فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7085 - 2021 / 11 / 23 - 18:35
المحور:
الادب والفن
على مصطبَّةِ الفراغِ تتكِئُ الأوهامُ...
ومنْ عنُقِ الحلُمِ
اِشرأبَّ ورمٌ مضروبٌ ...
في جِذْرِهِ التَّرْبيعِي
فيغدُو مُكعباً في خانةِ الأصفارِ...
كَمَقْرُورٍ معلَّقٍ في جغرافيةٍ...
دونَ خرائطَ /
دونَ مفتاحٍ /
تمضِي الأحلامُ __ الأوهامُ ...
أوراماً خبيثةً
دونَ أنْ تتذكرَ ألبوماً ...
منْ صورٍ هرِمتْ
في ذاكرِةِ الفرحِ...
لمْ تعرفْ أينَ وضعتْهَا
مظلةٌ أخفتِْ الذكرياتِ...
وأبقتْ على كلمةِ السرِّ
في معطفِ المطرِ...
كلمَا هطلَ
ينسَى أنفُهُ الدفاترَ القديمةَ ...
للحلُمِ أظافرُ تُقلِّمُ المرآةَ...
لينسَى الحزنُ وجهَهُ المكسورَ
نادماً...
أنهُ صنعَ منَ الشظايَا
وجهاً زجاجياً...
يرجمُ المارةَ بالحجارةِ
فيتوهمُ:
أنهُ طيرُ أَبَابِيلَ /
وتتوهمُ المدينةُ :
أنهُ الشيطانُ /
في حَدَبَةِ " كْوَازِيمُودُو"
أوقعَ باريسَ منْ برجِ أيفيلْ ...
في أقواسِ الشرِّ
فلمْ تعدْ عاصمةَ الأنوارِ ...
ونهضَ "بُودْلِيرْ " منْ " أزهارِ شرِّهِ "
مُصفقاً لأوهامِ الشعراءِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟