أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - المسرح العربي ومواكبة العصر!!














المزيد.....

المسرح العربي ومواكبة العصر!!


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7065 - 2021 / 11 / 2 - 21:26
المحور: الادب والفن
    


أثارتني المقالة المطوّلة التي نشرها (الدكتور احمد شرجي) في صفحة المسرح بجريدة المدى الغراء، والتي جاءت تحت عنوان (المسرح العربي وتحديات الراهن) وجاءت الإثارة من قيام الكاتب بتفنيد مزاعم كتاب آخرين حول عدم مواكبة مسرحنا لمعطيات عصرنا وحول وجود أزمة في النص المسرحي العربي وحول مسألة تأهيل المسرح العربي. وحول غياب الأنسقة عن النص المسرحي العربي.
لا أريد ان اتطرق الى معطيات المسرح في البلدان العربية الأخرى وساقتصر على معطيات مسرحنا العراقي لانها اقرب الي من غيرها. واجد ان مطلب (الدكتور فاضل الجاف) من المسرح العراقي ان يكون مواكباً لعصرنا، غير محق. وكما يبدو فهو لم يتابع عن كثب حركة المسرح العراقي فمن ناحية موضوعات نصوص مسرحنا في السنوات الأخيرة نؤكد انها عكست واقع الحياة العراقية بأزماتها وصراعاتها. ونذكر هنا على سبيل المثال نصوص فلاح شاكر (قصة حب معاصرة) و(الجنة تفتح ابوابها متاخرة) و(في اعالي الحب) ونصوص عادل كاظم (الرجال الجوف) و(النساء الجوف) ونصوص أخرى لكل من (علي عبد النبي) و(قاسم مطرود) و(مثال غازي). ومن ناحية اشكال العرض المسرحي فقد اتجه عدد من المسرحيين الشباب وخصوصاً اولئك الذين لجأوا الى بلدان أوروبا، نحو تقديم ما هو جديد في الشكل المسرحي قريب الشبه بما يشاهدوه من عروض في بلاد المهجر. كما فعل عدد من المخرجين المتمرسين امثال (صلاح القصب) و(عقيل مهدي) و(عواطف نعيم) و(كاظم النصار) و(احمد حسن موسى) و(بستان العزاوي). ولم يكن (الدكتور حميد علاوي) محقاً في نظر (احمد شرجي) ومن وجهة نظري ايضاً حول وجود ازمة نص عربي فقد اصبح لدينا خزين كبير من النصوص التي كتبها مؤلفون عراقيون منذ نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين ثم منتصفه ونذكر منهم (خالد الشواف) و(صفاء مصطفى) و(عادل كاظم) و(يوسف العاني) و(نور الدين فارس) و(طه سالم) و(جليل القيسي) و(محيي الدين زنكنه) وجميع نصوصهم المسرحية ترقى الى مستوى النص الدرامي القريب من التكامل في عناصره وفي بنيته.. وجميعها مع نصوص الذين ظهروا وبرزوا بعد اولئك ترسم صورة واضحة لهوية المسرح العراقي كما هي نصوص (عز الدين المدني) و(كريم بورشيد) و(محمود ذياب) و(ميخائيل ردمان) و(سعد الدين وهبة) و(نعمان عاشور) و(يوسف ادريس) و(نجيب سرور) و(علي سالم) و(الفريد فرج) و(رياض عصمت) وعلي عقلة عرسان) و(سعد الله ونوس) و(مصطفى الحلاج) و(ممدوح عدوان) وغيرهم. وهكذا فلا حاجة بنا الى البحث عن هوية خاصة للمسرح العربي وذلك في المصادر التراثية فالهوية موجودة في نصوص اولئك والتي عبرت عن واقع الحياة العربية وفي رؤى المخرجين العرب امثال (الطيب الصديقي) و(ابراهيم جلال) و(المنصف السويسي) و(يعقوب الشدراوي) و(ريمون جبارة) و(منير ابو دبس) و(شكيب خوري) و(الجعابي) و(الجبالي) و(جواد الأسدي) وآخرون. وكلهم اسسو لهوية اخراجية متميزة رغم مرجعياتها الاوروبية.
اذن ليست هناك ازمة في تدوين تاريخ المسرح العربي وقد صدر العديد من الكتب حول هذا التاريخ وكان آخرها السلسلة التي اصدرتها (الهيئة العربية للمسرح) تحت عنوان (المختصر المفيد في المسرح العربي الجديد) وليست هناك ازمة ارشفة المسرح العربي. فبالاضافة الى الاصدارات العديدة اعدت بحوث علمية عديدة ساهمت في عملية الارشفة. وليست هناك ازمة تنوع حيث هناك متنوع واسع في مضامين العروض المسرحية وتنوع كبير في اشكالها ابتداء من العروض التقليدية ووصولا الى العروض التجريبية ومروراً بعروض المسرح الموسيقي وانتهاء بعروض الرقص الدرامي او الرقص التفسيري.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أساليب الإنتاج المسرحي وأنظمة التمثيل
- التنوع واللاتنوع في التمثيل
- بيتر شافير في العراق
- المسرح والسيموطيقا
- تبقى (السينوغرافيا) مصطلحاً مشوشاً!!
- لابد أن نعتذر للكبير (شكسبير)
- لابد أن نعتذر للكبير (شكسبير) 2
- لابد أن نعتذر للكبير (شكسبير) 3
- المسرح في العراق بين الأمس واليوم! 3
- المسرح في العراق بين الأمس واليوم! 2
- المسرح في العراق بين الأمس واليوم!
- لكي تكون مخرجاً مسرحياً ناجحاً!!
- تربية خاطئة لجيل مسرحي جديد!!
- المسرح التحريضي في العراق
- لماذا نختلف نحن المسرحيين فيما بيننا؟!
- التكريم الذي يستحقه يوسف العاني بعد رحيله
- مسرح بغداد والوجه الحضاري لبغداد
- بيزي غروتوفسكي (1933-1999)
- الدراما الراقصة أصولها وتطوراتها
- العرض المسرحي شبكة علامات


المزيد.....




- لمحبي الأفلام المصرية..ثبت تردد قناة روتانا سينما على النايل ...
- ظهور بيت أبيض جديد في الولايات المتحدة (صور)
- رحيل الممثل الأمريكي فال كيلمر المعروف بأدواره في -توب غن- و ...
- فيديو سقوط نوال الزغبي على المسرح وفستانها وإطلالتها يثير تف ...
- رحيل أسطورة هوليوود فال كيلمر
- فيديو سقوط نوال الزغبي على المسرح وفستانها وإطلالتها يثير تف ...
- - كذبة أبريل-.. تركي آل الشيخ يثير تفاعلا واسعا بمنشور وفيدي ...
- فنان مصري يوجه رسالة بعد هجوم على حديثه أمام السيسي
- عاجل | حماس: إقدام مجموعة من المجرمين على خطف وقتل أحد عناصر ...
- الشيخ عبد الله المبارك الصباح.. رجل ثقافة وفكر وعطاء


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - المسرح العربي ومواكبة العصر!!