أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - الخيارات المحتملة في تطورات سد النهضة














المزيد.....

الخيارات المحتملة في تطورات سد النهضة


المهدي المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 7092 - 2021 / 11 / 30 - 08:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وجهة نظر
مُقدمة
من المعروف و لا يخفى على احد ان قدر افريقيا هو الحروب و النزاعات القبلية و العرقية و الكوارث كل هذا مرده و بشكل لا يقبل جدال هو الاستعمار و الغزو الامبريالي و الصهيوني حيث لا يمكن ان يستتب له الامر لسرقة و نهب ثروات و خيرات افريقيا الا بهذا الاسلوب الهمجي اللانساني و ما يندى له الجبين هو صناعة زمرة كومبرادورية محلية خول لها صلاحيات واسعة و حماية دولية لتركيع الشعوب و تكريس العبودية الراسمالية كامتداد للعبودية الاقطاعية حيث و لحد الان هناك دول افريقية لازالت تستثمر في مثل هذا النظام المتخلف
ان واقع افريقيا مؤلم للغاية و لا مناص من استقراء الاوضاع و تطوراتها و الصراعات جيوبوليتيكية و آفاق الحلول السياسية المحتملة التي تجعل الشعوب تاخد بزمام الامور و تصنع التحولات الجدرية و العادلة لخلاصها و انعتاقها من مخلفات الاستعمار و اذياله التبعيين

الخيار الدبلوماسي
كان فاشلا منذ محاولة قتل مبارك في اتيوبيا مرورا بارتجال مرسي و بقفزات السيسي البلهاء هذا الذي يحاول يائسا تدويل الازمة و اخراجها من منظمة الوحدة الافريقية باعتبار حسب منظوره المنظمة فاشلة في الحل و هذه مسالة اخلاقية ستضاعف عليه تساؤلات جبهة الدول الافريقية و ستضعها في صف اديس اباب
مجلس الامن اكتفى بانه سيرى في الموضوع و نصحه بالعوة الى المنظمة الافريقية لان المسالة لا ترقى الى ازمة فرض عقوبات او شن حرب اكانت اقتصادية ام عسكرية
مظلة روسيا و الامارات و فرنسا تترقب و تنتظر موسم نزول امطار الرصاص
سياسة النظام المصري اللاشعبية ادت الى فتح جبهتين لحرب محتملة و ستكون مدمرة لقدرات الشعب المصري المغلوب على امره و التائه بين خيار الحرب و خيار الانتفاضة او الاستسلام الذي لا يرضاه هذا الشعب صانع الثورات و ملهمها عبر تاريخه

الخيار العسكري
صحيح ان مصر تاسع قوة عسكرية في العالم لكن من دون سلاح نووي
ليس هناك بيت في مصر لم يجند احد افراده الى جبهة الدفاع
اقتصاد مصر هو من تدبير السياسة العسكرية
لمصر حروب كثيرة خاضتها على حدودوها و كذلك خارجها و لها تجربة اعطتها دروسا قلما انعكست ايجابيا على ابناء الفقراء و عموم الفلاحين و جماهير الشعب المسحوقة
عودة الى خيار الحرب و تدمير السد و اسقاط حكومة اديس ابابا كلها في نظري خيارات حالمة و غير واقعية و ما هي الى بروباغانا مزايدات في حقل الحرب الاعلامية
مستحيل ان يدخل النظام المصري في جبهتي حرب في نفس اللحظة و لا اقول المرحة
لان ذلك هو فقدان السيطرة على كل المنافذ و اقحام الشعب في طاحونة الحرب الذي ينتظر من النظام الحاكم حلول سياسية و وضوح في الرؤية بدل الرقص بالسكاكين على حلبة مسرح بلا جمهور آملا منه ان بهذه البهلوانية سيُضحك المعجبين!! اذن في نظري خيار تجاوز الخط الاحمر على الجبهة الاتيوبيا ليس الا ضغوطات و تهديد بخطورة الازمة آملا العودة الى مربع المفاوضات الذي بدا و لم ينتهي لان اديس ابابا ترى فيه مضيعة للوقت و سيشغلها ان لم اقل سيعطلها عن ملأ السد حيث هذا هو هدفها بغض النظر عن مقترحات التسوية من جانب القاهرة الشيء الذي يظهر التعنت اتجاه مظهر مصر الضعيف بضعف نظامها و التدبير الغمض لهذا الملف
و في حالة نشوب حرب من يا ترى سيقف خلف ابي احمد؟ ستكون في المقدمة اسرائيل و تركيا اللتان تنتظران بفارغ الصبر تورط مصر في هذا المستنقع كي تكسب تركيا الجولة على مسرح ليبيا و تحط النظام المصري في حيص/بيص يرتعد بين ثلاث جبهات محتملة مع ثلاث دول وحدة منهم اقحمت نفسها بعقلية التوسع العثماني و تصدير ازمتها من سوريا الى شمال افريقيا
و التانية منهم هي رائدة الحرب و الدمار في المنطقة من دون منازع اسرائيل ككيان استعماري صهيوني
و الثالثة منهم تستقوي بمشارعها الاقتصادية الضخمة المغرية للراسمال الامبريالي الذي هو مدعم الحروب بامتياز حيث بالحروب تنتعش دوائرها البنكية

الخيار الثالث
و لان الشعب المصري شعب مسيس سبرت الثورات وعيه و حماسته و خلق الحدث التاريخي اكثر من مرة منذ سنة 1872 الى سنة 1919 الى سنة 1952 الى سنة 2011 و ساعده في ذلك الحروب و المعارك التي خاضها و كذلك الصراع الطبقي الدائر على كل الجبهات
سياسيا و اجتماعيا و ثقافيا و افرز من خيرة بناته و ابنائه مناضلين شرفاء آمنوا بان ارادة الشعوب لا تقهر و مهما طال الزمن سيقول الشعب الطيب كلمته بناء على حجم القهر و الظلم الذي يطال احرار هذا البلد و سينتفض كما انتفض في السابق لاسباب كثيرة كشرارة انتفاضة شعبية قادمة تجبر النظام الضعيف و الخائف على التنحي كي تقود مفاوضات الازمة من منطلق قوة عادلة و جرئة سياسية تحمي بالملموس مصالح الفلاحين و عموم الشعب و لا تضر بمصالح الشعب الاثيوبي و كذلك توقف خطر الحرب كما فعلت ثورة الشعب الروسي ابان الحرب العالمية الاولى
ان الانتفاضة هي الخيار الديموقراطي الشعبي الذي تحلم به الشعوب المناضلة ولها كل الدعم و المساندة و التضامن و ان التضامن مع كل المبادرات الثورية في شمال افريقيا هي مسالة مبدأ و ليس لعب اوراق سياسية مرهونة بحسابات القوى المهيمنة اقليميا و دوليا

و تحية عالية للشعب المصري الطيب
يا منتدى الشعوب المناضلة كن حاضرا
يا شعوب العالم اتحدوا

مع اصدق تحيات



#المهدي_المغربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النكتة كفلسفة للسخرية و المرح
- في شأن النفس السياسي
- في نقد الحزبية الضيقة
- غواية الراسمال السحري
- هل نوظف وقتا في غير محله؟
- لا للحرب نعم للحوار
- الهجرة
- الحدود الفاصلة ما بين النضال و الاجترار
- الطابور السادس و إشكالية المثقف في فهم نفسه
- اكتوبر شهر الشهداء المغاربة
- في موضوع النضال البيئي
- الذات في زحمة الصراع الطبقي
- في فهم الجماهير
- في افق الوحدة النضالية
- جيفارا و الثورة و نحن و حلم الثورة
- رياضة الصوم و ما جاورها حسب الاعتقاد
- تساؤلات في أزمة القرن
- من معضلات النظام المفضوحة
- في إشكال الثورية و الانتقال الى الفعل المنظم
- المانيا و التاريخ الممفصل


المزيد.....




- -أسر غواصة تجسس أمريكية في كمين إيراني-.. هذه حقيقة الفيديو ...
- -سرايا القدس- تقصف مستوطنات في غلاف غزة
- إسرائيل تقوم بـ-تجزئة- غزة.. ومظاهرة جديدة ضد حماس في القطاع ...
- ترامب يلقي -القنبلة-.. رسوم جمركية على دول في مختلف القارات ...
- -أسوشيتد برس-: الولايات المتحدة تنشر المزيد من قاذفات -بي 2- ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي من موقع في جنوب لبنان: -حزب الله- لم ...
- الأوقاف المصرية والأزهر يحذران من اقتحام بن غفير للأقصى: است ...
- محللون: نتنياهو يضع المنطقة على الحافة وترامب يساعده على ذلك ...
- غزة في لحظة فارقة.. هل تتحرك روسيا والصين؟
- تامر المسحال يكشف آخر تفاصيل مفاوضات الهدنة بغزة


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - الخيارات المحتملة في تطورات سد النهضة