هاربة من الصلاة وعباءات النساء ... أربع قصائد

منى نوال حلمى

الحوار المتمدن-العدد: 7074 - 2021 / 11 / 11 - 20:50
المحور: الادب والفن
    

هاربة من الصلاة والعباءات .... أربع قصائد
------------------------------------------------------------

1 – هاربة من الصلاة على الحاكم والأنبياء
----------------------------------------------
هاربة أنا

من رجال ورؤساء تحرير
لا أتناول معهم العشاء

هاربة من الكعوب العالية

من الصلاة

على الحاكم وعلى الأنبياء

هاربة من اعتراف النقاد

من قوائم الشاعرات

وأصابع الروج الحمراء

هاربة من سماسرة الأوطان

من رائحة الدم

من عباءات النساء

هاربة من الصمت والصخب و من الكلام

من الحزن من الأفراح

هاربة من نفسى المتعبة

من وخزات الألم
من تطفل الأوصياء
-----------------------------------------------------------------


2 – اقفزى الى صفحة الكتابة
------------------------------

حبيبتى …
حبيبة القلب وحبيبة الروح
من تحت التراب
أكتب إليكِ
أحن إليكِ
أراك ِ- فى صمت - تتألمين
تتوهمين أن بكِ داءً لعينا
لكن الحقيقة
أنكِ – من شدة الصحة
لا من شدة المرض - تعانين
الحقيقة أن العالم هوالمريض
وليس أنتِ
حبيبتى ..
حبيبة القلب وحبيبة الروح
اقفزى من سرير الأوهام
إلى صفحة " الكتابة "
اقفزى من سرير الأوهام
إلى أغنيات " فريد "
اقفزى من سرير الأوهام
إلى أمواج " البحر "
سأكون بانتظارك هناك
متحديا القدر العنيد
--------------------------------------------------------------

3 – لعبة الحياة والموت
---------------------------
فى سكون الليل
أو صخب النهار
نفقد العمر القصير
دون سابق إنذار
غرقى فى البحار
بين أنقاض عقار
فوق أسلاك عارية
تحت عجلات قطار
بشراسة فيروس قاتل
من يأس الانتظار
نموت قسوة وعنوة
من عبث الأقدار
الحياة والموت
لعبة حظ
مثل البورصة واللوتارية
رمية زهر
فى صالة القمار
أين المهرب من اللعبة ؟
أين الفرار ؟
ومع كل ضحية
يقولون لنا " حكمة ربنا "
قسمة نصيب وأعمار
تُغلق الملفات
تنطفئ الأنوار
نفقد الابصار
ويُسدل الستار ؟!
--------------------------------------------
4 – كيف أصبحت مثلهم ؟
----------------------------
أصبحت مثلهم
تريد اقتناص رحيق الأنوثة
تلهث لاثبات البطولة و الفحولة
تسبح بحمد التقاليد الموروثة
أصبحت مثلهم
تفزعك حريتي
تعترض على كتاباتى
تغار من ملهم قصائدى
تريدنى جارية محبوسة
كيف أصبحت مثلهم
في خشونة الصوت
فى رخاوة الصمت ؟
تسكنك الهواجس والأوهام
والشكوك المهووسة ؟
كيف أصبحت مثلهم
أهذا حقا أنت
وكنت عمياء
لم أر حقيقتك
وخطتك الخبيثة المدروسة ؟
-------------------------------------------------------------------

#منى_نوال_حلمى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات