فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7091 - 2021 / 11 / 29 - 15:25
المحور:
الادب والفن
لَوْ أنَّ شجرةً مُعَمِّرَةً حَلَقَتْ لِحاهَا...
و بمُضادٍّ حيوِيٍّ /
حصَّنتْهَا ضدَّ الدماميلِ
منَ المناقيرِ ...
وخدَّرتْ أعصابَهَا بالأَنْسُولِينِ
ضدَّ حلاوةِ الثمارِ...
تقطفُهَا السناجبُ /
تُخزِّنُهَا /
وتنسَى /
أنهَا المُزارِعُ المُصابُ بالزهايمرِ
كلمَا سرقَ البذورَ ...
وزَّعَهَا مجاناً
في ذاكرةِ الغابةِ
على الوحوشِ...
لوْ أنَّ شجرةً مُعمِّرَةً عقَّمتْ قشرتَهَا ...
بموانعِ الحملِ
منْ أجلِ الْكْلُورُوفِيلِ...
لمَا رفعتْ زرافةٌ عنقَهَاغروراً
ولَا شربتْ غزالةٌ النبيذَ
منْ نسغٍ
تسرقهُ ملكةُ النحلِ ...
لنحَّالٍ
يسرقُ النحلَ والغابةَ والجيوبَ...
ليعيشَ معزَّزاً مكرَّماً
على حسابِ الأرضِ ...
لوْ أنَّ الشجرةَ حمتْ جسدَهَا بلقاحٍ ضدَّ الجميعِ...
لعادتِ اليرقاتُ والحشراتُ
تلسعُ جلدِي ...
وتوقظُ ما بقيَ منْ ضميرٍ
كيْ أحميَ ذاكرةَ الكونِ منْ مخالبِ النسيانِ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟