أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - اقتحام الرئيس الإسرائيلي للحرم الإبراهيمي إهانة للسلطة الفلسطينية وللعالمين العربي والإسلامي














المزيد.....

اقتحام الرئيس الإسرائيلي للحرم الإبراهيمي إهانة للسلطة الفلسطينية وللعالمين العربي والإسلامي


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7092 - 2021 / 11 / 30 - 08:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اقتحم رئيس دولة الاحتلال يتسحاق هرتسوغ يوم الأحد 28/ 11/ 2021 الحرم الإبراهيمي في الخليل، وأضاء أول شمعة بما يسمى "حانوكا" عيد الأنوار اليهودي، وزعم، وبتحد واضح للفلسطينيين والأمتين العربية والإسلامية ان" العلاقات التاريخية للشعب اليهودي والمسجد الإبراهيمي مرتبطة ارتباطا وثيقا بتراث الأمهات والآباء وهذا لا جدال فيه!"
ونحن نقول لهذا الصهيوني كذبت، ونذكره بما يثبته التاريخ وهو ان الحرم الإبراهيمي لم يكن أبدا معبدا أو مكانا مقدسا يهوديا؛ فالمصادر التاريخية والموسوعات العلمية ومنها موسوعة ويكيبيديا WIKIPEDIA والموسوعة البريطانية ENCYCLOPEDIA BRITANNICA تذكر بوضوح ان الحرم الابراهيمي هو أقدم بناء مقدس مستخدم حتى اليوم دون انقطاع، وهو رابع الأماكن المقدسة عند المسلمين بعد الحرمين المكي في مكة المكرمة، والنبوي في المدينة المنورة، والمسجد الأقصى في قدس الأقداس؛ وجاءت قدسيته لكونه بني فوق مغارة مدفون فيها النبي إبراهيم وزوجته سارة وولديهما اسحق ويعقوب وزوجتيهما رفقة وليئة، كما توجد بعض الروايات التي تذكر أن يوسف وآدم وسام ونوح دفنوا هناك أيضا؛ وترجع أساسات الحرم الإبراهيمي لعهد هيرودس الأول في فترة حكمه لمدينة الخليل بين أعوام 37 – 7 قبل الميلاد، وبعدها قام الرومان ببناء كنيسة في مكانه، ثم هدمت الكنيسة بعد أقل من 100 عام على يد الفرس، لتتحول بعد ذلك إلى مسجد في العصور الإسلامية الأولى. ومع احتلال الصليبيين للمنطقة بني مكان المسجد كنيسة كاتدرائية، ما لبثت أن تحولت مرة أخرى لمسجد بعد تحرير صلاح الدين لفلسطين عام 1187. وفي السابع من تموز/ يوليو 2017 أعلنت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) الحرم الإبراهيمي موقعا تراثيا فلسطينيا. فأين هي العلاقات التاريخية بين اليهود والحرم الإبراهيمي التي يزعمها الصهاينة؟
زيارة هيرتسوغ ومشاركته في احتفال " حانوكا " تتماشى مع السياسة الإسرائيلية المنهجية لتهويد الأماكن الإسلامية المقدسة وفي مقدمتها المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة والحرم الابراهيمي، وتؤكد حجم وثقل مشاركة الأطراف الرسمية الإسرائيلية في سرقة الأراضي الفلسطينية وتشجيعهم لمخططات المستوطنين، وحمايتهم ودعم محاولاتهم لتهويد الحرم الابراهيمي بأكمله بعد ان قامت سلطات الاحتلال بتقسيمه مكانيا عام 1994 إلى قسمين، أحدهما خاص بالمسلمين، وآخر خاص باليهود وسمحت لهم بإقامة صلواتهم فيه، وزرعت 400 مستوطن في المنطقة المحيطة به يحرسهم 1500 جندي إسرائيلي، وقامت برفع العلم الإسرائيلي إلى جانب نصب الشمعدان عليه في محاولة لتكريس تهويده!
اقتحام رئيس دولة الاحتلال للحرم الإبراهيمي وتقسيمه وتهويده يعتبر إهانة للعرب والمسلمين، وخاصة للسلطة الوطنية الفلسطينية! فما الذي فعلته السلطة والدول والمنظمات العربية والإسلامية لحمايته؟ بعض الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية اعترضت على الاقتحام بإصدار بيانات الاستنكار المعتادة الجاهزة التي لا قيمة لها، والسلطة الوطنية الفلسطينية التي ما زالت متمسكة بمهزلة اتفاقية أوسلو، وتنسق مع دولة الاحتلال، وتساهم في حمايتها من المقاومين الفلسطينيين استنكرت الحدث لفظيا وحذرت من تداعياته، والرئيس محمود عباس هدد باتخاذ قرارات حاسمة ضد الدولة الصهيونية كما هدد مرات ومرات ولم يفعل شيئا! للأسف الفلسطينيون والعرب والمسلمون منشغلون بخلافاتهم وانقساماتهم، والصهاينة يغيرون الحقائق على الأرض الفلسطينية ويخططون لاستمرار الاحتلال والتوسع، فلا غرابة إذا في اقتحام الصهاينة للمقدسات الإسلامية والعمل على تهويدها!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتفاقية الأمنية المغربية الإسرائيلية خيانة أخرى تضاف إلى س ...
- العدالة البريطانية المتصهينة...حماس - إرهابية - وإسرائيل - د ...
- محاولات المصالحة تراوح مكانها والشعب الفلسطيني يدفع الثمن غا ...
- فشل السلطة والفصائل والأحزاب الفلسطينية في التصدي للاستيطان
- أيها الفلسطينيون...لا تتوقعوا خيرا من أمريكا ورؤسائها
- حكومة نفتالي بنيت تتحدى إدارة بايدن برفض إعادة فتح القنصلية ...
- الدول الخليجية .. خنوع لإهانات أمريكا وأسرائيل وانتقام من لب ...
- الموقف الأمريكي الأوروبي من الاستيطان .. تناقض بين القول وال ...
- لماذا تعمل إسرائيل للتخلص من مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني ...
- رحيل كولن باول الذي كذب على الشعب الأمريكي والعالم لغزو وتدم ...
- الحاكم العربي يلهف أموال الشعب ويتبرع للفقراء من -ماله الخاص ...
- رفض بينيت وشاكيد ولابيد طلبات عباس للقائهم إهانة له وللشعب ا ...
- الشعب الفلسطيني يؤمن بأن المقاومة هي الحل والسلطة تراهن على ...
- عودة سوريا للجامعة العربية
- زيارة بينيت لمصر وخطة لابيد الاقتصادية وجهان لسياسة خداع إسر ...
- فشل حزب العدالة والتنمية المغربي وتداعياته على الإسلام السيا ...
- هل تخطط الولايات المتحدة الأمريكية لتسليم الوصاية على العالم ...
- القمة المصرية الأردنية الفلسطينية مضيعة للوقت وضحك على ذقون ...
- قطع العلاقات المغربية الجزائرية .. صراع أنظمة واستخفاف بإراد ...
- قبول إسرائيل كعضو مراقب في - الاتحاد الافريقي - وردود الفعل ...


المزيد.....




- -أسر غواصة تجسس أمريكية في كمين إيراني-.. هذه حقيقة الفيديو ...
- -سرايا القدس- تقصف مستوطنات في غلاف غزة
- إسرائيل تقوم بـ-تجزئة- غزة.. ومظاهرة جديدة ضد حماس في القطاع ...
- ترامب يلقي -القنبلة-.. رسوم جمركية على دول في مختلف القارات ...
- -أسوشيتد برس-: الولايات المتحدة تنشر المزيد من قاذفات -بي 2- ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي من موقع في جنوب لبنان: -حزب الله- لم ...
- الأوقاف المصرية والأزهر يحذران من اقتحام بن غفير للأقصى: است ...
- محللون: نتنياهو يضع المنطقة على الحافة وترامب يساعده على ذلك ...
- غزة في لحظة فارقة.. هل تتحرك روسيا والصين؟
- تامر المسحال يكشف آخر تفاصيل مفاوضات الهدنة بغزة


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - اقتحام الرئيس الإسرائيلي للحرم الإبراهيمي إهانة للسلطة الفلسطينية وللعالمين العربي والإسلامي