أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - الاتجاه السياسي الجديد للادارة العراقية تحت قيادة السيد مصطفى الكاظمي















المزيد.....

الاتجاه السياسي الجديد للادارة العراقية تحت قيادة السيد مصطفى الكاظمي


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7094 - 2021 / 12 / 2 - 19:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنا نأمل ان تكون وظيفة رئيس الوزراء المؤقت بعد استقالة السيد عادل عبد المهدي فعلا مؤقته وكنا نأمل ان تكون وظيفة السيد مصطفى الكاظمي هي الطلب من مجلس البرلمان العراقي بتشريع قانون انتخابي جديد يرضي المتظاهرون , تعيين يوم للانتخابات العامة المبكرة , وان يقاضي من كان السبب بجرح وقتل ما يزيد على 20 ألف من متظاهري تشرين. السيد مصطفى الكاظمي كان رئيس وزراء مؤقت , أي لا يحق له بعقد اتفاقيات دولية وعربية ولا له الحق فرض اراداته على الأحزاب والكتل السياسية , ولا فرض ايدولوجيته على الاخرين, انه مؤقت. لهذا السبب لام الكثير من العراقيين تعنت الأحزاب الإسلامية الشيعية بإصرارهم رفض تعيين شخصية من غير خيمتهم لمنصب رئيس مجلس الوزراء خلال عمر التظاهرات. لقد انطلق هذا المخيم الى الاعتقاد ان الساحة العراقية , وبالأخص الساحة الشيعية , شبه محتكرة للأحزاب الشيعية وان تعيين شخصية من خارجها لمنصب رئيس الوزراء سوف لن يؤثر عليهم سلبا , وان رئيس الوزراء لا يستطع تجاهل راي المرجعية الدينية في النجف الاشرف , ولا يستطع معادات قوات الحشد الشعبي , او التقرب الى السفارة الامريكية على حساب الجارة إيران. لقد كان هذا المخيم من الخاطئين. السيد مصطفى الكاظمي وخلال فترة قصيرة غير بوصلة العراق. بكلام اخر , لقد سحب البساط وبكل جدارة من تحت أرجل القوى الصديقة لإيران في العراق ونقله من دولة تمسك عصى الخلافات الإيرانية -الامريكية من الوسط الى الميل كل الميل نحو المعسكر المعادي الى إيران. او على الأقل الى معسكر الرافض الى بناء علاقة قوية مع إيران.
تحرك السيد مصطفى الكاظمي ومن حوله بتغيير بوصلة العراق كانت على مراحل ومدروسة بعناية الى درجة لم تجلب انتباه معارضيه من القوى الإسلامية , ومن هذه الخطوات:
1. توجه حكومة السيد الكاظمي الى دولة الخليج العربية والى الأردن ومصر وجميع هذه الدول لا تود إيران وتعتبرها دولة تحاول الهيمنة على المنطقة. العراق وفي ظل حكومة السيد الكاظمي عقدت عدد من الاتفاقيات مع هذه الدول ومنه توصيل الطاقة الكهربائية الى العراق وشراء الغاز الطبيعي لتشغيل مكائن انتاج الطاقة الكهربائية والتي كانت تستورد من إيران. إضافة الى ذلك فتح الأسواق العراقية امام البضائع السعودية والاردنية والمصرية.
2. تخفيض التجارة مع إيران لحساب دول المنطقة , وبذلك أضاف هذا التخفيض متاعب إضافية على الاقتصاد الإيراني. العراق أصبح رابع أكبر مستورد من تركيا , حيث بلغت الصادرات التركية من شهر تشرين الأول 2020 الى شهر تشرين الأول 2021 الى 20 مليار و792 مليون دولار.
3. العلاقة المتأزمة بين السيد الكاظمي وقادة محور المقاومة العراقية (الحشد الشعبي) الى درجة انه امر باللقاء القبض على بعضهم بحجج مختلفة. العراق والشرق الأوسط مدين الى الحشد الشعبي العراقي الذي انقذ البشر والحجر من اسوء مجموعة إرهابية عرفتها منطقة الشرق الأوسط.
4. مقابل ذلك تقرب السيد الكاظمي وحكومته الى الادرة الامريكية واعتباره " الرجل العظيم " الذي يقود العراق نحو بر الأمان والتقدم والازدهار. لقد جاء في تقرير محطة الحرة الامريكية , ان النمو الاقتصادي العالي في العراق مقارنة الى الدول العربية يعود الى براعة السيد الكاظمي والى برنامجه الاقتصادي " الورقة البيضاء".
5. دعم المحور الأمريكي للسيد الكاظمي أصبح أكثر قوة بعد ظهور نتائج الانتخابات الأخيرة وحصول محور المقاومة العراقية على نتائج مخيبة. الخاسرون في الانتخابات رفضوا النتائج بدعوة التزوير، ولكن ممثلة الأمم المتحدة في العراق بلاسخارت اعتبرت النتائج واقعية مما اغضب التنسيقية واعتبروها انها تتدخل في الشأن العراقي لحساب أطراف أخرى. الولايات المتحدة والأمم المتحدة وأوروبا تبنوا تقرير السيدة بلاسخارت .
6. دعم دولي غير مسبوق وتنديد شديد بمحاولة قتل السيد الكاظمي بواسطة طائرتين من صنع محلي. لقد اشرت الأصابع الى محور المقامة قبل ان تبدي الحكومة بالتحقيق.
7. دعم امريكي واممي الى المخيم الداعي الى تشكيل حكومة أكثرية بدلا من حكومة توافقية تشترك فيها الرابحون والخاسرون من الأحزاب الشيعية. التيار الصدري ,الفائز الأول في الانتخابات والذي حصد على 73 مقعدا برلمانيا , يرغب بتشكيل حكومة اغلبية من اجل عدم إعادة أخطاء الماضي , فيما ان التنسيقية (كل الأحزاب الشيعية عدى التيار الصدري) ترغب بتشكيل حكومة توافقية. حجة هذا المخيم ان استفراد التيار الصدري بقيادة البلاد سوف يؤدي الى فشل كبير , ومن بعدها تظاهرات تطالب بأسقاطه , وفي الأخير دفع الشيعة عن منصب رئيس الوزراء لأنهم لا يجدون الحكم.
8. وحتى يكون العراق قريبا جدا الى المخيم الأمريكي وبعيد عن مخيم محور المقاومة قامت إدارة الرئيس الأمريكي بايدن بدعوة العراق وإسرائيل , من دون دول المنطقة الأخرى, الى المشاركة في مؤتمر من اجل الديمقراطية في العالم يومي 9 و10 من شهر كانون الأول. علق الروس على المؤتمر بالقول " الولايات المتحدة تفضل في الوقت الراهن ان تنشئ خطوط بتقسيم جديد وتقسيم البلدان الى جيدة من وجهة نظرهم وسيئة في نظرهم أيضا ", مبينة ان " الديمقراطية هي فقط ما يتوافق مع واشنطن". أحد الكتاب علق على اختيار المؤتمر الدول المشاركة فيه بالقول " هل البلدان التي تمت دعوتها هي بلدان ديمقراطية حقا, تحترم حقوق الانسان , وتعمل ضد الاستبداد وخالية من الفساد؟ وهل الدول التي لم تدع تحكمها أنظمة غير ديمقراطية ولا تعمل ضد الاستبداد ومليئة بالفساد؟"
9. يمر العراق والمنطقة بموجة جفاف اثرت على كمية المياه في سوريا تركية العراق وإيران. العراق قرر برفع شكوى في محكمة لاهاي ومنظمة حقوق الانسان ضد إيران بسبب تحويل انهارها التي تصب في العراق الى أراضيها. وهذا حق من حقوق العراق ان يدافع عن لقمة عيش شعبه , ولكن المشكلة في العراق هي ليست إيران وانما تركيا , حيث ان كلا دجلة والفرات يعانيان من الجفاف أيضا. لماذا الدعوة ضد إيران وغض النظر عن تركيا. يضاف الى ذلك ان الجامعة العربية تحركت بسرعة الضوء بمفاتحة دول الجوار لضمان حصة العراق المائية. السؤال هو لماذا لم تتحرك الجامعة العربية لوقف نزيف الدم خلال أيام الحرب الاهلية في العراق؟ هل أصبح الماء أغلي من الدم؟
10. قرار الإدارة الامريكية بإبقاء قواتها في العراق بصفة خبراء واستشاريين وهو قرار ضد تعهداتها بالانسحاب من العراق بنهاية هذا العام. القرار الأمريكي جاء من اجل " مواصلة قصة النجاح" التي تمثلت في الحرب على داعش , فيما ينظر العراقيون على بقاء القوات الامريكية عامل انقسام في المجتمع الأمريكي والقضاء على أي تعاون عراقي -إيراني , تقطيع اوصال التقارب مع سوريا , ودعم قوى المخيم الأمريكي في العراق.
11. العراق دخل في مقاطعة اقتصادية دولية شاب منها الأطفال وأهينت الكرامات , وجاع المواطن العراقي , وكانت السبب في هجرة الوطن لمئات الالاف من اهله. أنصار الإدارة الامريكية في العراق أصبحوا يستخدمون ورقة البند السابع سوط يضربون به كل من يطالب بالاستقلال عن الهيمنة الامريكية. لقد استخدموا ورقة البند السابع عندما صرح دونالد ترامب بانه سيفرض عقوبات على العراق بعد عملية تظاهر انصار الحشد الشعبي امام السفارة الامريكية , ويعدونها الان بحجة ان التنسيقية يعارضون قرارات الممثلة الأممية بلاسخارت , حيث يقول احد " المحللين السياسيين", " ان الولايات المتحدة ستعمل بضغط على العراق واعادته الى البند السابع في حالة وجود تهجم على الأمم المتحدة من خلال التهجم على ممثلتها في العراق بلاسخارت ", مبينا " أي خلل او تهجم على ممثلة الأمم المتحدة تؤدي بإعادة العقوبات على العراق وارجاع للبند السابع ", وتابع , ان " استمرار الهجوم على بلاسخارت يؤدي الى انذار العراق اول وثان وثم تتجه الى البند السابع". قول " المحلل السياسي " غير معقول و منطقي وبدون أي أساس قانوني , ولكن هناك من " المحللين" وظيفتهم زرع الخوف و القلق في قلوب العراقيين.



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهيار الليرة التركية وتاثيره على الاقتصاد الوطني
- هل ستغادر القوات الامريكية العراق بنهاية هذا العام؟
- ضحايا التقدم الاقتصادي غير الملتزم
- هل من علاقة بين تسبة التضخم المالي و البطالة؟
- خطايا نظام السوق
- العالم يدفع فاتورة ترك ملايين الامريكان اعمالهم
- هل الاستثمارات الخليجية في العراق طبخة للبننته؟
- و تبين ان العراق كان مربط خيول ال سعود!
- تاثير محاولة اغتيال السيد مصطفى الكاظمي على مستقبل العملية ا ...
- لا تحضر و لا ازدهار بدون احترام الفن والمواهب
- لماذا هذا الرد السعودي القاسي ضد لبنان ؟
- استخدام التكنولوجيا الحديثة من شروط التنمية الاقتصادية
- اسعار النفط تتصاعد في الاسواق العالمية .. كيف على العراق الت ...
- على الحكومة العراقية التفكير بتوفير فرص عمل لا التفكير باضرا ...
- في نظام السوق .. الدولة تراقب ولا تتدخل في شؤونه
- الملكية الفردية في نظام السوق
- التحديات الاقتصادية للحكومة العراقية الجديدة
- الحماية الكمركية لا تحمي سوق العمل
- هل استطاع نظام السوق القضاء على ظاهرة الاحتكار؟
- الاسعار تتصاعد حول العالم ..فما هو السبب؟


المزيد.....




- بايدن يعترف باستخدام كلمة -خاطئة- بشأن ترامب
- الجيش الاسرائيلي: رشقات صاروخية من لبنان اجتازت الحدود نحو ...
- ليبيا.. اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في سرت (صور)
- صحيفة هنغارية: التقارير المتداولة حول محاولة اغتيال أوربان م ...
- نتنياهو متحدثا عن محاولة اغتيال ترامب: أخشى أن يحدث مثله في ...
- بايدن وترامب.. من القصف المتبادل للوحدة
- الجيش الروسي يدمر المدفعية البريطانية ذاتية الدفع -إيه أس 90 ...
- -اختراق شارع فيصل-.. بداية حراك شعبي في مصر أم حالة غضب فردي ...
- بعد إطلاق النار على ترامب.. بايدن يوضح ما قصده في -بؤرة الهد ...
- ترامب يختار السيناتور جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - الاتجاه السياسي الجديد للادارة العراقية تحت قيادة السيد مصطفى الكاظمي