فتحي البوزيدي
الحوار المتمدن-العدد: 7069 - 2021 / 11 / 6 - 23:00
المحور:
الادب والفن
وطن الرّيح:
غبار ينام على جسدي..
لا أحد يكنس رأسي من بيوت العنكبوت!
أفرك عينيّ من رؤيا تراودني عن الكتابة بسبّابتي على نافذة قصيدة عمياء..
لست أصلح لحراسة نبيّ في غاره.
أنا أوْهَن من خيطِ ماءٍ يرتق به سكّيرٌ جرحا ممدّدا على طاولته,
تدثّرني الرّيح بالغبار,
تأكلني الحمّى قبل نزول الوحي.
بيوت العنكبوت في رأس شاعر تصلح لصيد الذّباب مثلما يصطاد "خرافةُ" أحاديثه!
ربّما صرتُ
هوميروس,
طرفة بن العبد,
بابلو نيرودا,
ناظم حكمت...
في غير هذا الوطن.
ربّما!!!
و ربّما لم أصر "أكذَبَ من خرافة".
لكنّني –هنا- أكتفي بتهنئة السّاحرة بمكنستها الجديدة.
أدفن رأسي في التّراب كما يفعل أبٌ يوصي ابنه
بأن يهنّئ السّلطان بحصانه إذا رآه يركب على ظهر العصا..
#فتحي_البوزيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟