كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7088 - 2021 / 11 / 26 - 11:32
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لقد تحول حوض الخليج العربي الآن الى مسرح لكل العمليات الحربية المشتركة مع امريكا وحلف الناتو واسرائيل، حيث الاساطيل الغربية تجوب المياه شمال مضيق هرمز وجنوبه، وحول حقول النفط، وبين القرن الافريقي ورأس الحد، بينما تحول مضيق باب المندب الى جبهة متفجرة تشترك فيها أطراف دولية، وانتشرت القواعد العسكرية في كل الأنحاء وفي كل الارجاء، وصارت للصين قواعدها في جيبوتي، ولفرنسا قواعدها، واشتركت اسرائيل في تحالف تقوده أمريكا بذريعة حماية أمن الملاحة البحرية في الخليج. وهناك العديد من العوامل التي تقف وراء سعي العديد من القوى الدولية والإقليمية في المرحلة الراهنة إلى ترسيخ وجودها في المنطقة. فعلى الرغم من الأهمية الاستراتيجية التي يحتلها الخليج، والتي دفعت العديد من الأطراف للبحث عن فرص للتواجد وبناء القواعد العسكرية على سواحله، بل واستغلال التطورات والأحداث التي تشهدها دوله، خاصة عند مقتربات مضيق هرمز، وكان في مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية التي أدركت بعد حرب الخليج الأولى والثانية أهمية السيطرة والتحكم في أجزاء واسعة من هذا الممر المائي، وتمكنت بالفعل خلال العقود الأخيرة من بناء القواعد العسكرية، رغم كل ذلك إلا أن السنوات الأخيرة طرحت مجموعة من العوامل والتهديدات، التي دفعت بلاعبين جدد إلى تدشين وجودهم العسكري في محاولة لحماية مصالحهم وتحقيق أهدافهم. .
المشكلة ان معظم دول الخليج ترى ان الاعتماد على الوجود الأميركي لن يدوم طويلا، لأن أميركا نفسها تقول: أن وجودها لن يدوم طويلاً في المنطقة، من هنا ترى دول مجلس التعاون ان الحل يكمن في (الأمن المُنسَق)، وما أدراك ما الأمن المنسق، لأنه سيجر المنطقة برمتها الى العولمة العسكرية. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟