روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 7073 - 2021 / 11 / 10 - 17:13
المحور:
الادب والفن
مرغمون أن نفتح الجرح لنبكي فيه
وننقع أصابعنا في دورات الليل
النجوم بعيدة جدا جدا لتصرخ في مهباش الطحل
مفرقعات الانتصارات تصم آذان المعتقلين خلف وجوههم
حتى دورات المياه لا نمتلكها
لنتبول على خريطة العمر
نحن وحيطان صماء
نصارع دقات عقارب الساعة
مرة .. نبتسم لدبيب أقدام تحفر مآق الغد
ومرة .. نحدق في المغيب لنرتشف أسمال الأمس
نجتاز عتبة العمر من حصار إلى حصار
وفي اليد ..
ولاعة تشعل جمهرة سجائر
تصطف في مواقد الراحلين إلى أوراقهم الثبوتية
ونفتح الجرح من جديد لنبكي فيه
لا تبرح هطول الشمس في المغيب
هكذا يقول حكيم فقد أسنانه في معركة الزمن
لا ترمي بالمنشورات السرية في حاويات القهر
هكذا يصرح ناسك الايولوجيا
لا تسكب الخمر في عين الصباح
هكذا تهمس نادلة في رعشة السكون
أما أنا ..
أجالس الوجع في استحياء
وانفخ في دخان الهذيان
بعيدة أجوبة سائق التكسي عن متناول اللسان
كم عمرك ..؟
كم درنة تحت ياقة قميصك ..؟
كم جرح في أصيص ضحكاتك ..؟
يزحف الثعبان من تحت إبط النوم
ليفتح الجرح من ثآليله
وأنا أسامر بيادق الهربجة
على خطوط التماس .. بيني
وصوت ناي
يدفع بي إلى وسادة احتضار رقعة الأيام
لتموت الأجوبة في عذريتها
وتبقى الأسئلة محلقة بأجنحتها العارية
ولا جليس يرتشف نسخة من الجرح
فنبكي فيه بخنجر كوردي
يرقص من كتف فقده .. وكان
احمدي خاني وحيد صرخته
٤/١١/٢٠١٢
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟