فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7091 - 2021 / 11 / 29 - 21:28
المحور:
الادب والفن
رأيتُ البحرَ يسرِقُ غرقَاهُ ...
وينامُ في عيونِهِمْ
هادئاً ...
وحدَ÷ُ السمكُ /
السمكُ وحدَهُ /
يُزمجِرُ خائفاً ...
أنْ يأكلَهُ البحرُ بِأنيابِ
قرشٍ...
كلمَا شمَّ دمَهُ
اِغتصبَ شريكَهُ...
رأيْتُ البحرَ في نومِهِ ...
يحلُمُ
أنَّهُ سرقَ بُرْدَةً زرقاءَ...
يُدثِّرُ موتَاهُ
ويُغِيظُ السماءَ...
لأنهَا تحملُهُمْ عراةً
إلَّا مِنْ زرقةِ البحرِ...
رأيْتُ النهارَ يسرِقُ الشمسَ
ضوءَهَا...
يسرِقُ البحرَ
صفاءَهُ...
ويلُوذُ هارباً
في عتمةِ الأسرارِ...
خلفَ الفوانيسِ
نائماً في السوادِ...
رأيْتُ الليلَ يخشَى على السوادِ...
منْ حكاياتِ الجداتِ
ومنَ العزوفِ على الإنتظارِ...
في شاطئٍ /
دونَ رمالٍ...
فلَا تعرِفُ النوارسُ بيضَهَا
وهيَ تحيضُ في الماءِ...
رأيتُ العصافيرَ تستعيرُ ...
منَ البحرِ والسماءِ
الزرقةَ...
لتُلوِّنَ الأجنحةَ
فيسيلَ الحِبرُ الأزرقُ ...
وأكتبَ روايةً عنِ الطيرانِ
منَ الرملِ إلى الرملِ....
لأسرقَ محاراً
أشربُهُ حلُماً أزرقَ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟