أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رجا زعاترة - نداءٌ عاجل! -أو: قالوا شيوعيون.. قلتُ ومن يكتب تاريخَهم؟!














المزيد.....

نداءٌ عاجل! -أو: قالوا شيوعيون.. قلتُ ومن يكتب تاريخَهم؟!


رجا زعاترة

الحوار المتمدن-العدد: 1654 - 2006 / 8 / 26 - 11:03
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


نداءٌ عاجل! (أو: قالوا شيوعيون.. قلتُ ومن يكتب تاريخَهم؟!)
حين تمكنت من الاختلاء بالكتاب بعد استعارته من الرفيق أيمن، انقضضت على فصله الثاني المُعنون بـ"الشيوعيون ضد السلطة والمتعاونون ضد الشيوعيين".
ولمّا أتممته انتابني شعور مزدوج. فوجدتني أزداد فخرًا واعتزازًا وكبرياءً لانتمائي إلى هذا التيار النظيف الشريف، ولأني أسير على الدرب الذي نحت شيوعيّو الرعيل الأول صخرَه بشق الأنفس وبالمخاطرة بالأرزاق والأعناق، حتى لفظ أبناءُ شعبي أذناب السلطة ونهج الاذدناب للسلطة، ليتماهوا قضًّا وقضيضًا مع الخط الوطني المسؤول الأمين على حقوقهم ومستقبلهم.
ولكني شعرت من جهة أخرى بنوع من الحزن لعدم اهتمامنا الكافي بتأريخ مسيرة الشيوعيين وتوثيقها وتخليدها وضمان مناليّتها للأجيال المعاصرة وتلك القادمة، بما يرتقي إلى مستوى تضحيات روّادها ويليق بفرادتها على مستوى الشرق العربي.
لا أحد سيقوم بهذا بدلا منا. لا بل أن هناك من لا يألو جهدًا في سبيل تشويه تاريخ هذه الجماهير وتقزيم دور الشيوعيين فيه وتحويل قاعدته استثناءً وشواذه قاعدةً. وإذا كانت هذه الجهود مقصورةً بالأمس على اجتهادات غير لطيفة وغير محمودة لبعض المسعورين ومحاربي الشيوعية - فقد أصبحت نهجًا لدى خصومنا السياسيين (راجع/ي سلسلة المقالات التي نشرت في مطبوعة "التجمّع" عشية ذكرى نصف قرن على النكبة، وكذلك بعض إصدارات مركز الدراسات التابع للجناح الشمالي في "الحركة الإسلامية")؛ وأضحت تحتلّ حيزًا لا يستهان به من "أجندات واستراتيجيات" مراكز "أبحاث" لا وسع لمآثر الشيوعيين الوطنية والكفاحية في مداها؛ وأمست الشغل الشاغل لمتدقلطين هاموا على وجهوهم مُطوّلا في دهاليز الأكاديميا الإسرائيلية والأمريكية المكيّفة، وفطنوا اليوم بأنّ لهم شعبًا وقضية يمكن حلب الدولارات واليوروهات على ظهرهما.
في الماضي، كان لدينا من يكتب التاريخ.. كان لدينا طيّب الذكر د. إميل توما، الذي لم يملأ أحد الفراغ الذي خلـّفه. بما في هذا معهد الدراسات الذي يحمل اسمه، والذي لشديد الأسف لا يكاد يكون فيه من إميل توما شيء اليوم سوى الاسم.
إن الزمن يعدو في غير صالحنا. وهذه المهمة ليست مستحيلة. بل هي بسيطة لدرجة تثير الغيظ. ولا تتطلب سوى قرار في الهيئات ذات الشأن وموارد متواضعة جدًا. وإذا كان من الصعب إقامة ورعاية وتمويل مؤسسة أو تخصيص محترف/ة بوظيفة كاملة أو جزئية لهذا الغرض - يمكن مثلاً الإعلان عن منحة مالية سنوية للبحّـاثة الذين يجرون وظائفَ وأبحاثًا ذاتَ صلة بتاريخ الحركة الشيوعية (وقد صدرت في السنوات الأخيرة مؤلفات قيّمة في هذا الصدد، منها على سبيل المثال لا الحصر "فلسطين في الأرشيف السرّي للكومنترن" لماهر الشريف عن دار "المدى"، والذي يُعنى بحقبة عشرينيّات وثلاثينيّات القرن الماضي). يمكن أيضًا الشروع بحملة لتكريم المناضلات والمناضلين الشيوعيين المخضرمين الذين ما زالوا بيننا، وجمع الشهادات الشفوية منهم وتوثيقها بالوسائل الالكترونية الحديثة، وتجنيد رفاق الشبيبة والكوادر الجبهوية في الجامعات لهذه المهمة. وهو ما يتطلب أيضًا إنقاذ ما يمكن إنقاذه من مجلـّدات "الاتحاد" في الحريري 9.
دعونا نتحرّك اليوم، كي لا يأتي يومٌ تقول فيه جماهيرنا "إنما أُكلتُ يومَ أُكل الثورُ الأبيض".





#رجا_زعاترة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيوعي ونُصّ!
- سطور في ما بين السطور
- نصف مجتمعنا تحت خط الفقر من يُطنّش لمن؟
- هذه حقيقة الفاشية هنا.. ولن ندعها تمر
- ملاحظات حول: عمل الحزب الشيوعي والجبهة بين الأجيال الشابة
- مخاطر إفرازات الصراع في الخندق الاحتلالي الواحد
- المجلس القطري للحزب الشيوعي: ليكن رافعة لفكرنا وعملنا
- اللاسامية والصهيونية.. نقيضان أم رديفان؟
- شارون والمستوطنين: لعبة متقنة جدًا
- وفي دور اليسار..
- برتوكول
- حق العودة - إلى ماركس
- دولتان للشعبين.. الآن بالذات
- عزمي بشارة ليس عميلاً
- مسابقة – انتلكتوالية – في المعلومات
- قراءة في ثورية ((الثورة الدستورية)) الإسرائيلية
- عن التيارات الفكرية في الحركة النسوية: من الليبرالية الى الم ...
- بين الديمغرافية والديمقراطية
- بين قبعة بوش وسجائر شارون..
- المرأة في الإعلانات التجارية: تكريس الآراء المسبقة أم -تحرر- ...


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رجا زعاترة - نداءٌ عاجل! -أو: قالوا شيوعيون.. قلتُ ومن يكتب تاريخَهم؟!