سمير عبد الرحيم
الحوار المتمدن-العدد: 1654 - 2006 / 8 / 26 - 07:46
المحور:
الادب والفن
لسنا بخير .... وأنتم لستم سعداء
تحيّةٌ كونيّةٌ حزينة :
ما يحدث الآن على إمتداد الساحة الكونية ؛ الجريمة بوجهها المسخ تلطخ وجه الكون ، لسنا بصدد إدانة العدوان ، إلاّ أن ما يشغلنا صمتُ العالم الجبّان . لقد إنقلب المشهد بالكامل ، لماذا الشرق وحده ملطخ بالجريمة ؟ الكلُّ غارقٌ بالدمٍ ، وها هي أقطاب الدمار المسخ كالثور الهائج تحطم الأوهام والأحلام . سلاماً على دمعنا يا حمام ، سلاماً على الأجساد التي نضبت ، وعلى المدن التي أفرغت ، وعلى الشوارع التي أقفرت ، وعلى الآمان الذي صار حُلُماً خلف جدار الذاكرة .
أيُّها السادة :
ماذا ندين ؛ ملفاً إثر آخر ، صفحةً تلو أخرى فها هي الإدانات تكدست في سلالٍ مهملةٍ ، في حاويات الأمم اللامتحدة ، لكي تدين عليك أن تكون مكتوفَ اليدين وعلينا أن نقبل بوقف أطلاق النار كي يكون لدينا متّسعٌ من الوقت ، لكي نشيّع ضحايانا فقط ، يلتقط الجلاد أنفاسه اللاهثة .... لقد إكتمل المشهد الآن وها هي الضحايا إختارت دربها ..
سلاماً أيُّها المارّون عبر كلَّ نقاط شرقنا العزيز ، الشيشان ، أفغانستان ، بغداد ، القدس ، الصومال والسودان ، سلاماً لكل عواصم الكون عبر نبضات الشعوب ، لا عبر تحيّة الحكام ، لنا كرامتُنا ولهم ذلُّهم ، ولمعانُ عروشهم وتيجانهم . وسحقاً لكل الحدود (الفيزا وتأشيرات الدخول)..
فالأرضُ لنا
والخيلُ لنا ..
يا أدباء الكون . كفانا هذياناً ولنكن ضمن دائرة إشعاعاً إن كان هناك أكواناً أخرى لم تغرق بالدم مثلنا .
أدباء كونيون
#سمير_عبد_الرحيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟