فاروق عبد الحكيم دربالة
الحوار المتمدن-العدد: 7085 - 2021 / 11 / 23 - 02:51
المحور:
الادب والفن
تخلع الأرض قمصانها
" أعطيكَ ما أعطتني الدنيا من التجريب والمهارة // لقاء يومٍ واحدٍ من البكارة " صلاح عبد الصبور
[1]
ينسحبُ القطارُ ..
والحكايا ..
أرديةٌ مُلوَّنةْ ..
مفروشةٌ على ندى الصباح وشوشاتْ
[2]
تلفظُني من جوفِها مملكةُ النُعاسْ
والزرقةُ الهَتونُ ..
تحتضنُ الخَضار
بقبلةِ السماءِ للحقولْ
ممزوجةٍ بحمرةٍ مراوغةْ ،
تغازلُ الأطيارَ ، والنوافذَ المغلَّقةْ
[3]
احتلمتْ قبائلُ الغيومِ .. حينما
توسدَتْ ،
ذوائب الشَجَرْ .!
[4]
تدافعتْ ..
عبر جفوني المتعبةْ
فيالقُ الزروعِ والنخيلْ
وأسطرُ الكتابِ – في يديَّ –
قد راودَتْ ..
منظاريَ المَشُوقْ .!
[5]
ثرثرةُ الجداولِ الزرقاءِ كاللآلئُ ..
تغازلُ الطيورَ والجنادبْ
وللرياحِ – في المدى – صَهيلْ .!
[6]
تسافَدَتْ – في الأرضِ – كائناتُها
وارتسمت قارعةُ الظهيرةْ ..
ليونةً ساخنةً مُحبَّبةْ
فانداحَ فيها صاخباً ..
للعشقِ مهرجانْ .!
[7]
الشبقُ الفواحُ ، كان يُقعِي ..
ممتزجاً بالطمي والخصوبةْ
وغُلمةٍ دافئةٍ حميمةْ ..
تنام في الشقوقْ
تواعدُ الذُكرانَ ..
بالمسافدة.!
[8]
تريّثَ القطارُ في الأصيلْ
وامتلأتْ مياسمُ الزهورِ باللُقاحْ
وكان في الجوارِ مقعدان ..
تطارحا الهَوى
فاهتاجتْ الخدودْ ..
مصبوغةً بحمرةِ الشفَقْ
وفتنةِ الألَقْ
وانبهمتْ – على الشفاهِ – غمغماتْ
من رعشة الحريقْ
واشتعلَتْ – من وَجْدِها – العيونُ
بالبريقْ ..
واكتحلتْ بالشوق للوصالْ .. !
#فاروق_عبد_الحكيم_دربالة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟