نحن قادرون على دفع التغيير السياسي والإجتماعي الى الأمام

الحزب الشيوعي الاسرائيلي

الحوار المتمدن-العدد: 1654 - 2006 / 8 / 26 - 11:04
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

المكتب السياسي للحزب الشيوعي الإسرائيلي في إجتماعه الأخير: نحن قادرون على دفع التغيير السياسي والإجتماعي الى الأمام!
حيفا- مكتب "الاتحاد"- أصدر المكتب السياسي للحزب الشيوعي الاسرائيلي، أمس، بيانا لخص فيه اجتماعه الأخير من يوم أمس الأول، جاء فيه:
"الحرب في لبنان، التي بادر اليها رئيس الحكومة ايهود اولمرت، ووزير "الأمن" عمير بيرتس وقادة الجيش، بالتنسيق التام مع ادارة بوش، انتهت من جهة هؤلاء بفشل تام، سياسيا وعسكريا. وهذا هو السبب الرئيسي للحراك المتزايد في الحلبة السياسية الاسرائيلية، وللحديث عن ضم نتنياهو وليبرمان الى الحكومة.
"يشير المكتب السياسي للحزب الشيوعي الاسرائيلي الى أن السبب الرئيس لفشل هذه الحرب الكارثية، التي قتلت الكثيرين في لبنان وفي اسرائيل، هو التناقضات البنيوية في السياسة العسكرية، وأولها التناقض بين تقديم الحرب للمواطنين على أنها ضرورية وعادلة وبين كونها تتعارض تعارضا تاما مع المصالح الحقيقية للشعوب. أولمرت وبيرتس هما موضع كراهية وغضب اللبنانيين الذين يعودون هذه الايام الى بيوتهم في جنوب لبنان، وهما عنوان غضب الاسرائيليين، وخاصة الذين يسكنون في حيفا والشمال، والذين يشعرون بأنهم خُدعوا.
"ويشدد الحزب الشيوعي، في الظروف التي نشأت في أعقاب هذه الحرب، على المخاطر وعلى فرص النشاط من أجل انقاذ الاسرائيليين والشعوب المجاورة من الحروب والاحتلال.
"من الجهة الأولى، هنالك خطر داهم من أن تتجدد الحرب على لبنان. وتدل على ذلك الاستفزازات الاسرائيلية المتكررة في ارض لبنان وفي سمائه، وحديث ضباط في الجيش ومسؤولين سياسيين عن "الحرب التي لم تنته بعد". إن تجدد الحرب سيمنح ادارة بوش الحجة التي ما زال يبحث عنها لمهاجمة ايران وسوريا عسكريا. وتقوم حكومة اولمرت، في ظل فشلها في حربها العدوانية على لبنان، بزيادة قمعها العنيف للشعب الفلسطيني في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وتواصل بناء جدار الفصل.
" كما تتزايد مخاطر أن يستغل اليمين المتطرف والفاشي الفشل السياسي والعسكري من أجل إذكاء نار التطرف القومي، وأن يستغل أجواء الغضب في أوساط الجمهور الاسرائيلي من أجل خلق توجه لدى هذا الجمهور للبحث عن "قائد قوي"، وزيادة الخطر الفاشي من خلال الانضمام الى الحكومة، وزيادة العداء للجماهير العربية ولليسار الحقيقي وكل معارضي الحرب والاحتلال.
"هنالك خطر داهم وواضح أن توجه الحكومة ميزانيات اضافية لتمويل الجيش والحرب والاحتلال، على حساب التعليم والصحة والرفاه والسلطات المحلية وجودة البيئة وحقوق العمال ومتلقي المخصصات المختلفة.
"ومن ناحية أخرى، الهزة الارضية السياسية التي رافقت الفشل السياسي- العسكري، بالاضافة الى تحميل عبء تمويل الحرب للعمال والفقراء والطلاب والمسنين والنساء والأطفال، والتمييز ضد المواطنين العرب، حتى في كل ما يتعلق بالتعويضات عن الأضرار التي تسببت بها الحرب، وبالاضافة الى خيبة أمل الكثيرين من حزب "العمل" ومن عمير بيرتس شخصيا- كل هذه العوامل تخلق أجواء أفضل لأن تصغي الجماهير لانتقادات الحزب الشيوعي المبدئية. فعندما تقوم أوساط واسعة من الجمهور بتوجيه الاسئلة الصعبة تكون هذه فرصة من ناحيتنا لشرح البدائل التي نعرضها نحن للحرب والاحتلال، وللخصخصة التي تجبي ثمنا اجتماعيا كبيرا، وللتشويهات الاساسية لميزانية الدولة، ولواقع الاستغلال والتمييز. إن إطلاق حملة اعلامية وجملة نشاطات جماهيرية نبادر نحن اليها، سوف تساعدنا في المعركة المصيرية لعزل العنصريين والمتطرفين قوميا وللدفاع عن الحريات الدمقراطية وعن حق المواطنين العرب في المساواة التامة.
"ويدعوالمكتب السياسي للحزب الشيوعي كافة المنظمات الحزبية، وكذلك أعضاء الحزب وأعضاء الشبيبة الشيوعية وشركاءنا في الجبهة الدمقراطية، أن يتجندوا للنشاط الجماهيري والاعلامي: * ضد تجديد الحرب وتوسيعها، ومن أجل انسحاب الجيش الاسرائيلي التام من كل الأراضي اللبنانية، ومن ضمنها مزارع شبعا.* من أجل وقف العدوان الاسرائيلي الاجرامي على الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة، وخاصة في قطاع غزة، والهادف الى القضاء على مؤسسات الشعب الفلسطيني السياسية المنتخبة، في ظل الحرب على لبنان ونتائجها.* من اجل السلام العادل والشامل، المبني على أساس الانسحاب من كافة الاراضي التي احتلت في حزيران من العام 1967، أي الجولان والاراضي الفلسطينية ومزارع شبعا.* من أجل الاستثمار الحكومي الواسع في اعادة بناء وتأهيل الشمال، ومن أجل الدفاع عن حقوق العمال والحقوق الاجتماعية.* من أجل وقف التحريض على الجماهير العربية في اسرائيل وكل أشكال التمييز ضدها.* من أجل الدفاع عن الدمقراطية، وعزل اليمين المتطرف".

#الحزب_الشيوعي_الاسرائيلي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات