أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - فانُوس إنْطَفَأ في تونس














المزيد.....


فانُوس إنْطَفَأ في تونس


مصطفى منيغ

الحوار المتمدن-العدد: 7074 - 2021 / 11 / 11 - 21:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فانُوس إنْطَفَأ في تونس
سبتة : مصطفى منيغ
مهما حاولَ الرئيس قيص سعيِّد إخفاء عدائه للمغرب لن يَفلَح ، وبإنْجاح الدَّور المزدوج الذي يلعبه في الموضوع لن يفرح ، إذ يكون سبق أي انفراجٍ إن توسَّل بالسَّعي إليه بما جَرَح ، لتلك الروابط الأخوية العريقة من أيام الكفاح ، الذي خاضته تونس كما المغرب خاضه ضد الاستعمار الفرنسي المنتهي بالنصر والفلاح . ليس بالثرثرة المذاعة صورةً وصوتاً المدفوعة الثمن (بهدف الانتشار) لغير المختصِّين التونسيين مَنْ ستُرسِّخه لإنهاء ما في الثورة التونسية ذَبَح ، ولن تقيه من دفع الثمن غالياً مهما بتلك الثرثرة نَبَحَ ، فما كان التكثير من الكلام به المُعتدي على الشرعية ينجَى ويرتاح ، متحدِّياً شعباً نهض ضد الدكتاتورية ليس من أجل خلق دكتاتور داخِل بحر عظمةٍ زائفة مصطنعة تخيَّل بما ارتكبه بدهاء يسبَح ، متصوراً أن فرنسا حاميته من قَوْمَة شعبه حينما يسود الوعي ويكتشف التخطيط الأَقْبَح ، بفتح الباب لمن يموّل قصد استعباد من لهن وجوه المِلاح ، مِن مفسدي الأرض بواسطة استثمارٍ لهم في كل الأحوال يربَح ، ممّن حصدوا من وراء النَّفط ما يدركون به الباحثين عن وهم العظمة لوضعهم تحت نفوذهم في جناح ، يأمرون ما حَسبوه شعباً مغلوباً على أمره بالقليل المقذوف إليه يقبل ويهدأ وبالتالي عن طريق المُعارضة يُزاح ، الصورة واضحة ينعكس منها ما يطمس الفساد بالأفسد منه بما فاح ، من روائح عمالةٍ مجنّدة لتحويل تونس بؤرة توجّه عُشَّاق الاستحواذ على بعض مداخل إفريقيا لتنفيذ المخطَّط الرهيب استعداداً للهروب من نفوذ ايران الزاحف على مجموع الشرق الأوسط بمشاركة تُركيَّة هنديّة روسيّة صينيَّة ومن معهم لاقتسام المَتروك بالقوَّة يطمح .
الرئيس قيص سعيّد خَبَّرَ جدّية المملكة المغربية وقوتها داخل محيطها مهما كان المجال تشرق عليه خلال الفصول الأربع شمس الصباح ، لتكون قائمة بواجباتها مع مَن لحصوله داخل أرضها على الرزق بنية صافية مهما كانت جنسيته تونسية يكدَح ، في غير حاجة لمد جسور المتدخّلين (ولو بحجة الاستثمار مهما بَلَغَ) في شؤونها الداخلية ومنها الغير مُباح ، سيدة إمكاناتها تبقي دون اللجوء لابتكارات ترسم الثراء كلمات على الورق معروضة ليصرِّح بها كل سياسي يريد في تجمُّع خطابي أن يتبجَّح ، لذا استمرَّ تعاملها مع الواقع بما تملك فقط حفاظاً على هيبتها مهما كان الموقف المهيأ مُسبقاً أو الوارد للتفكير بعد الدراسة كمُقترح ، لم تكن المملكة المغربية في حاجة لتونس إلا اعتباراً لروابط الأخوة وما رأته ذات مرحلة بالمصير المشترك وما ترتَّب عن ذلك من تقديم المساعدات الرفيعة الجودة المُفعمة بالسخاء ونبل الكرم عن طواعية وانشراح ، كالمستشفى الذي وفَّرته بكل لوازمه لتونس وأزمة كرونا في ذروة انتشار بلائها الخطير في تلك الدولة وأشياء أخرى كثيرة يضيق المقام على ذكرها جملة وتفصيلا بالعربي الفصيح ، كان الهدف منها إنسانيّ بالدرجة الأولى دون اعتبار لنكران الخير من طرف من يعتبر ذلك كالرئيس التونسي مجرَّد هبوب ريح ، ولم يُسجَّل على المملكة المغربية التدخُّل في الشؤون الداخلية التونسية مهما حصل منذ الأيام الأولى لحكم الحبيب برقيبة مروراً بحقبة بنعلي وصولا لأيام المرزوقي وبالتالي فترة قيص سعيّد التي لن تطول بما سببه ولا زال لشرعية بلده من عمق جراح ، الذي بذل أن يقف موقف الحياد ساند بشكل بشع ما تقوم به جمهورية السلطات الجزائية القائمة على زرع الفتن لعجزها عن تدبير أمور الشعب الجزائري بما يلزم من خدمته الخدمة القويمة المُدركة إخراجه ممّا يعانيه من مشاكل خانقة آخرها شبح ، شبه المجاعة المقتربة منه يوماً بعد يوم تهددِّه بأزمة خطيرة غير مسبوقة بغير حل لها مُتاح ، تشهدها دولة تُعدُّ مِن أغنَى الدول في العالم وفق ثرواتها النفطية والغازية الضخمة الرهيبة كما الواقع المعاش يفضح . أجل لجأ الرئيس قيص سعيّد للوقوف خلف الدولة المنبوذة عالميا لتمسُّكها بتصرفات تقضي بتجويع الشعب الجزائري لتمويل جماعة من المرتزقة الراغبين في تمكين الجزائر الرسمية ممن ممر تطل به على المحيط الأطلسي مهما كان الثمن للمستحيل ينطح، والعالم يعلم أن التربُّع على سحب السماء أهون من تحقيق ذاك المراد الشيطاني بامتياز لا يحتاج لأدنى شَرح ، فما كان على ذاك الرئيس التونسي أن يقحم نفسه في مثل الورطة وهو لا زال في حرب من صنف غريب مع شعبه بعد انقلابه الأغرب من الغريب على الشرعية الدستورية ليتربَّع على كرسي الحكم المطلق بغير موجب حق بمساندة أربعة دول أجنبية ثلاثة منها عربية كما شاع لدى المتتبعين لمثل الحدث المنتهي بانتصار الشعب التونسي الذي رفع نداء "هيا على الكفاح" ، انطلاقاً من مدينة "عقارب" بهدف مقاومة وجود "مزبلة" التي سلّط قيص سعيّد قوة أمنه القمعية ليحتفظ بها حتى يكون من ضمن المقذوفين وسطها مهزوما مكسور الجناح .
مصطفى منيغ
[email protected]



#مصطفى_منيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آن الأوان ليكون للشعب برلمان
- مصَائِر حكام الجزائر
- البُرهان على انتصار القائد البُرهان
- منحُوس الواقع في تُونس
- تحالف بقانون لعبة الغولف
- التجربة المدرسة العجيبة
- حكومة المهمة المحسومة
- المغشوش في حكومة -أخنُوش-
- تقارُب بالمُرٍّ مَشْرُوب
- حكومة من الديمقراطية محرومة
- العملاقة تصبح ملعقة
- زخْرَفَة كَجِلْدِ الزرافَة
- كالأمْس، غداً تشرق الشَّمْس
- حرمة وكرامة وكلمة أخيرة
- نحنُ شعب بِعقلٍ وقلب
- في ثَوَانِي الانتِقال لِمََغْرِبٍٍ ثَانِي
- القادمة حكومة صادمة
- شبعَ العَسَل ليتجَرَّعَ البَصَل
- حكََمََ 10 سنوات ليسقط في 10ساعات
- فلسطين وغدر السنين


المزيد.....




- وصول سجناء فلسطينيين مفرج عنهم إلى الضفة.. ونقل بعضهم للمستش ...
- أول تعليق من نتنياهو بعد إطلاق سراح 3 رهائن جدد من غزة
- سوريا.. قتلى وجرحى بانفجار سيارة مفخخة قرب -دوار السفينة- وس ...
- المرشح الرئاسي في رومانيا يؤكد أن سياسات كييف تؤجج الصراع
- السودان.. مئات القتلى والجرحى إثر قصف لبعض الأحياء وسوق صابر ...
- القائد العام للقوات الأوكرانية يشير إلى ضعف التدريب النفسي ل ...
- موسكو: من المثير للاستياء أن غوتيريش لم يذكر خسائر الاتحاد ا ...
- محكمة بريطانية تسمح بمراجعة قرار الحكومة بيع مكونات لمقاتلات ...
- فيديو: هكذا سلمت حماس الرهينة الأمريكي الإسرائيلي كيث سيغل ف ...
- دراسة دولية: اتكال ألمانيا على نجاحاتها السابقة أوقعها في مأ ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - فانُوس إنْطَفَأ في تونس