|
صناع الارهاب
شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 7075 - 2021 / 11 / 12 - 00:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في العمل السياسي تتناغم الدول مع بعضها البعض وفقا" للمصالح المشتركة فيما بينها من اجل رعاية وحماية هذه المصالح والتي غالبا" ماتكون على حساب دول او منظمات او حتى جميعات او احزاب وتماما" كعمل المخابرات في اي دولة فيتم تلفيق التهم والزعم بان هذه الدولة او المنظمة او الحزب هو فاشي او ارهابي او مصطلح جديد وهو معاد للسامية ..على اساس ان هذه الدول قد تبرأت من ماضيها الوسخ وتاريخها المعفن والمملوء بالفضائح والمجازر والمذابح والعنصرية.. لقد كانت معظم هذه الدول الصناع الحقيقيين للارهاب ومخلفاته فمنهم اخذ العالم دروس الحربين العالمييتين الاولى والثانية ومنهم اخذا الفاشية ومحاكم التفتيش ومنهم كان قطع الرأس بالمقصلة ومنهم ومنهم وهم من زرعوا بذور الاسلام السياسي ومولوه وعملوا على رعايته وحمايته حتى ترعرع واصبح بعبع العالم..وبضغطة زر يغيرون الاسماء من قاعدة الى اخوان الى طالبان الى داعش وبوكوحرام ويزرعون هذه البذور الشريرة في اغلب الدول المنوي قلبها او اشاعة البلبلة وزعزعة الامن وعدم الاستقرار.. هذه الدول والتي تدعي انها من حماة الانسانية والعطف والحنية هي اساس البلية.. فم اين لداعش اسطول السيارات الحديث جدا" والدفع الرباعي ليجوب الصحراء ليلا" ونهارا" بدون ان تلحظه الاقمار الصناعية العملاقة.. وكيف تصل الملايين من الدولارات لهؤلاء القتلة المجرمون لولا غض البصر الدولي عن البنوك التي تمولهم... واين الاستخبارات الدولية والتي صرعوا رأسنا بقوتها وجبروتها وانها تعرف لون اللباس الداخلي لزوجة فلان والت تعد انفاس البشر وتعرف رقم حذاء كل مواطن يقول لا لهؤلاء... وهل نصدق بان عيون العملاء والمندسين في كل شبر من العالم لاترسل تقارير عن مكان وزمان تدجمع هؤلاء القتلة الارهابيون.. انهم يملأون الارض ارهابا" واغتصابا" للحقوق ويتبرعون للمنظمات الانسانية بقروش قليلة ولذر الرماد في العيون.... واذا طالبنا بحقوقنا أصبحنا ارهابيون... واذا قاومنا بنادقهم وغدرهم يصنفوننا على اننا ارهابيون..واذا فضحنا مؤامراتهم وكشفنا كذبهم ونفاقهم يلفقون لنا تهمة الارهاب.. والارهاب كما تم تعريفه هو العمل الإرهابي عمل قديم يعود بالتاريخ لمئات السنين ولم يستحدث قريبًا في تاريخنا المعاصر. ففي القرن الأول وكما ورد في العهد القديم، هَمَّت جماعة من المتعصبين على ترويع اليهود من الأغنياء الذين تعاونوا مع المحتل الروماني للمناطق الواقعة على شرق البحر المتوسط. وفي القرن الحادي عشر، لم يجزع الحشاشون من بث الرعب بين الأمنين عن طريق القتل، وعلى مدى قرنين، قاوم الحشاشون الجهود المبذولة من الدولة لقمعهم وتحييد إرهابهم وبرعوا في تحقيق أهدافهم السياسية عن طريق الإرهاب. وبحسب حقبة الثورة الفرنسية الممتدة بين الأعوام 1789 إلى 1799 والتي يصفها المؤرخون بـ"فترة الرعب"، فقد كان الهرج والمرج ديدن تلك الفترة إلى درجة وصف إرهاب تلك الفترة "بالإرهاب الممول من قبل الدولة". فلم يطل الهلع والرعب جموع الشعب الفرنسي فحسب، بل طال الرعب الشريحة الأرستقراطية الأوروبية عموماً. ويرى البعض أن من أحد الأسباب التي تجعل شخصًا ما إرهابيًا أو مجموعة ما إرهابية هو عدم استطاعة هذا الشخص أو هذه المجموعة من إحداث تغيير بوسائل مشروعة، أكانت اقتصادية أو عن طريق الاحتجاج أو الاعتراض أو المطالبة والمناشدة بإحلال تغيير. ويرى البعض أن بتوفير الأذن الصاغية لما يطلبه الناس (سواء أغلبية أو أقلية) من شأنه أن ينزع الفتيل الذي من خلاله يمكن حدوث أو تفاقم الأعمال الإرهابية. في العمل السياسي تتناغم الدول مع بعضها البعض وفقا" للمصالح المشتركة فيما بينها من اجل رعاية وحماية هذه المصالح والتي غالبا" ماتكون على حساب دول او منظمات او حتى جميعات او احزاب وتماما" كعمل المخابرات في اي دولة فيتم تلفيق التهم والزعم بان هذه الدولة او المنظمة او الحزب هو فاشي او ارهابي او مصطلح جديد وهو معاد للسامية ..على اساس ان هذه الدول قد تبرأت من ماضيها الوسخ وتاريخها المعفن والمملوء بالفضائح والمجازر والمذابح والعنصرية.. لقد كانت معظم هذه الدول الصناع الحقيقيين للارهاب ومخلفاته فمنهم اخذ العالم دروس الحربين العالمييتين الاولى والثانية ومنهم اخذا الفاشية ومحاكم التفتيش ومنهم كان قطع الرأس بالمقصلة ومنهم ومنهم وهم من زرعوا بذور الاسلام السياسي ومولوه وعملوا على رعايته وحمايته حتى ترعرع واصبح بعبع العالم..وبضغطة زر يغيرون الاسماء من قاعدة الى اخوان الى طالبان الى داعش وبوكوحرام ويزرعون هذه البذور الشريرة في اغلب الدول المنوي قلبها او اشاعة البلبلة وزعزعة الامن وعدم الاستقرار.. هذه الدول والتي تدعي انها من حماة الانسانية والعطف والحنية هي اساس البلية.. فم اين لداعش اسطول السيارات الحديث جدا" والدفع الرباعي ليجوب الصحراء ليلا" ونهارا" بدون ان تلحظه الاقمار الصناعية العملاقة.. وكيف تصل الملايين من الدولارات لهؤلاء القتلة المجرمون لولا غض البصر الدولي عن البنوك التي تمولهم... واين الاستخبارات الدولية والتي صرعوا رأسنا بقوتها وجبروتها وانها تعرف لون اللباس الداخلي لزوجة فلان والت تعد انفاس البشر وتعرف رقم حذاء كل مواطن يقول لا لهؤلاء... وهل نصدق بان عيون العملاء والمندسين في كل شبر من العالم لاترسل تقارير عن مكان وزمان تدجمع هؤلاء القتلة الارهابيون.. انهم يملأون الارض ارهابا" واغتصابا" للحقوق ويتبرعون للمنظمات الانسانية بقروش قليلة ولذر الرماد في العيون.... واذا طالبنا بحقوقنا أصبحنا ارهابيون... واذا قاومنا بنادقهم وغدرهم يصنفوننا على اننا ارهابيون..واذا فضحنا مؤامراتهم وكشفنا كذبهم ونفاقهم يلفقون لنا تهمة الارهاب.. والارهاب كما تم تعريفه هو العمل الإرهابي عمل قديم يعود بالتاريخ لمئات السنين ولم يستحدث قريبًا في تاريخنا المعاصر. ففي القرن الأول وكما ورد في العهد القديم، هَمَّت جماعة من المتعصبين على ترويع اليهود من الأغنياء الذين تعاونوا مع المحتل الروماني للمناطق الواقعة على شرق البحر المتوسط. وفي القرن الحادي عشر، لم يجزع الحشاشون من بث الرعب بين الأمنين عن طريق القتل، وعلى مدى قرنين، قاوم الحشاشون الجهود المبذولة من الدولة لقمعهم وتحييد إرهابهم وبرعوا في تحقيق أهدافهم السياسية عن طريق الإرهاب. لذلك نراهم يطلقون التهم جزافا" هنا وهناك على ذاك الحزب او تلك المنظمة بانهم ارهابيون ولكن الحقيقة المطلقة تقول انهم هم لا غيرهم صناع الارهاب
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لماذا العنف...بينما السلام أقرب
-
الضامنين أم القاضمون..
-
الاونروا .. وفلسطين
-
روج افا....احبك
-
بدون مكياج
-
عم شكري... الطيب
-
مواليد 3 نوفمبر
-
فلسطين ..و 2 تشرين الثاني
-
كوباني ...و 1 تشرين الثاني
-
هل نسيت أنك راحل
-
بين الجار والجور..
-
رسالة مفتوحة الى مقام رئاسة الجمهورية السورية - 7 -
-
رسالة مفتوحة الى رئاسة الجمهورية السورية - 6-
-
رسالة مفتوحة الى مقام رئاسة الجمهورية السورية- 5 -
-
رسالة مفتوحة الى مقام رئاسة الجمهورية السورية- 4 -
-
رسالة الى مقام رئاسة الجمهورية السورية - 3 -
-
رسالة الى مقام الرئاسة في الجمهورية السورية-2-
-
رسالة الى مقام رئاسة الجمهورية السورية _ 1 _
-
افكار مغلوطة
-
.. كذبة كبيرة.... وصدقناها
المزيد.....
-
EXEED الصينية تكشف عن جيلها الجديد من الروبوتات
-
بالصور : كيف عاش الإسبان والبرتغاليون حياتهم بدون كهرباء ليو
...
-
المغرب وتحالف دول الساحل يعتزمون تسريع مبادرة الولوج للمحيط
...
-
سلاح جديد لمحاربة أورام المبيض القاتلة
-
علماء الفلك يحلون سر أضخم تراكم مجري في الكون!
-
نصائح بسيطة لكشف انتشار بق الفراش
-
وزير سوري يؤكد ضرورة مواجهة خطاب التحريض والكراهية والاستقطا
...
-
بدء عودة الكهرباء بعد انقطاع ضخم في إسبانيا والبرتغال
-
فوز الليبراليين بقيادة مارك كارني بالانتخابات التشريعية في ك
...
-
تحليل لـCNN: لماذا أصبحت تسلا في وضع -أسوأ مما تظن-؟
المزيد.....
-
دونالد ترامب - النص الكامل
/ جيلاني الهمامي
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4
/ عبد الرحمان النوضة
-
فهم حضارة العالم المعاصر
/ د. لبيب سلطان
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3
/ عبد الرحمان النوضة
-
سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا-
/ نعوم تشومسكي
-
العولمة المتوحشة
/ فلاح أمين الرهيمي
-
أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا
...
/ جيلاني الهمامي
-
قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام
/ شريف عبد الرزاق
-
الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف
/ هاشم نعمة
-
كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟
/ محمد علي مقلد
المزيد.....
|