أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سلامه ابو زعيتر - أبا عمار سمشك لن تغيب














المزيد.....

أبا عمار سمشك لن تغيب


سلامه ابو زعيتر

الحوار المتمدن-العدد: 7073 - 2021 / 11 / 10 - 11:40
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


أبا عمار شمسك لن تغيب
د. سلامه أبو زعيتر
في حضرت الشهداء تصمت الالسن، وترفع الأقلام، وتجف الصحف فهم الاكرم منا جميعا، ولن تفيهم الكلمات حقهم علينا، وواجبنا أن نتّقيد برسالتهم، ونسير على نهجهم نحو الحرية والاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة بما يرتّقي لحجم تضحيات شعبنا ودماء أبنائه الزكية.
نحيي اليوم ذكري شمس الشهداء الرمز القائد أبو عمار، ذلك القائد الوطني والعربي الاممي الذي تشهد له الساحات والميادين والمحطات النضالية في تاريخ الثورة المعاصر، وما زال أيقونة للنضال ونموذجاً ثورياً لكل الاحرار، والثائرين ضد الظلم والاستبداد والساعين نحو الحرية في كل أنحاء العالم، تستحضرنا المواقف والبطولات والتضحيات العرفاتية لتضيء الطريق، وتنير البصيرة بالدروس والعبر بما تحمل من معاني صادقة ومشاعر أبوية وأخوية للكل الفلسطيني، فكانت العلاقات الوطنية وفلسفتها تقول "نختلف مع أبو عمار ولا نختلف عليه"، فهو القائد والمؤسس والمعلم لثورنا الفلسطينية المعاصرة، والتي شكلّت مدرسة ونظرية ثورية لكل المناضلين، ودستور لكل الشرفاء وبوصلة موجه نحو القدس والحرية والاستقلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المدنية والمستقلة وعاصمتها القدس .
أصبح اليوم العرفاتي 11/ نوفمبر يوماً وطنياً بامتياز تبدأ الاستعدادات لإحيائه من بدايات الشهر، فتهتز المشاعر الوطنية وتثور مواقع التواصل الاجتماعي بالشعارات والخطابات والعبارات الثورية احتفاءاً بالقائد الرمز ياسر عرفات وتخليدا لذكراه، والترحم عليه وذكر مناقبه وعطاؤه، وكأن الحكمة الإلهية أن يظل هذا القائد نبراساً يُنير الطريق لكل الأجيال؛ ومحبوباً في قلوب كل الشرفاء، بمكانة ومقام الاب للجميع، لا نعجب من عدالة السماء فهو من الرجال الذين صدقوا الله فصدقهم، وهم من ينطبق عليهم قوله تعالي " مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا * لِّيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا" صدق الله العظيم.
ما أصعب أن تكتب تخليداً لذكرى قائداً وأباً حنوناً بحجم أبو عمار، فالكلمات والعبارات أصغر من أن تعبر عنه وتفيه حقه، فمهما قلنا وكتبنا ستكون صغيرة أمام مكانته ومركزه في قلوب كل من أحبوه وعرفوه، وسمعوا عنه، وآمنوا بتضحياته، وصّدق عطائه، فكل من عايش أبو عمار يّذكر إنسانيته وشعوره النبيل تجاه شعبنا في كل المواقف الصعبة التي مررنا بها، فكان بالطليعة والمقدمة في كل المحطات، يألم ويتوجع بوجع الناس، ويٌسابق الجميع بالعمل للتخفيف والمواساة والمساندة في كل المواقف التي عصفت بشعبنا، فلمسنا منه حنان الاب، وقلب الطفل في حب الناس، ومشاعر الانسان لكل المكلومين، والأسد الجسور المدافع عن قضيتنا الفلسطينية في كل المحافل الدولية والعربية وخير من مثلها.
أبا عمار نم هنيئاً قرير العين، فشعبك لن يخذلك وسيظل وفياً صادقاً عصياً عن الكسر، ولن ينال منه أحد؛ مهما تعاظمت المؤامرات وتكالبت الظروف، فما تركت من إرث وطني صادق كفيل بأن يصوب العمل، ويُصحي الضمائر، فأخوتك بالنضال ورفقاء السلاح في العمل الوطني على دربك سائرون لاستكمال المشروع الوطني كما رسمت ملاحمه نحو الحرية والاستقلال وإقامة الدولة المستقلة، فكانوا وما زالوا خير خلف لخير سلف، وستظل النظرية العرفاتيه ملهما لكل الثائرين والمناضلين وقنديل يضئ الطريق نحو الحرية، وحتما سيتخطى شعبنا وقيادته الحكيمة كل التحديات، وإن شاء الله سيتحقق حلم وتطلعات شعبنا بالاستقلال والحرية، وكما تعودنا أن نسمعك في كل المواقف" شاء من شاء وأبا من أبا، والا مش عاجبه يشرب من بحر غزة" فشعبنا كالجبال الشامخة الراسخة، مؤمناً بعدالة قضيته وحقه بالعيش في وطن أمن ومستقر فيه كل متطلبات الحياة كالبشر والادميين في كل انحاء العالم.
أخيرا رسالتنا في هذه الذكري لكل الشرفاء من أبناء شعبنا ولقياداته الوطنية والاسلامية؛ إن الوحدة الوطنية خط أحمر كما كان يقول أبو عمار، وهي عنوان ودستور يجب أن يتمسك به الجميع، والبوصلة فقط موجة نحو القدس وإقامة الدولة الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال وبناء الوطن وحماية المواطن وحقوقه، وليكن الاختلاف رافعة لتحقيق الأهداف؛ لا أن نصنع منه خلافات تدمر قضيتنا وتقهر شعبنا، وكفى للانقسام وللتعنت على حساب تضحيات، والام شعبنا وعذابات شبابنا، فالأمانة صعبة والزمن لن يرحم، وسيظل شعبنا خالد والمرتجفين للزوال ....
روحك أبا عمار منا ومن شعبنا وقدسنا وكل الشرفاء بالعالم السلام، ودعائنا لكم بجنات الخلد في عليين مع الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولائك رفيقا...
رحم الله الشهداء والحرية للأسرى والمعتقلين



#سلامه_ابو_زعيتر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نشأة الحركة النقابية العمالية العالمية
- العمل اللائق والكريم امل العمال
- رؤية النقابات العمالية حول تعديلات قانون العمل من منظور النو ...
- هل العمال جزء من التعويض واعادة الاعمار؟!
- فرصة عمل طموحات العمال
- النساء في سوق العمل غير الرسمي والتشغيل الذاتي في فلسطين
- لا حرية ولا كرامة بدون المرأة
- الحق بالعمل
- الاختلاف لا الخلاف بالعمل
- الاستراتيجية والاهداف مبررات الوجود للعمل النقابي
- المشاركة النقابية من خلال العضوية
- مشاكل العمال في ظل جائحة كورونا
- ذوي الاعاقة وحقهم بالعمل
- الرسوم الجامعية تقهر الطلاب وذويهم
- خدموا في الحكومة بدون حماية اجتماعية
- اتفاقية العمل الدولية 190، وأهميتها في تحسين واقع النساء الع ...
- العمل النقابي مهمة ودور ونضال مطلبي
- الحريات النقابية والنضال المطلبي يؤسس لمجتمع حر
- دور النقابات العمالية في القضايا المطلبية
- ورقة عمل حول :دور النقابات العمالية في القضايا المطلبية في ف ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سلامه ابو زعيتر - أبا عمار سمشك لن تغيب