ليليث والصياد

سعود سالم
كاتب وفنان تشكيلي
(Saoud Salem)

الحوار المتمدن-العدد: 7076 - 2021 / 11 / 13 - 14:42
المحور: الادب والفن
    

↱◻ يئن جدار الطين ◻ يئن تحت ثقله وثقل الزمن ◻ ويغمض عينيه وينتابه النعاس ◻ يتشقق الجدار ◻ وتخرج ◻ تتحرر ◻ الجرذان ◻ الأفاعي ◻ العقارب ◻ الصراصير ◻ والفئران تتحرر ◻ تنتشر في الأرض زاحفة كالبشر ◻ تحتل الممر والغرفة والسرير والدولاب والكرسي ◻ تملأ الأزقة والشوارع والساحات والميادين ◻ تحتل الأحياء والقرى والمدن ◻ تغزو الشواطئ والموانئ والبحيرات والأنهار والبحار ◻ تملأ الكهوف والمقابر والحفر والتجاويف والثقوب والمغاغير ◻ الجدار الطيني يتنفس ◻ يعود إلى نفسه ◻ يتثاءب ويعاوده الملل والنعاس ◻ ويحلم السيد نون ببقعة بترول تعكس الوان العالم السفلي وتريه طريق العودة ◻◻ ↰ بقعة زيت على اسفلت الشارع تعكس ضوء مصباح ليلي باهت ◻ صوت خطى مسرعة ◻ ليليث ◻ ليليث ◻ ليليث ◻ ليليث ◻ تتراقص أقدام ليليث ظلا يمتد على الجدارالمقابل ◻ ظل آخر ◻ يتكون من وراء العمود الكهربائي ◻ هائل كجذع شجرة يابسة ◻ يرفع إحدى يديه ◻ فتطير في الهواء إلى الناحية الأخرى من الشارع ◻ تلتصق كمغناطيس بصدر ليليث المذعورة ◻ تنزعها برعب وتقذف بها في علبة القمامة على الرصيف ◻ من الرعب ◻↰ تنبت لها أجنحة وتطير في السماء ↱ ◻ ↰ يسقط آدم على الأرض ◻ تحيط به عشرات القطط الجائعة ◻ يزحف ◻ يزحف ◻ يزحف ◻ يزحف على بطنه كدودة ◻ القطط تمزق جسده وتلحس الدماء السوداء ◻ يزحف◻ يزحف ◻ يزحف ◻ يزحف حتى يختفي في شق الجدار الطيني النائم ↱◻ ما يزال السيد نون يحلم ببقعة زيت تعكس ألوان العالم المعتم على أسفلت الشارع المبلل ◻ الشارع المضاء بمصباح ليلي باهت يلقي باشعته المصفرة على جسد حيوان ملقى بجانب علبة القمامة المقلوبة ◻◻↰

#سعود_سالم (هاشتاغ)       Saoud_Salem#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات