أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - بعْدَ الإنتخاب ليبيا تُصَاب














المزيد.....


بعْدَ الإنتخاب ليبيا تُصَاب


مصطفى منيغ

الحوار المتمدن-العدد: 7083 - 2021 / 11 / 21 - 11:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لن تعود لما كانت عليه من وحدة مجيدة ، بل إلي تمَزٌق سببه أطراف عديدة ، منها المحلية وبعضها من أقطار بعيدة، فأمريكا إن أصاب تخطيطها السلبي الانتقامي بلداً ليس عليه إلاَّ قراءة الفاتحة على ذاته مهما كانت أيامه في انتظار حلول المصيبة الكبرى مديدة ، ما نؤكده ليس إلاَّ عيِّنة تصارح المتشككين كأصدق ما تقوم عليه استنتاجات أساسها الحقائق لعقلٍ رزينٍ مزوِّدة ، بعد أن ذبحت الولايات المتحدة الأمريكية مستقبلها كي لا تكون لما كانت عليه من استقرار وازدهار عائدة ، ولتتخبَّط في نزاعات طائفية على أي شيء ولا شيء المهم أن تكون مستقرا للفتنة والدمار الداخلي البطيء في المنطقة قائدة ، بلا أمل ولا إصلاح ولا تفاؤل الغد فيها يتكرّر بدون فائدة ، تغلَّب الصمت على قرارات رسمية فتح على إثرها مَن فتح باب الوطن للغرباء كي يتربعوا على مَن سيطالبون به كحقٍ وليس احتلال باستعمال تدخُّل مُقاسٍ على آليات في الرَّدع شديدة ، فليست من أجل سواد عيون الليبيين أقحمت تركيا نفسها بما سيجعلها للبقاء هناك كدائرة على جزء من ثروة الشعب الليبي لامتصاصه قادرة ، وروسيا مَن مهَّدَ لها السبيل لتحظى بما حلمت به من قديم أن يكون لها في إفريقيا منفذ يطل على الأطلسي كمشروع مكيَّف بأساليب تقنية جديدة ، ومصر مَن حتّم عليها التدخل لحماية ظهرها ممَّا كان جهازها الإستخباراتي سبَّاق لوضع ما تحافظ به على مصالحها العليا المهددة كانت من أطراف للإرهاب مساندة ، والسودان مَن أرسل وجهَّزَ ونقلَ بعض خيرة شبابه لتحصدهم نار اصطدامات جهات بعضها للبعض بما تبديه من حرب عنيدة ، ومَن أصرَّ على ترسيخ قيادات موالية للشرق والغرب لتكون الحارسة بل الممثَّلة المندسة وراء الانتساب للوطن كأطرٍ رائدة ، لفرنسا منهم مَن تُعوّل عليه وللولايات المتحدة الأمريكية قائمة بأسماء مختارة من الليبيين تخصّهم بعناية سخيَّة داخل تلك الساحة الغاصة بالطامعين وحيدة ، ومَن مع ألمانيا يحاول إقناعها بالتَّدخل المباشر ولها في عين المكان مَن سيحميها من أي خطورة عليها واردة ، وما دام الأمر مباح لمن يملك الجرأة والمال والرغبة والرؤية البعيدة كالمتوسطة المدى يظنها سديدة ، عزمت الإمارات العربية المتحدة أن يكون لها حظ الأسد في وليمة مطبوخة على حديدة ، حرارتها تأجِّج لهيبها أوراق مصرفية بالملايير زجَّت بها لتحترق في ذات الميدان للفوز بنتائج عليها معتمدة ، أن تكون لها في ليبيا ما يجعل منها لغذاء تلك الدولة الخليجية المزيَّن بما يحويه من أصناف شهيةٍ ما قد تشيِّد من أجل ازدراده في قلب طرابلس أضخم مائدة .
... الإدارة الأمريكية نصَّبت نفسها راعية لتك الانتخابات الرئاسية المفروض إجراؤها يوم 24 ديسمبر الجاري ، لكن ترشيح الدكتور سيف الاسلام القذافي بمباركة أنصار نظام والده المُغتال ببشاعة ، وهم يتكاثرون يوما بعد يوم ، لترشيح اسمه ويُقبَل رسمياً من طرف المفوضية العليا المخولة قانوناً للإشراف على تلك الانتخابات ، قضَّ مضجع تلك الإدارة الأمريكية وأصبحت تلوّح بعدم صلاحية ذاك الترشيح وصاحبه مطلوب للعدالة الدولية ، كجزء أولي من عرقلة مكشوفة اعتبرها الليبيون تدخلا في شؤونهم الداخلية الخاصة ، وإدراكاً منهم لما تميل إليه تلك الإدارة من تلميع صورة أحد المرشحين المُفضلين لديها والذي له مع الليبيين أنفسهم أكثر من حساب سلبي لن يمكنه من الفوز أصلاً ، وهكذا سيتحوَّل الحدث إلى نكسة تؤكد أن الحل القائم على الترقيع بجبر الخواطر وفرض واقع لا يخدم مصلحة ليبيا الموحدة لا أساس له من الإعراب ، إن تُرِكت العملية بما تتطلبه النزاهة وديمقراطية الاختيار الحر ، ستكون المفاجأة غير سارة لجل فرقاء التدخل الأجنبي في شؤون ليبيا بكيفية أو أخرى ، ممَّا يسبّب إبقاء التطاحن واتخاذه مسار تقسيم ذاك البلد ، مما سيعرّض منطقة المغرب العربي لتصدعٍ قد يطول لعقود . وإن اعتمدت العملية الانتخابية على التزوير والتدخل السافر بالأموال والضغوطات الفارزة الخوف والهلع ليستفيد مَن لصالح جهة أجنبية يرضخ ، الليبيون لن تطالهم مثل المخططات الظاهر منها عادي والباطن فيها ويل مخفيّ ، سيثورون ولو للمرة العاشرة لأنهم من أمة أحرار المجاهد عمر المختار ، ومَن يقلّل من أهمية هذه الأمة سيدرك آجلا أو عاجلا أنه كان يصبّ الماء في الرمال ، فالأراضي الليبية لن تكون إلا َّليبية . مهما حاول أي مجنون تقسيمها بالقنابل الذرية . 



#مصطفى_منيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وسط الاستقلال مع الاختلال
- قبة حديدية لحالة غير عادية
- نالِيدِي بَانْدُورْ في -تِنْدُوفْ- تَدُور
- للتَّعْقِيد، ما دامَت في الجزائر تَنْعَقِد
- فانُوس إنْطَفَأ في تونس
- آن الأوان ليكون للشعب برلمان
- مصَائِر حكام الجزائر
- البُرهان على انتصار القائد البُرهان
- منحُوس الواقع في تُونس
- تحالف بقانون لعبة الغولف
- التجربة المدرسة العجيبة
- حكومة المهمة المحسومة
- المغشوش في حكومة -أخنُوش-
- تقارُب بالمُرٍّ مَشْرُوب
- حكومة من الديمقراطية محرومة
- العملاقة تصبح ملعقة
- زخْرَفَة كَجِلْدِ الزرافَة
- كالأمْس، غداً تشرق الشَّمْس
- حرمة وكرامة وكلمة أخيرة
- نحنُ شعب بِعقلٍ وقلب


المزيد.....




- صور بعض قتلى فاجعة اصطدام طائرة الركاب بمروحية عسكرية في واش ...
- شاهد كيف ردّ ترامب على سؤال صحفي بشأن رفض مصر والأردن اسقبال ...
- سموتريتش: إذا تضمنت المرحلة الثانية من الصفقة إنهاء الحرب دو ...
- من هو محمد الضيف الذي أعلنت حركة حماس مقتله؟
- تحليل: عندما توجه الجزائر بوصلتها نحو أمريكا كيف يستجيب ترام ...
- الكشف عن 3 حوادث تقارب جوي سبقت كارثة اصطدام الطائرتين في وا ...
- إنقاذ 60 شخصا في حريق شمال غربي موسكو (فيديو)
- للمرة الخامسة على التوالي.. موسكو تسجل رقما قياسيا لدرجة الح ...
- رئيس الأركان الروسي يتفقد قوات -الشرق- في دونباس (فيديو)
- مصر.. حريق ضخم يلتهم السفن في السويس


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - بعْدَ الإنتخاب ليبيا تُصَاب