عمر حمش
الحوار المتمدن-العدد: 7077 - 2021 / 11 / 14 - 21:20
المحور:
الادب والفن
طالَ غيابُكِ؛ فسعيتُ إليكِ .. عجنتُ الوردَ بماءِ الأحلام، ثمَّ نقشتُك .. زدتُ، وأنقصتُ، حتى ابتسمتُ؛ وأنتِ تضيئين.
ورأيتُك تنثالين؛ فتوجدتُ برسمِ التكوينِ.
وتماهينا؛ حتى توحدنا في عقلٍ واحدٍ، وروحٍ واحد، وشرعنا نسكبُ الرضا، ونوّزعُ على الأنحاء.
وزّعنا، وكان كليُّ القدرةِ يباركُ، وكنتُ المبتهجَ المتتبعَ بريقَ الراحةِ.
طربتُ؛ فحلّقتُ، ونثرتُ لؤلؤَ الأحلامِ، فكنتُ ناثرَ أعاجيب.
غسلتُك بالدهشةِ، ثمّ طوَّفنا، وكنتِ على كفّي حمامةً، لم تخلقْ ..
كنتِ نجمةَ إشعاعٍ، وكان قلبي تفاحةً في يدِك تنزُّ.
يا واهبَةَ الراحةَ، ويا مليكةَ الغيابِ العائدةَ من فكِّ المجهول.
وعدنا إلى بقاعِنا القديمةِ، والإيقاعاتُ تزّفُّ، وكانوا منبهرين:
من هربَ، وباع.
ومن سرقَ، وأجاع.
وصحنا كرعدٍ، وصحنا كصيحةِ بعثٍ.
وكانوا من تحتِنا في خزيٍّ؛ يختلسون نظرَ التحسرِ.
كنّا اثنين داخلَ ضوءٍ يغمرُ.
وكنّا واحدا، نطوفُ على موجٍ، وشربنا، وشربنا.
وكانت ساقيتنا موسيقا ضاحكةً بسلالمِ أنغامٍ تنثالُ لعازفين سحريين؛ لم يعرفهم زمان.
#عمر_حمش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟