أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد كعيد الجبوري - عروة بن الورد والعراقيين :














المزيد.....

عروة بن الورد والعراقيين :


حامد كعيد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 7068 - 2021 / 11 / 5 - 14:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجميع يعرف أمير الصعاليك عروة بن الورد فلا لزوم لذكر أخباره ، وأجد ان العراقيين اليوم بحاجة له أو لمثله لتستقيم أمورهم ، وهنا أذكر واقعة مرت به واتخذُها نموذجا لموضوعتي.
هزأ يوما أحد عيون القبائل بعروة بن الورد حين رأى نحول جسمه ورثة ملابسه، فما كان من عروة الصعاليك إلا أن يجيبه ببعض أبيات خلدت وليومنا هذا :
وإِنّي اِمرُؤٌ عافي إِنائِيَ شِركَةٌ
وَأَنتَ اِمرُؤٌ عافي إِنائِكَ واحِدُ
أَتَهزَأُ مِنّي أَن سَمِنتَ وَأَن تَرى
بِوَجهي شُحوبَ الحَقِّ وَالحَقُّ جاهِدُ
أُقَسِّمُ جِسمي في جُسومٍ كَثيرَةٍ
وَأَحسو قَراحَ الماءِ وَالماءُ بارِدُ
يقول عروة يا هذا أنا لست مثلك أنا لا أتناول طعامي إلا ومعي من يشاركني ذلك الطعام، ومن الذي يشاركني طعامي غير الرجل (العافي) - السائل - الذي يطلب الرزق من الناس، وأنت لا أحد يشاركك طعامك لذلك هزلت أنا وأصابتك البدنة أنت .
الغريب أن هذا الرجل العافي الذي كان يتفتت موائد رؤساء دول العالم ويستعطفهم حتى مكنوه ليتقلد أمور العراقيين ورقابهم ، فسنوا لهم قوانينهم التي ميزتهم وأصبحوا الأسياد بعد أن كانوا مجموعة من الصعاليك قدموا للعراق من هنا وهناك، ومن تلك القوانين التي سُنت لصالحهم مسألة الرواتب والرواتب التقاعدية، ٨٠ مليون دينار عراقي ما يعادل ٣٥ الف -$- شهريا للرئاسات الثلاث لكل واحد منهم ، ما يعادل ٢٥ الف -$- تقاعد شهري للوزير، ما يعادل ١٨ الف -$- تقاعد شهري لعضو البرلمان، ولو أردنا ان نجمع عددهم منذ العام ٢٠٠٣ م سقوط بغداد بيد المحتل الأمريكي السافل وننتظر ل ١٥ سنة قادمة لوجدنا ان ميزانية العراق الخرافية قياسا لدول جوار العراق لا تكفي لرواتبهم فقط، تناولت تلك هذه المسميات ولم اذكر المدراء العامون ووكلاء الوزارات وكبار ضباط الجيش والشرطة، وللتذكير اقول كان عدد من يحمل رتبة فريق على عهد الطاغية المقبور لا يتجاوز ال ١٠ أو ١٢ ضابط لا غير، والان ونحن بنهاية العام ٢٠٢١ أصبح عدد من يحمل تلك الرتبة ينيف على ال ٢٠٠ شخص غير من أحيل للتقاعد ، وبالمقابل نقيس متوسط راتب الموظفين والمتقاعدين فسنجده شئ مضحك جدا، الحد الأدنى للراتب التقاعدي ٥٠٠ الف دينار عراقي، ما يعادل ٣٠٠$- دولار فأين هذا الراتب البخس من تلك الرواتب الفلكية، ألم أقل لكم ان العراقيين بحاجة لعروة بن الورد الجاهلي المتنور ليقود المجاميع العراقية ضد متخلفي الساسة وعبادها ويعيد الحق لنصابه .



#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( عبد العمص) شخصية غرائبية :
- ما قاله الشعراء الشعبين في العيد :
- طرائف تراثية شيقة.. في الابوذية
- إياكم وشتم الأحزاب !
- محطات جمالية في.. ( منمنمات دمشقية ) للشاعرة السورية ( ليندا ...
- عرض كتاب : ( التحكيم في عقود الاستثمار الأجنبية)
- ( بير يوسف )
- الدارمي أو غزل البنات :
- ( عارات السياسة) / قصيدة شعبية
- صبراً يا عراق
- قرأت لكم 18 / ميلو مشهور عبيد / كاتبة وشاعرة سورية
- قرأت لكم / 17 راسم الخطاط / شاعر شعبي عراقي
- قرأت لكم 16 / ديانا الأسمر / شاعرة سورية
- قرأت لكم 15 / رولا حداد / شاعرة سورية
- قرأت لكم 14 / محمد الشمري شاعر شعبي عراقي
- قرأت لكم 13 / الشاعرة التونسية سميرة الزغدودي
- قرأت لكم 12 / الشاعر العراقي د. وليد جاسم الزبيدي
- قرأت لكم 11 / الشاعر صلاح عواد / شاعر شعبي عراقي
- قرأت لكم 10 / سونيا الفرجاني / شاعرة تونسية
- قرأت لكم 9 : ميساء زيدان / شاعرة سورية


المزيد.....




- تجربة طعام فريدة في قلب هافانا: نادل آلي يقدّم الطعام للزبائ ...
- 6 فقط من أصل 30: لماذا ترفض دول الناتو إرسال قوات إلى أوكران ...
- الدفاع التركية: تدمير 121 كم من الأنفاق شمال سوريا
- صحيفة: خطاب بايدن في الفعاليات بـ 300 ألف دولار
- وكالة الطيران الأممية ترفض طلب كوريا الشمالية التحقيق في تسل ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
- مجلس الأمن يدين هجمات الدعم السريع بالفاشر ويدعو لفك الحصار ...
- المحكمة العليا الروسية تزيل تصنيف “طالبان” كـ-جماعة إرهابية- ...
- ما ردود الفعل في إسرائيل على رفض “حماس” مقترح وقف إطلاق النا ...
- الخارجية الأمريكية توضح لـCNN مصير سفينة قمح متجهة إلى اليمن ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد كعيد الجبوري - عروة بن الورد والعراقيين :