أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم هداد - أمنية يتمناها العراقيون














المزيد.....

أمنية يتمناها العراقيون


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1653 - 2006 / 8 / 25 - 06:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ذكر السيد الناطق الرسمي لوزارة الدفاع في مؤتمره الصحفي الذي عقده يوم 21/8/2006 ، ان العمليات الأرهابية انخفضت بنسبة 70% عن الأسابيع الماضية . ومستشار الأمن القومي وفي مقابلة مع رويترز اكد هو الآخر على ان مستويات العنف في تراجع حيث اشار الى انخفاض عدد الهجمات بنسبة 45% منذ منتصف تموز ، وان عمليات القتل خارج اطار القانون ( إقرأ : على الهوية ) انخفضت هي الأخرى بنسبة 35% ، وابدى اعتراضه على القول بأن العنف في بغداد خارج عن السيطرة .
بينما يبدي الرئيس الأمريكي قلقه من مخاطر اندلاع حرب اهلية ، ويصف قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الوضع في العراق بـ " السئ " ويعلن في نفس الوقت ان اعمال العنف الطائفي قد تؤدي الى حرب اهلية ، ومساعد قائد القوات الأمريكية في العراق يصف هو الآخر الوضع بأنه مازال " مضطربا " ، رغم نشر "21" الف عنصر من قوات الأمن في بغداد ، حيث انها لم تأت بنتائج واضحة كما اكد مساعد قائد القوات الأمريكية في العراق . ويقول اغلب المعلقين والمحللين العسكريين ان ما يشهد العراق هو حرب اهلية .
و مسؤول أمن بغداد صرح بأن انخفاض الهجمات بالسيارات المفخخة لا يعني تراجع الأرهاب ، فما زالت عمليات الخطف والقتل والتصفية الجماعية تحدث كل يوم في بغداد .

ان هذا الضجيج من التصريحات والبيانات والتعليقات المتناقضة المتضاربة رغم انها صادرة من قيادات سياسية وعسكرية عليا ولها معرفة ودراية بتطورات الوضع الأمني ، حيث تتمتع بسلطة القرار لمعالجة الملف الأمني . لا تبعث الطمأنينة في نفوس العراقيين ، بل تشيع ازمة الثقة بهذه التصريحات ، والمواطن العراقي يكفيه الذي فيه كما قيل ، وهو بحاجة الى تلمس ما يصرح به اصحاب القرار ، وبحاجة الى وجود مصداقية لهذه التصريحات على الواقع الميداني .

لقد صار الأمان بالنسبة لأبناء شعبنا العراقي حلما ، ان نوم ليلة بأمان اصبح امنية يتمناها العراقيون ، ويتطلعون بأستثناء المنتفعين والمتكرشين الجدد الى شيوع الأمن والأمان واعادة بناء الدولة وفرض سيطرتها وسلطتها وسيادة القانون .

لذا فأن أي ضربة توجه للقوى الأرهابية التكفيرية الظلامية سوف تكون ذات أستحسان وسرور ،
ولكن لا يمكن حصر العمليات الأرهابية الأجرامية بتفجير المفخخات فقط فهناك اعمال ايضا تكون في نفس الخانة ، مثل أجبار التجار واصحاب المحلات على التبرع للميليشيات الطائفية ولما يسمى بالمقاومة ، وخطف رجال الأعمال او ذويهم ثم المطالبة بالفدية ، لدرجة ان عمليات الخطف اصبحت شائعة ومع الأسف يشارك فيها رجال شرطة يقومون ببيع الضحية الى العصابات الأجرامية ،وكذلك تهريب النفط العراقي من قبل عصابات متنفذة وهي غدت معروفة لأبناء الشعب العراقي وللحكومة نفسها ، والمتاجرة بالمشتقات النفطية في السوق السوداء ايضا من اعمال الأرهاب .والفساد الأداري المستشري في كافة دوائر الدولة ولم تستثنى حتى درجة الوزير ، هو الآخر الوجه الثاني من عملة الأرهاب .

ان سيطرة الميليشيات على احياء بغداد وفرض سلطتها على سكان هذه الأحياء ، وفرض قوانينها الخاصة بها ووفق اجندتها السياسية ، ونصبت من نفسها دولة داخل الدولة هو ارهاب ايضا ، فبدون حل هذه الميليشيات وفرض سلطة الدولة وسيادة القانون ، والتعامل مع الموطن على ضوء مواطنته العراقية بغض النظر عن انتمائه السياسي والديني والمذهبي والقومي ، يصبح الحديث على القضاء على الأرهاب كلام جرايد .كما هناك ضرورة لتفعيل قانون مكافحة الأرهاب .



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دمج الميليشيات بقوات الجيش والشرطة جريمة لا تغتفر
- رئيس مجلس نواب أم رئيس مجلس مقاومة
- لابد من كلمة الحق دون خشية أي لائم
- فهد ... الأنسان
- موقف شائن لحماس
- أية قيم اسلامية يبشر بها الظلاميون ؟
- السيد نوري المالكي رئيس مجلس الوزراء في جمهورية العراق المحت ...
- لا تسل عن السياسيين العراقيين بل إقرأ وإسمع تصريحاتهم /2/
- لا تسل عن السياسيين العراقيين بل إقرأ وإسمع تصريحاتهم
- تركة النظام البعثي الفاشي -1
- هل يوقظ بيان رئاسة الجمهورية الضمائر المجازة ؟
- أسفين لتقسيم الشعب والوطن
- الطائفية ... الطاعون الجديد
- محطات من حياة الرفيق فهد
- ثلاث سنوات بعد سقوط الصنم
- شتان بين صدام وكريم
- أين الصدق يا ساسة العراق ؟
- اصوات حكيمة واصوات المراهقة السياسية
- متى تكف إيران عن تدخلاتها في الشأن العراقي ؟
- مكونات الشعب العراقي والوحدة الوطنية


المزيد.....




- رجل حاول إحراق صالون حلاقة لكن حصل ما لم يتوقعه.. شاهد ما حد ...
- حركة -السلام الآن-: إسرائيل تقيم مستوطنة جديدة ستعزل الفلسطي ...
- منعطف جديد بين نتنياهو وغالانت يبرز عمق الخلاف بينهما
- قرارات وقرارات مضادة.. البعثة الأممية تدعو الليبيين للحوار
- سعودي يدخل موسوعة -غينيس- بعد ربطه 444 جهاز ألعاب على شاشة و ...
- معضلة بايدن.. انتقام إيران وجنون زيلينسكي
- بيان روسي عن اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى
- -كتائب المجاهدين- تستهدف القوات الإسرائيلية بقذائف هاون من ا ...
- إعلام عبري يكشف عن خرق أمني خطير لوحدة استخباراتية حساسة في ...
- ليبيا.. انتقادات لتلسيم صالح قيادة الجيش


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم هداد - أمنية يتمناها العراقيون