أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حجي - مصرُ : الى أين ؟














المزيد.....

مصرُ : الى أين ؟


طارق حجي
(Tarek Heggy)


الحوار المتمدن-العدد: 7091 - 2021 / 11 / 29 - 20:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خلال النصف الثاني من فترةِ حكمِ حسني مبارك (من 1995 وحتى 11 فبراير 2011) كنت أحدَ من عبّروا بالقلمِ واللسانِ عن الكارثةِ التى كانت تحدث وقتها. وأعنيّ قيام الإبن الأصغر لحسني مبارك بتكوينِ ما يسمى ب أوليجاركيا السلطةِ والثروةِ أي حلف أو عصبة الحكامِ والأثرياءِ. ومن حسن حظ المصريين أن الشهورَ الثلاثين من 25 يناير 2011 الى 3 يوليو 2013 شهدت تحطمَ مشروعين كارثيين :

* مشروع وصولِ عصبةِ السلطة/الثروة لحكم مِصْرَ

** مشروع حكمِ الإخوانِ لمصرَ وما كان سيقود مِصْرَ له.

والمشروعان ، إن قُدِرَ لهما الحدوث/الإستمرار كانا سيأخذا مِصْرَ لمآلٍ بشعٍ ومصيرٍ مترعٍ بالخرابِ والتأخرِ والصراعاتِ الإجتماعية ، بل وحربٍ أهليةٍ.

ورغم أهمية تحطم هذين المشروعين المخربين ، فإن فسيفيساء واقع المجتمع المصري تؤكد أن مِصْرَ وإن كانت قد نجت من "حكم الإخوان" فإن عشرات الظواهر والحقائق تؤكد أنها لم تُنقذ من "فكر الإخوان" بعد. ففكر الإخوان تغلغل فى ذهنية ملايين المصريين خلال "عقود السبات الثلاثة من 1981 الى 2011”. فمبارك ومعظم قيادات سنواتِ حكمِه كانوا لا يفهمون غيرَ التعامل بالوسائلِ والأدواتِ الأمنية مع عدوهم وعدو مِصْرَ الأول أيّ الإخوان. أما وضع وتنفيذ رؤية وسياسات لوقفِ تغولِ وتغلغلِ فكرِ الإخوان ، فكانا غير متاحين بسببِ تواضع ثقافة وفكر جل قيادات مِصْرَ خلال تلك السنوات الثلاثين.

وقد إستفاد الإخوان لأبعدِ الحدودِ من ذلك الواقع.

فداخلياً ، تواجدوا كدولة موازية قامت فى أحيانٍ غير قليلة بمهام الدولة. وواكب ذلك تعب كبير من خلال المساجد والخدمات الطبية/الصحية والتعليمية.

وخارجياً ، تواصلوا مع جهات ومؤسسات وحكومات عديدة وباعوا لهؤلاء صورة غير حقيقية عنهم وعن مشروعهم السياسي. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أول أهدافهم ونجحوا لحدٍ بعيدٍ فى تسويق أنفسهم لمعظم هذه الجهات.

ونظراً لأنني كنتُ (ولا أزال) أدعى للحديثِ ببرلمانات وجامعات ومراكز البحوث والدراسات الشرق أوسطية بمعظم دول أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا ، فقد كنتُ ألمس آثار عملهم الدؤوب والذى كانوا يوظفون كبار المحامين والعديد من المؤسسات لمساعدتهم فى ترسيخ صورة لهم تحظى بالقبولِ وفق معايير هذه الدول ومجتمعاتها.

وعودة لمصرَ ، فإنني مع إدراكي لقيمةِ تنجيةِ مِصْرَ من المشروعين اللذين ذكرتُهما فى بدايةِ هذا المقال ، ومع معرفتي بحجم وضخامة وأهمية ما أُنجز فى العديدِ من المشروعاتِ ، فإنني أدركُ أن "الأهمَ" مازال ينتظر أن يُنجز ، وأعني وضع وتنفيذ مشروع ثقافي/تعليمي/إعلامي يكون قادراً على إستئصال جرثومةِ فكرِ الإخوان من ثنايا العقل الجمعي المصري ، وهو ما يستحيل تحقيقه للمراد والمأمول مالم يواكبه تجديدٌ كلي (كامل و شامل) للخطابِ الديني.



#طارق_حجي (هاشتاغ)       Tarek_Heggy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقل العربي مكبلاً
- قيمٌ غائبة فى بعض المجتمعات.
- خواطر ساحلية (كتبت خلال الأسبوع الماضي بقرية بساحل مِصْرَ ال ...
- لقاء مع روتشايلد !
- العقلُ الجمعي المصري : بين الأصوليةِ والحداثةِ
- عشر خواطر ...
- هل مِصْر دولة مدنية ؟!
- عباس العقاد : محيّراً
- غايات كتاباتي وأحاديثي ...
- حديثٌ عن اللغاتِ و اللهجاتِ ...
- خواطر : المجموعة الثانية.
- خواطر ...
- ذكريات (عن أيام العدوان الثلاثي على مصر - 1956).
- العقل العربي مكبلاً ...
- الأعظم : نوال السعداوي.
- لبنانيات ...
- خواطر عن المواطنة والدولة المدنية فى مِصْرَ
- من المتهم ؟
- الطاعون قراءة في فكر الإرهاب المتأسلم
- مقتطفات من دفتر يوميات طارق حجي - المجموعة الأولى.


المزيد.....




- ترامب: إيلون ماسك سيعود إلى القطاع الخاص في وقت ما
- مصدر أمني إسرائيلي يكشف عن تطور جديد بشأن تركيا ويقول: الشرع ...
- ترامب: سأذهب إلى السعودية الشهر المقبل أو بعد ذلك بقليل ثم إ ...
- ترامب يتحدث عن علاقته -الرائعة- بكيم جونغ أون وإحتمال اتصال ...
- إيران تطالب مجلس الأمن الدولي بإدانة تهديدات ترامب
- ترامب: لم نناقش مسألة انضمام أوكرانيا للناتو مقابل الموافقة ...
- -قضية تقشعر لها الأبدان-.. شاب محتجز منذ الطفولة في غرفة ضيق ...
- ترامب: لم أدرس مسألة الترشح لولاية ثالثة بجدية
- ترامب: الحكم على مارين لوبان يشبه ما تعرضت له في الولايات ال ...
- مراسلنا في لبنان: غارة إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية لبي ...


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حجي - مصرُ : الى أين ؟