هدى أحمد
(Huda Ahmed Alawy)
الحوار المتمدن-العدد: 7071 - 2021 / 11 / 8 - 07:35
المحور:
الادب والفن
لملمتِ الشمسُ متاعها عازمةً على الرحيل بفيض من أشعّة برتقالية تعانق أمواج البحر في أفق منظر خلّاب، كان أحمد غارقاً في التفكير حتى طرق سمعه على حين غرّة صوت رخيم:
ـ فيم تفكّر يا أحمد أثمّة أمرٌ ما؟
آه نعم فكأنك تتخيّل جمال البحر
تعيّن أحمد قاضياً في المحكمة ولم يكن ير نفسه إلّا أن يحفظ عن وعي مجموعة من القوانين التي استمدّها من واقعه، ولكنها ليست تلك القوانين المشرعة فحسب، بل القوانين الانسانية التي لقّنها له جدّه الكبير منذ صباه حتى امتزجت بدمه بمرور السنين، وكأنها أضحت جزءاً من كينونته بعد أن تعلّم من جدّه الأخلاق وزرع فيه القيم الجمالية والمثل العليا ولا يمكن أن يحيد عنها ولو بمثقال ذرة، وعلى رغم من الضغوط التي يتلقّاها من الزمر الفاسدة، ولكن الغريب هنا أنّه لم يرضخ يوماً لإرادة أحد ولم يخن ضميره..
كيف سينصر (أحلام) تلك المرأة المظلومة التي تعيش بين القضبان وعتمة الواقع، يقولون أن الأدلة والبراهين بقيت ترتسم في مخيلته وتكشف عن إدانتها مع أنّها بريئة، يا هل ترى أيحكم بالقانون الذي تعلّمه في دراسته؟
سؤال يقتضي جواباً:
إذاً ستكون الحقيقة تلك الشعرة التي تفصل بين الحق والباطل، وبين القلب الذي يستخلص الحكمة التي تدلّ على براءة المرأة الضحيّة، وبين القوانين البحتة التي تفصح عن إدانتها..
هكذا إلتفت إلى صاحبه ذي الصوت الرخيم وقال:
لا يمكن أن يضيع حقٌّ يستلزم في نظرنا متابعته، لأنَّ القانون كفيل بحماية الضحايا.
#هدى_أحمد (هاشتاغ)
Huda_Ahmed_Alawy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟