بطولات جبارة لمناضل شيوعي ح4

صبري الفرحان
(Sabri Hmaidy)

الحوار المتمدن-العدد: 7068 - 2021 / 11 / 5 - 14:40
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

الحلقة الرابعه
عبد الجواد انموذجا
اقترب الشيوعيون والشيوعيات مني اكثر، ذات يوم كان عندي امتحان بمفردي لاني كنت يوم الامتحان غائب فاقترح علي الاستاذ ان يمتحني بمفردي اعطاني الاسئله ورجعت الى مقعد خلفي، وبدات الاجابه راسا احد الطالبات الشيوعيات كانت جالسه امامي فتحت شعرها وغطتني تماما عن الاستاذ وهمست افتح الكتاب وانقل الاجوبه الصحيحه براحتك قلت لها شكرا ولكني لم نقل طول حياتي حتى لو ارسب من باب الامانه العلميه وحتى اعرف مستواي العلمي لم تجمع شعرها رغم قولي لها الى ان سلمت ورقة الامتحان وشكرت لها صنيعها.
كنا مشغولين بالعمل الثوري تماما مؤمنين ودعاة وشيوعيين والدراسه امر ثانوي لدرجة فكرت اعيد السنه لم يوافق الاعلى وقال ليس لديك عمل يتطلب ذلك للمرحله التي تاتي بعدكم تنظيمها فقط نسقوا العمل ومع ذلك انشغلنا بالعمل .
احد الايام كانت المحاضرة في محاسبه التكاليف ولاحظت اغلب الطلاب قد فتحوا ملازم المحاسبه الزراعيه وعيونهم عين على الاستاذ وعين على المادة هذا يعني لدينا اليوم امتحان خرج الاستاذ سالت حتى افراد الشله هل لدينا اليوم امتحان ضحكوا عاليا وصاحوا لاتعلم ذلك لدرجه انتبهت اخوتنا المؤمنات لم اصدقهم سالت الرفيقه سجى اكدت لي ذلك ضحكت واندهشت كيف اني لا اعلم بالامتحان لم اصدقها ايضا سالت شيوعيه ف قالت بكل ادب نعم تسللت خلستا الى احد المومنات المحجبات لان في 1979 المحجبه يعني مومنه 100% لا كحجاب اليوم بات زيا طلبت منها ملازم الماده ودفتر حلولها سلمتني ذلك وخلال دقيقه بهذا علم كل المحجبات اني فعلا لا ادري بالامتحان وغير مستعد له غبت محاضره صعدت للمكتبه راجعت الماده بساعه.
جاء وقت الامتحان دخلت القاعه واخذت مكاني حرصت المومنه سحر ان تكون قريبه على مجلسي وهي اجسر مومنه في الشعبه همست بابتسامه لماذا انت هنا هل اقتنعت لدينا امتحان ابتسمت لها والامر يدور سرا لا شيوعي ولا بعثي سجل الموقف جلوسها قربي كانت مستعده لا تساعدني في الاجابه استغربت عندما سلمت ورقة الامتحان قبلها ولم استنجد
بها .
بعد اسبوع جاء ممثل الشعبه باوراق الامتحان مصصحة من قبل استاذ المادة وبدا يوزعها تكور الطلاب حلوله استغربت عندما وجدت المحجبات قد شكلن دائرة ثانيه بعد الداره الاولى التي يتزاحم بها الطلاب لاستلام اوراق الامتحان ابتسمت حيث ايقنت يحاولن الحصول على ورقتي ليرين كم حصلت في الامتحان قبل ان استلمها وبالتالي قد يصعب سوالي خوفا من يسجل بعثي موقفي مع محجبه ليكتب تقريرا بتاكيدا ايماني اي حزب دعوة واجتماع حدث مع طالبه
صاح باسمي ممثل الشعبه لا اعرف كيف اختطفت سحر ورقتي وهي في الدائرة الثانيه وليس الاولى ولكن ليس صعبا على سحر فغرة فاها عندما وجدت درجتي عاليه رمتها بيد محجبه اخرى ايهامن منها للبعثين انها استلمتها بالخطا وهكذا من محجبه الى اخرى وهن بضعت محجبات واخر واحده رمتها وانا متابع ورقتي لذا التقطتها من على الطاوله قرات الدرجه 70 رمقتني سحر بنظرة مبتسمه وهمست هاي انت ما دارس درجتك اعلى من الكثير بادلتها النظرة والابتسامه.
خرجت الى رواق المعهد حيث يجلس الطلاب (السرسريه ) ويجتمع تحت هذا العنوان بعض البعثين وبعض الشيوعين سويه في الباب الرئيسي للمعهد وفي ذلك اليوم جلست معهم اقترح الشيوعي س ان تكون لعبتهم اليوم تجميع احلى فتاة في المعهد وافق س الكل، وانا لا اعرف ما هذه اللعبه مرة الطالبه ن قال طالب بعثي ناخذ عيون ن وافق س على الفور الظاهر س لايوافق فورا على الاقتراح لانه صاحب خبره .
علق احدهم قال طبعا يوافق س باختيار عيون ن كاحلا عيون فتاة في المعهد لان شلتها لديهم لعبه مفضله يختارون طالب وتقوم ن بمغازلته والشله تقف بقرب الطالب ليضحكوا على انفعلاته ومقدار اجابته الى غزلها
مرت الطالبه ع قال احدهم خذا يا س سيقانها رفض الطلب، مرت اخرى قال اخر خذ سيقان ص وافق س ولكن بصعوبه، وهكذا ركبوا اجمل فتاة في المعهد انتهت اللعبه وبدا وقت المحاضرات وانصرف كلا الى
درسه .
تذكرت كل ذلك اليوم ن تغازلني وضعت كفا على كف وضعتها على الباب ووضعت خدها على يديها بحركت غنج ساحره وقامت ترمقني بنظراتها وتغمزني بحواجبها لاحظت ما حولي لا يوجد اي احد من شلتها دققت لم اجد طالب قد تم اصطياده من قبلها اذا انا المقصود بادلتها النظرات حركت عظلات خدها كررت النظره اليها ولكن هذه المره نظرة جاده وافترقنا
على مايبدو كل ما يحدث بعلاقتي بالشيوعيين والشيوعيات بتخطيط من عبد الجواد ومراقبته وسجل ملاحظاته الايجابيه على تصرفي مع الشيوعيات والشيوعيين لذا قرر ان يطلع مسؤوله الحزبي علي ليرى رايه بالاستمر معي ومن ثم مفاتحتي بالشيوعيه
في يوم اخر جاء عبد الجواد تحدثنا عن الدين وهذا المرة عن الاجتماعيات ايضا فدعاني لمعود على شط العرب عصرا وحددنا الوقت والمكان وافترقنا

#صبري_الفرحان (هاشتاغ)       Sabri_Hmaidy#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات