حين الكل ُ
يغطسُ في النوم ِ
(*)
برع َ وهو يهندس ُ البحار والمحيطات
وعانى في القص والقصيد
(*)
عن الشجر ِ
تحدث الصحراويون
في استفاضةٍ
(*)
تخرّج َ
عليه
غالب شيوخ الوقت
(*)
مَن بقي منهم ؟
: أسهروا ليلهم
ليقوّموا نهارنا
(*)
حين صادفتهم
سلّمت ُ عليهم
ولما أرادوني على الجلوس
أبيتُ
(*)
وحده ُ
مَن يعطس ُ
في نومه ِ
(*)
لا بأيديهم
: بدموعِهم
يصلون إلى الفيروز
(*)
أحبهما أكثر َ مني
: خطاي وأخطائي
(*)
مَن معك الآن ؟
ظلال أصواتِهم
(*)
ما نفع الكتب ؟
: ربما تعلمني
أن أشيّد ُ
كوخاً
على موجة ٍ
(*)
أطويه
طي السجل ِ
: لغطهم.
(*)
يمد ُ عينيه
إلى ما ليس له
(*)
سَلك َ سبلا حتى لا يصل
(*)
أتوا به ِ
على أعين الناس
: كيف أختفى ؟
هل هناك مَن يغوصون له !!
(*)
ذهب ضاحكا
ولم يمكث ُ
معي
سوى ظله
(*)
مَن هؤلاء؟
نصفهم آلهة الأرض
والنصف الثاني؟
نباحهم
(*)
كل ليلة ٍ
يُحمّي ماء ً
ولا يستحم.
(*)
عقربان في الساعة
وذئب ٌ في الوقت
#مقداد_مسعود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟