أرض العراق معرضة للجفاف والتصحر

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7080 - 2021 / 11 / 17 - 11:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أية خطوة يخطوها الإنسان لابد أن تكمن وراءها أسباب وعوامل وأهداف وقطع رقاب الأنهار الذي يعتبر شريان العراق الهدف منها والغاية جفاف وتصحر الأراضي الزراعية وتصبح غير صالحة للزراعة مما يؤدي إلى بقاء العراق في حالة اقتصاد ريعي ويعتمد على استيراد حاجياته ووسائل معيشته وغيرها من مستلزمات الحياة على ما يستورد منها من دول الجوار التي تنبع منها الأنهار مما يجعل حياة الشعب وأمنه الغذائي منفلت ومهدد ومعرض إلى المخاطر.
إن تركيا وإيران التي ينبع منهما الأنهار هما المصدران الرئيسيان للمواد الزراعية والصناعية والمستلزمات الأخرى وتقدر بعشرات المليارات سنوياً ومن فائدتهما أن يبقى العراق عاجزاً من توفير مستلزمات حياته منهما في حالة بقاء العراق بدون زراعة وصناعة والمستلزمات ويعتمد كلياً على ما يستورد منهما وبقاء اقتصاده ريعي وشعبه مستهلك وغير منتج عطال بطال يتسكع في المقاهي وتنخر جسمه النركيلة والسكائر والمخدرات.
أمام الحكومة العراقية منفذ وأسلوب واحد بعد أن عجزت المفاوضات والزيارات إلى تركيا وإيران ولم تؤدي إلى نتائج ملموسة تعيد الأمور إلى سابق عهدها هو التوجه لإنذار هاتين الدولتين بقطع العلاقات الاقتصادية والتجارية معهما في حالة عدم إطلاق الأنهار المخصصة للعراق كما كان في السابق.
إن موضوع قطع الأنهار عن العراق تتطلب موقف حازم وصارم من الحكومة العراقية لأن ذلك يعني إذا لم تحل مشكلة الأنهار يبقى العراق تابع في وضعه الحالي وسوف لا يستطيع أن يكتفي ذاتياً صناعياً وزراعياً فينعكس ذلك على تقدمه وتطوره ومستقبله ويصبح تابعاً ومعرض إلى التدخلات الأجنبية في شؤونه الداخلية وتزداد الهجرة من العراق للخارج وتبقى طبيعة الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية جامدة وثابتة مثل طبيعته ووضعه الآن يعيش في حياته على مورد واحد (النفط) وعندما تنفذ كمية النفط يصبح عاجزاً عن توفير مستلزمات الشعب ويصبح العراق من الدول الفقيرة ويعيش على صدقات المساعدات التي تقدمها له الدول الغنية والكبرى في العالم.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات