محاولة اغتيال الكاظمي أسبابها ودوافعها وأهدافها

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7072 - 2021 / 11 / 9 - 11:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كان العراق في العصر الحديث تحت سلطة الحكم الفارسي والعثماني ثم الحكم البريطاني الذي نال استقلاله منه عام/ 1922 وتكون الحكم الوطني تحت سلطة الملك فيصل الأول إلا أن نظام الحكم بقي مرتبطاً بالنظام الاستعماري البريطاني بموجب معاهدات تضمن فيها مصالح الاستعمار البريطاني العسكرية والسياسية والاقتصادية وأصبح استقلال العراق ناقصاً حتى انقلاب 14/ تموز/ 1958 بقيادة الزعيم عبد الكريم قاسم وأصبحت سيادة واستقلال العراق السياسية والاقتصادية كاملة وبالنظر لموقع العراق الستراتيجي وثرواته الطبيعية إضافة إلى النظام السياسي الجديد الذي انفتح بشكل واسع وكبير على الديمقراطية والحرية وأصبح مناراً لشعاع الحرية والديمقراطية في الشرق الأوسط الذي أدخل الرعب والخوف لدى حكام الدول الرجعية المجاورة للعراق وأصبحت المؤامرات تحاك ضده حتى استطاع حزب البعث العربي الاشتراكي بواسطة (القطار الأمريكي) من إسقاط نظام الحكم الوطني في العراق في 8/ شباط الأسود عام/ 1963 ومن ثم توالت الانقلابات في العراق حسب مصالح الدول الأجنبية حتى إسقاط النظام الوطني العراقي في 9/4/2003 من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ومن ثم تولي حكم وطني عراقي مرتبط بمعاهدات مع الولايات المتحدة الأمريكية يقوم حسب المحاصصة الطائفية في نظام حكم شبه ديمقراطي حسب الطبيعة الأمريكية وتوالت أنظمة من الحكم مرتبطة بمصالح مع الدول الأجنبية وفي نيسان/ 2020 تولى الكاظمي مسؤولية رئيس وزراء العراق واختار طريق الابتعاد عن طريق المحاور بين مصالح الدول الأجنبية واتبع سياسة خارجية تحافظ على سيادة واستقلال العراق بعد أن أصبح ساحة لصراعات الدول الأجنبية وتصفية حساباتها واتبع في الداخل سياسة توافقية بين القوى السياسية العراقية وأصبحت هذه السياسة الخارجية تثير الحساسية والشك والبغض والنفور من الدول الأجنبية التي ترغب وتريد أن يكون لها دور وتأثير على سياسة العراق الداخلية والخارجية والتدخل في شؤونه الداخلية.
إن أية ظاهرة أو عمل أو سلوك لابد أن يكمن وراءه أسباب ونتائج ومحاولة اغتيال الكاظمي لابد من وجود دوافع وأسباب تكمن وراءها بسبب سياسة الكاظمي الداخلية والخارجية المرفوضة من بعض المتضررين من سياسة الكاظمي والتحقيقات الجارية على مستوى عال سوف تكشف خيوط المؤامرة والعناصر من وراءها والنتيجة ليس الهدف المقصود الكاظمي وإنما نظام الحكم في العراق.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات