أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم علاءالدين - كأن الامة ينقصها المزيد من المجانين














المزيد.....

كأن الامة ينقصها المزيد من المجانين


ابراهيم علاءالدين

الحوار المتمدن-العدد: 1656 - 2006 / 8 / 28 - 08:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كأنه لا تكفي امتنا ما تعانيه من مصائب و وهزائم وخراب ، وكأن هذه الامة المغلوبة على امرها لا يكفيها كل هؤلاء المجانين من احزاب وقوى وتيارات وجماعات ، فخرج علينا حزب التحرير الفلسطيني في اعلامه السوداء ليبشر بايام سوداء تحت رعاية خليفة المسلميبن المنتظر ، ويقيم مؤامرا شعبيا في مدينة رام الله تحت عنوان (الخليفة سبيل الخلاص)
وهذا المؤتم هو النشاط الثاني العلني للحزب حيث كان الاول في غزة قبل ايام ، وهو اول نشاط لهذا الحزب المحظور في كل دول العالم تقريبا.
مشهد التجمع الذي اقامه الحزب في احدى ساحات اطراف مدينة رام الله اعاد الى الاذهان مشاهد من افلام تاريخية رديئة الصنع والتمثيل والاخراج وسيئة الانتاج والاشكال والحوار.
باسلوب لا يمكن ان يقال في وصفه باقل من "متخلف" كان الخطيب "الشاعر" وهو يلقي قصيدة بعنوان (نبأ اعلان الخلافة) كان يستنجد بصوت يصم الاذان بالحضور يستجدي عطفهم على ما وصفه شعرا ، وتجول في ما ادعاه من قصيدة من بغداد الى الشيشان الى البانيا الى فلسطين .
وراح يردد " فاما الخلافة واما الشهادة " ثم تحرك ما وصفه الشخص نفسه وهو الشاعر والخطيب (دون ان نرى صورة وجهه) يعلن عن تحرك مسيرة في الساحة (مكان الحفل) الذي بثته قناة الجزيرة المباشرة ، فشاهدنا مجموعة من الاطفال يركضون في الساحة بشكل فوضوي ، فيما يواصل الخطيب زعيقه يتحدث عن الامجاد الغابرة.
وما من مرة ذكر فيها اسم حزب التحرير الا وتذكرت حادثة عشتها في 9 حزيران عام 1967 بعد يوم واحد من سقوط مدينة رام الله تحت الاحتلال الصهيوني ، وكان اول يوم يرفع فيه منع التجول جزئيا عن المدينة التي لم تطلق طلقة واحدة في وجه الاحتلال ، ولم يلقي الاحتلال عليها سوى صاروخين فقط ، ولم يقتل من سكان المدينة الا رجل عجوز كان بائع جرائد على الرصيف.
في ذاك اليوم حضر الى (حارتنا) شخص اسمه ابو سفيان الشله واخذ يتحدث مع مجموعة من الشباب ولما سمعنا ونحن اطفالا صراخا صادر من جهة الرجال الكبار حتى تدافعنا لنرى ما يحدث وسمعت الحوار التالي:
ابو سفيان : يا اخوان لازم تكونوا مبسوطين .. ليش زعلانين .. الا يكفي ان اسرائيل هزمت الكافر عبد الناصر.
فرد عليه شاب قائلا : لا تقل عبد الناصر كافر .. انت الكافر
ابو سفيان : يا اخي انت ما زلت شابا لا تفهم
الشاب : انا بفهم اكثر منك ,, ومن حزبك
ابو سفيان : لا انت لا تفهم لو كنت تفهم لعرفت ان اسرائيل احسن من عبد الناصر
شاب اخر : شو انت حمار يا ابو سفيان كيف بتكون اسرائيل احسن من عبد الناصر
شاب ثالث : اكيد انت جاسوس يا ابو سفيان
شاب رابع : كل حزب التحرير جواسيس
ذهب خالي بسرعة من وسط الجمع فلحقته ظانا ان امرا سيئا قد حدث ، فوجدت خال ييتوجه نحو جدي في المنزل القريب من مكان التجمع وقال له : يا ابي ابن خالتك ابو سفيان بيسب عبد الناصر وبيقول اسرائيل احسن منه ومبسوط لان اسرائيل احتلتنا.
خرج جدي على عجل وما ان اصبح وسط الساحة حتى قال بصوت مرتفع جدا: ابو سفيان يا كلب انصرف من هون ، شمتان فينا يا عرص ،
وواصل جدي شتائمه وهو يقتنرب من ابو سفيان ، وقال له بتحاو لتخدع الشباب ، ولك هذا الطفل (واشار بيده نحوي ) يعرف انكم جواسيس .. يلا يلا انصرف من هون لاحسن ما اخليهم يكسروا راسك.
انصرف ابو سفيان وشتائم الشباب والاطفال تلاحقه وكلها ركزت على كلمة جواسيس .
اليوم ويعد 39 عاما تذكرت تلك الحادثة وانا اشاهد مؤتمر حزب التحرير وكلمات جدي ما زالت ترن باذني بقوة ، وكلما ارتفع صوت الخطيب ازداد رنين كلمات جدي.
واضيف لتلك الكلمات التي سمعتها من جدي انذاك ولم افهم معناها الا لاحقا اضيف اليها ، انهم يا جدي ليسوا جواسيس فقط بل مجانين ايضا.
مسكين ايها الشعب الفلسطيني على رأي اخواننا المصريين "البلاوي بتتحدف عليك من كل حتة)



#ابراهيم_علاءالدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحيفة عربية مشهورة تشارك مع العدو بقصف حزب الله
- هل نجروء على الانتصار


المزيد.....




- مصادر تكشف لـCNN عن زيارة متوقعة لمسؤول روسي يخضع لعقوبات أم ...
- سيناتور يحطم الرقم القياسي لأطول خطاب في مجلس الشيوخ ليحذر م ...
- -قطر غيت-.. تمديد احتجاز شخصين من المقربين لنتنياهو مع تعمق ...
- من السودان وغزة: كيف عاش العائدون إلى منازلهم فرحة العيد لأ ...
- ما هي أبرز العوامل التي ساهمت في التهدئة الدبلوماسية بين بار ...
- واشنطن ترسل قاذفات وحاملة طائرات إلى الشرق الأوسط
- هاري يستقيل من جمعية أسسها تكريما لوالدته.. ما علاقة زوجته؟ ...
- خطاب -القرصنة-.. سناتور أميركي يهاجم ترامب بطريقة غريبة
- الجزائر تسقط مسيّرة مسلحة اخترقت مجالها الجوي
- ترامب يدرس المقترح النهائي لتيك توك قبل -موعد الحظر-


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم علاءالدين - كأن الامة ينقصها المزيد من المجانين