أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم جبران - انتخابات الآن














المزيد.....

انتخابات الآن


سالم جبران

الحوار المتمدن-العدد: 1653 - 2006 / 8 / 25 - 06:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن الشعور العام في إسرائيل أن حرب إسرائيل على لبنان قد فشلت, وأن حزب الله, بالمقابل, بعد 33 يوماً من القتال خرج منتصراً, وهذا هو أساس كافٍ للهياج, للغضب, للإحباط ولنزع الثقة من الحكومة ولإطلاق أسئلة صعبة حول الجيش, أيضاً.
واضح أن أولمرت ومعه حزب "قديما" وبيرتس ومعه "العمل", لا يريدون الآن انتخابات برلمانية جديدة, ولا يريدون لجنة تحقيق برئاسة قاضٍ من المحكمة العليا.
ولذلك يناور أولمرت ويناور بيرتس, لعل مرور الوقت, يُطفىء الغضب الشعبي العام. وقد شكَّل عمير بيرتس لجنة تحقيق برئاسة قائد الأركان السابق الجنرال أمنون ليبكين شاحاك, لفحص "كل شيء". ولكن الرأي العام لم يقبل هذه اللعبة, فكيف يعين عمير بيرتس للفحص جنرالا كان خلال الشهور الماضية مستشاراً لوزير الدفاع؟
يُجمع الخبراء السياسيون في الصحف, أن أصوات الغضب والاحتجاج, بما فيها أصوات عائلات الجنود القتلى, سوف تتحد وتتجمع وتجر وراءها رأياً عاماً للمطالبة بلجنة تحقيق بقيادة قاضٍ, أو لإجراء انتخابات عامة جديدة يقول فيها الشعب كلمته وتكون بهذا الانتخابات بمثابة لجنة تحقيق فعالّة تًطَيِّر من يجب أن يطير وتأتي بقيادة جديدة لإسرائيل.
يوم الأحد (20/8) نشرت يديعوت أحرونوت مقالاً تحت عنوان" انتخابات الآن", بقلم شلومو أفنيري البروفسور الشهير, أستاذ الفلسفة والفكر السياسي في الجامعة العبرية والمدير العام لوزارة الخارجية سابقاً.
يقول أفنيري إن كل البدائل المطروحة لفحص ما جرى هي مفيدة بهذا القدر أو ذاك, ولكن الانتخابات البرلمانية هي الأداة الأنجع والأسرع, ويقول ساخراً من الحكومة:"مَن يقول أن كل شيء كان على ما يرام يجب أن لا يخاف من الانتخابات ولكن يبدو أن عند الحكومة بشقيها, قديما والعمل, أسباباً حقيقية للخوف من الانتخابات".
ويضيف البروفسور أفنيري: " للجمهور الحق أن يقرر إذا كان يثق بالقادة الحاليين أو يريد تغييرهم. ولا يجوز ترك هذا الحسم لتلك اللجنة أو هذه أو ان نترك لأجهزة الاعلام مهمة إعطاء علامة للحكومة. في سبيل تحقيق هذه العملية الديمقراطية العميقة توجد الانتخابات. وهذه هي قاعدة الديمقراطية".
ونشرت يديعوت أحرونوت في العدد نفسه مقالاً بقلم ناحوم بارنيع, كبير المعلقين السياسيين في الصحافة الإسرائيلية يحلل فيه, بمنطق عميق, أن كل لجان التحقيق الأقل أهمية والمهمة جداً, قد تحتاج إلى سنتين أو ثلاث على الأقل حتّى تُنهي عملها, وهناك شك إذا كانت حاسمة, بينما الانتخابات هي العملية الأكثر سرعة والأكثر ديمقراطية التي تعيد للناخبين الحق الطبيعي أن يُسْقِطوا مَن يجب أن يسقط وان يرفعوا مَن هو جدير بالارتفاع.
وقال بار نيع, في تلخيص مقاله: "هذه الحرب كشفت ليس فقط عار الحكومة بل كشفت أيضاً عار جهاز كامل مشترك لليمين, لليسار وللوسط".
ولعلنا لا نبالغ إذا قلنا أن هذه الحرب كشفت نقاط ضعف سياسية وإدارية وعسكرية في إسرائيل, بالاضافة إلى أن تنظيم حزب الله والمستوى المهني لقتاله كانا "مفاجأة" أثارت "اللخمة" و"الذهول" في المؤسسة السياسية والعسكريةالإسرائيلية.
حالة إسرائيل بعد هذه التجربة المليئة بالإحباط والمرارة خصوصاً في الجيش هي التي تقف وراء الأصوات الكثيرة التي تقول أن ما حدث هو "توقف للقتال" أو "هدنة وهذه الحرب لم تنته ". وعلى ما يبدو فإن المؤسسة الحاكمة في إسرائيل, وخصوصاً العسكرية تفكر كيف يستعيد هيبتها التي تركها الجيش جريحة ملقاة على جاني الطريق في بنت جبيل التي لم يجرؤ الجيش الإسرائيلي أن يدخلها, حتّى بعد هدم كل بيوتها.



#سالم_جبران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد توقف العدوان على لبنان بدأت الحرب الداخلية في إسرائيل
- الفرق بين القومية والجعجعة القومية
- تكاليف الحرب
- قبل أن تنتهي الحرب
- المؤرخ الإسرائيلي الدكتور توم سيغف
- أمة أقوى من الموت
- الكارثةالإنسانية في لبنان كشفت الوجه الحقيقي الشع لإسرائيل
- تساؤلات رافضة للحرب القذرة
- الهزة الأرضية قادمة
- الإعلام الإسرائيلي
- حرب شاملة لا مناوشات على الحدود
- أولمرت زعيم بالصدفة
- الاكاديميون يهربون من اسرائيل
- المرتكزات الاستراتيجية للسياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين ...
- المؤرخ اليهودي البريطاني آفي شلاين: إسرائيل لم تكن ترغب يوما ...
- جرح قديم.. وجراح جديدة محتملة!


المزيد.....




- -لم يكن من النوع الذي يجب أن أقلق بشأنه-.. تفاصيل جديدة عن م ...
- نجيب ساويرس يمازح وزيرة التعليم الجديدة بالإمارات: -ممكن تمس ...
- كسرت عادات وتقاليد مدينتها في مصر لترسم طريقها الخاص.. هبة ر ...
- من هو جيه دي فانس الذي اختاره ترامب نائباً له في رحلة ترشحه ...
- حرب غزة: قصف لا يهدأ على وسط القطاع وجنوبه وإصابة جنود ومستو ...
- ألمانيا تحظر مجلة -كومباكت- اليمينية المتطرفة
- مكتب نتنياهو ينفي تلقي إسرائيل رفضا من -حماس- بخصوص مواصلة ا ...
- -حماس- تنفي وجود خطط لعقد اجتماع ثنائي مع -فتح- في بكين
- -روسكومنادزور- تطالب Google برفع الحظر عن أكثر من 200 حساب ع ...
- علاج واعد يوقف الشخير نهائيا


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم جبران - انتخابات الآن